منذ أن أصبح فيروس كورونا المستجد حديث الساعة في العالم بأسره، كثر الحديث حول تعزيز مناعة الجسم بالعديد من الأغذية لتجهيزه لمواجهة أي فيروسات وجراثيم محتملة، لكن الأمر لا يتوقف فقط على تناول أغذية بعينها، كما أنه لا دليل علميا حتى الآن على أن المواظبة على بعض العادات الغذائية من شأنها منع فيروس كورونا من اختراق الجسم أو الشفاء منه في حالة الإصابة.
وفي هذا الإطار تقول اختصاصية التغذية الدكتورة يارا رضوان إنه لم يثبت علميا أن أغذية بعينها تقينا من الإصابة بالفيروسات والجراثيم، لكن بشكل عام إذا كان شخص ما يعاني نقصا ببعض المغذيات يكون أكثر عرضة لإصابته بالفيروسات.
وأضافت "يمكن التغلب على الأمراض بإعطاء الجسم العناصر الغذائية الضروروية في صورة أطعمة يومية أو مكملات غذائية شرط أن تكون موصوفة من الطبيب المختص".
بدأت الدكتورة يارا بأهمية فيتامين سي، لكنها نفت الإشاعات التي تزعم أن جرعة عالية من المكملات الغذائية من هذا الفيتامين تقي من الإصابة بفيروس كورونا أو أمراض أخرى، بقولها: "لا دراسات علمية تقول ذلك".
وأضافت "أجسامنا بحاجة إلى 90 مل غرام لـ125 مل غرام من فيتامين سي، وتعتمد هذه النسبة على ما إذا كان الشخص مدخنا أم لا".
ولا حاجة للحصول على فيتامين سي من المكملات الغذائية إذا كنت ستواظب على تناول الخضار والفواكه والحمضيات والفلفل الملون والكيوي والفراولة والورقيات الخضراء والبقدونس والبروكلي.
كما تحتاج أجسامنا إلى فيتامين دي الموجود في الأسمال الدهنية مثل السالمون والسردين، وأيضا الحليب والألبان المدعمة بالفيتامدين دي، والبيض.
وأوضحت رضوان أن أجسامنا تصنَع فيتامين دي عند التعرض، المباشر وبدون حاجز، لأشعة الشمس لفترة بين 10 و15 دقيقة.
أما الزنك فيوجد في المأكولات البحرية واللحوم والدجاج والبذور، مثل اليقطين ودوار الشمس، والألبان والأجبان.
وبحسب الدكتورة يارا، فإن الأشخاص النباتيين أو أولئك الذي اعتادوا على المأكولات السريعة قد لا ينتبهون لأهمية هذا العنصر الغذائي.
وأجسامنا بحاجة أيضا إلى فيتامين إي الموجود في المكسرات وبعض المأكولات البحرية والبروتين والبذور.
وكذلك أوضحت أهمية الأغذية على تحتوي على فيتامين إيه مثل السبانخ والبطاطا الحلوة والمانغا والمشمش والشمام، فضلا عن أهمية عنصر الحديد الموجود في الورقيات الخضراء، مثل السبانخ، واللحوم والبقوليات والفواكه المجففة مثل الزبيب والتمر.
وبعيدا عن الأغذية، نصحت يارا بضرورة ترطيب الجسم وشرب من 8 لـ 10 أكواب مياه يوميا، بالإضافة إلى النوم السليم والرياضة حتى لو داخل المنزل.
كما أكدت على ضرورة الابتعاد عن التوتر والقلق فهما يضعفان جهاز المناعة، ولابد من التنفس العميق والاسترخاء.
وفيما يتعلق بالخلطات الغذائية التي انتشرت مؤخرا ودورها في الوقاية من فيروس كورونا، قالت: "غير صحيح أن الثوم أو العسل أو الليمون أو غرغرة الحلق بالمياه والملح تقينا من فيروس كورونا".
وأضافت "تناول الثوم والبصل والكركم والزنجبيل واللبن والعسل لا يشفي من فيروس كورونا، لكن ذلك لا يعني انعدام أهميتهم، فهذه المواد الغذائية مضادة للأكسد، تعزز المناعة وتفيد الجسم".
قد يهمك ايضا
تخوف كبير في صفوف العاملين بمراكز النداء بسبب "كورونا" في المغرب
تساؤلات حول نجاح الثوم والليمون والزنجبيل في القضاء على "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر