جائحة كورونا تدفع المغاربة إلى طلب القروض لتدبير مصاريف رمضان
آخر تحديث GMT 23:11:43
المغرب اليوم -

"جائحة كورونا" تدفع المغاربة إلى طلب القروض لتدبير "مصاريف رمضان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط - المغرب اليوم

على الرّغم من تأثيرات جائحة “كورونا” على القدرة الشّرائية للمواطنين التي تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، إلا أنّ المغاربة يصرّون على الاحتفاظ بنفس النّمط الاستهلاكي المعتادِ خلال شهر رمضان، أو يتمّ تجاوزه في بعض الأحيان، بسبب “ثقافة” مجتمعية مرسّخة تُجيز تبذير المواد الغذائية خلال شهر الصّيام.

وقبل الإفطار بساعات، تغص المحال التجارية والأسواق الشّعبية بالمواطنين، من أجل اقتناء مستلزمات “الفطور”، حيث يكثر الإقبال على مواد الخبز والمعجّنات والحلويات والأسماك، وهو ما يعكس استمرار النمط الاستهلاكي المرتفع للمغاربة خلال شهر رمضان، رغم الأضرار الاقتصادية التي خلفتها الجائحة.

وتراجع استهلاك الأسر المغربية بشكل ملحوظ خلال الرّبع الأول من السنة الحالية، بناقص 10 في المائة، مقارنة بالسنة الماضية، وفقا للمندوبية السامية للتخطيط؛ لكن ذلك لم يمنع المغاربة من البحث عن طرق أخرى لتجاوز هذا الانكماش من خلال طلب القروض والبحث عن موارد أخرى.

وهو يتوسّط مجموعة من الزبائن في حي سيدي موسى الشّعبي بمدينة سلا، يؤكّد صاحب محلّ للمواد الغذائية أنّ “الإقبال على السّلع والمنتجات ازداد خلال شهر رمضان مقارنة بباقي الشّهور الأخرى”، موردا: “الدعوة ماشية مزيان وكلشي كايبيع ويشري، ما خصنا حتا خير”.

ويؤكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، أنّ “الأسواق مكتظة بالمغاربة الذين يبحثون عن مواد غذائية ذات جودة عالية خلال شهر الصّيام”، مبرزا أن “تبذير المواد الغذائية يصل إلى مستويات قياسية خلال شهر رمضان، وهذا يبينه حجم مخلّفات الطعام التي يتمّ إفسادها كلّ يوم”.

وأبرز الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جائحة كورونا لم تؤثّر على نمط استهلاك المغاربة خلال شهر الصّوم، بل أدّى الحجر الصّحي والإغلاق إلى تزايد حاجياتهم من الطّعام”، لافتا الانتباه إلى أن “الخطير في الحجر الصّحي أنه سيؤدي إلى ظهور انعكاسات صحية مرتبطة بالخمول والكسل”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الحجر الصّحي عطّل حركية المواطنين، فبدل الخروج إلى البحر أو الشّارع أو المسجد بعد تناول وجبة الإفطار، يضطرّ المغاربة إلى البقاء في المنازل والاستمرار في البحث عن موارد للاستهلاك”، مبرزا أن “القدرة الشّرائية للمواطنين تظلّ ضعيفة، لكن ذلك لا يؤدي إلى المساس بالنمط الاستهلاكي الرّمضاني”.

كما قال الخراطي إن “المغاربة يلجؤون إلى القروض من أجل قضاء شهر رمضان دون أن يتضرّر النمط الاستهلاكي الخاص بهم”، مبرزا أن “مؤسسات الاقتراض في تزايد مستمر بسبب وجود مثل هذه الطلبيات الظرفية والموسمية”.

قد يهمك ايضاً :

المغرب يترقب وصول 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني في أبريل وماي

معهد بريطاني ينصح بممارسة الرياضة بدلاً من المسكنات لمعالجة الآلام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا تدفع المغاربة إلى طلب القروض لتدبير مصاريف رمضان جائحة كورونا تدفع المغاربة إلى طلب القروض لتدبير مصاريف رمضان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib