الرباط - المغرب اليوم
كشفت مصادر موثوقة أن لجنة تفتيش تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية حلت بمستشفى القرب بدمنات للوقوف على وضعيته الإدارية والتدبيرية.وقالت المصادر ذاتها إن اللجنة سالفة الذكر حلت بمستشفى القرب بدمنات، أمس الثلاثاء، من أجل افتحاص ملفاتهما الإدارية والتدبيرية، مشيرة إلى أنها ستعود إليه غدا الخميس لمواصلة عملها.
وقالت المصادر ذاتها إن الوضعية التي أصبح عليها مستشفى القرب بدمنات أصبحت تدعو للقلق، مشيرة إلى اننشار ظاهرة الموظفين الأشباح منذ سنوات دون أن تظهر نتائج الإجراءات التي قيل إنها اتخذت في حق العديد من “الأشباح”، وفق تعبير المصادر ذاتها.وحول زيارة اللجنة، عبر عضو اللجنة المحلية لمتابعة الشأن الصحي بدمنات، عبدالرحيم جمار، (عبر) عن أمله في أن ترفع هذه اللجنة تقارير حقيقية للجهات المعنية لاتخاذ إجراءات للمتسببين في انهيار الوضع الصحي بالمدينة وضواحيها منذ سنوات.
وقال جمار في تصريح لجريدة “العمق” إن اللجنة يمكنها ان تقف على الوضع الحقيقي لهذه البناية وحجم المشاكل التي تتخبط فيها من خلال لقاءات مباشرة مع الساكنة التي تتجرع مرارة الوضع الصحي المتردي، وفق تعبيره.في المقابل، أكد مصدر مسؤول في المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال أن هذه الزيارة تأتي في إطار برنامج وزارة الصحة لزيارة مجموعة من المؤسسات الاستشفائية من أجل التدقيق في جميع المصالح والوحدات التابعة للمستشفيات، وفق تعبيره
وتهدف أيضا إلى وضع برنامج عملي من أجل تطوير الخدمات الصحية المقدمة للساكنة وتطوير قدرات الأطر الصحية، يضيف المسؤول ذاته.وكانت اللجنة المحلية لمتابعة الشأن الصحي قد أشارت في وقت سابق إلى عدد من الاختلالات التي يعرفها مستشفى القرب بدمنات من قبيل سوء التدبير الإداري لمستشفى القرب وضعف خدماته، وخدمات المراكز الصحية المجاورة والتي تحولت أغلبيتها لمباني مهترئة لا تقدم أية خدمة طبية.
ولفتت إلى عدم تطبيق مذكرة مجانية نقل الحوامل، واستفحال ظاهرة الموظفين الأشباح، وغياب بعض التجهيزات اللازمة لاشتغال مختبر التحليلات، فضلا عن احتلال السكن الوظيفي من طرف طبيب يعمل بالقطاع الخاص.وفي وقت سابق، استقبل عامل لجنة متابعة الشأن الصحي بدمنات ونواحيها حيث أكد أنه واع بحجم الإكراهات التي يعيشها قطاع الصحة بدمنات بصفة خاصة، وفي الإقليم عامة والمرتبطة بقلة الموارد البشرية، مؤكدا على أن ذلك سيتم تجاوزه في القريب.
وأشار ضمن حديثه خلال اللقاء إلى أن الإقليم بدأ في تجربة كان لها تأثير واضح في التخفيف من معاناة الساكنة والمتمثلة في توظيف الأطر الصحية عبر جمعية الصحة.وفي السياق ذاته، قال المسؤول الأول على الإقليم إن هذه المشاكل سيتم تجاوزها عبر إحداث مستشفى إقليمي جديد بأزيلال بمواصفات عالية والذي سيتوفر على جميع التخصصات، وفق بلاغ للجنة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر