تقرير  يرصد إمكانية محاصرة السلطات الصحية بؤر كورونا في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

بعدما قرّر تعزيز الموارد البشرية لمواجهة الوباء المُنتشر في المغرب

تقرير يرصد إمكانية محاصرة السلطات الصحية بؤر "كورونا" في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير  يرصد إمكانية محاصرة السلطات الصحية بؤر

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

شرعت السلطات الصحية بالدار البيضاء، أمام تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا المستجد"، واستمرار العاصمة الاقتصادية في تصدر المدن الأكثر إصابة به، في التحرك من أجل محاصرة هذا الوباء المتفشي في صفوف البيضاويين.وقررت السلطات الصحية، ممثلة في المديرية الجهوية، خلال الأيام الماضية، اتخاذ عدد من الإجراءات بغرض محاصرة الوباء، ضمنها الزيادة في عدد أسرة الإنعاش، وبحث سبل تعزيز الموارد البشرية، من ممرضين وأطباء وتقنيي الإسعاف ومساعدي العلاجات.

وبالرغم من هذه الخطوات، فإن هيئات نقابية وأطباء يرون أن الوضع الوبائي بالدار البيضاء لن تحد من انتشاره مثل هذه الإجراءات، على اعتبار أن الوضعية صارت مقلقة وغير متحكم بها بالنظر إلى الارتجالية التي طبعت استراتيجية مواجهة "كوفيد- 19".وفي هذا السياق، تساءل رضى بنسليم، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة الدار البيضاء سطات، "أين هم الأطباء الذين سيتم جلبهم؟ ولماذا لم يتم القيام بذلك منذ البداية؟".

وأضاف بنسليم، في تصريح، "نتمنى أن ينجحوا في محاصرة الوباء، لكن نؤكد أن العشوائية طبعت طريقة اشتغالهم في مواجهة الفيروس منذ البداية"، مشيرا إلى أن هذه العشوائية التي طبعت تعامل وزارة الصحة، عبر مديريتها بالدار البيضاء، مع "كوفيد- 19"، "نجني ثمارها، والوضع خرج عن السيطرة".وتابع الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة قائلا: "الحالة الوبائية سترتفع في الشهرين المقبلين، ولذلك يجب اتخاذ قرارات حاسمة بالعودة الى الحجر الصحي لأنه لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه".

وأكد أن الوضع الصحي مقلق ويستلزم العودة إلى الحجر الصحي، مضيفا أنه "إذا تم رفع عدد التحاليل المخبرية في باقي المدن ستكون الكارثة في عدد الاصابات، لذلك لا خيار سوى العودة إلى الحجر".وخاطب بنسليم من يدفع بكون الحجر الصحي سيضر بالاقتصاد الوطني قائلا: "ليس هناك اقتصاد بدون صحة".في المقابل، اعتبر مولاي سعيد عفيف، رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، أن هذه الإجراءات المتخذة من شأنها أن تسهم في الحد من تزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس، ووقف انتشاره في صفوف البيضاويين.وأكد الدكتور عفيف، في تصريحه للجريدة، أن "تضافر الجهود بين جميع المكونات، وبين القطاعين العام والخاص، سيؤدي بدون شك إلى تخفيف العبء عن المواطنين، الذين يوجدون في وضعية حرجة ويستلزم خضوعهم للإنعاش".

وأضاف المتحدث نفسه أن محاصرة الوباء تستلزم كذلك تفاعلا من طرف المواطنين المطالبين بضرورة احترام التدابير الصحية الموصى بها من طرف السلطات الصحية في البلاد، للمساهمة في وقف تزايد عدد الحالات في صفوف البيضاويين، مشيرا إلى أن الجميع لا يرغب في الوصول إلى مرحلة الإغلاق وعودة الحجر الصحي الشامل، لأن ذلك سيؤثر على الحركة الاقتصادية، غير أنه إذا تبين عدم قدرة المنظومة الصحية على استيعاب أعداد المصابين سيكون الحجر الصحي خيارا مطروحا، يقول الدكتور عفيف.

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل معدلا قياسيا للإصابات اليومية بفيروس كورونا

وزارة الصحة المغربية تُطمئن المغاربة بخصوص أدوية "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير  يرصد إمكانية محاصرة السلطات الصحية بؤر كورونا في الدار البيضاء تقرير  يرصد إمكانية محاصرة السلطات الصحية بؤر كورونا في الدار البيضاء



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين

GMT 05:58 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 00:44 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

سبورتينج لشبونة ينتفض أمام براغا في الدوري البرتغالي

GMT 18:02 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

زبائن للأكفان!

GMT 23:51 2015 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وجدة بؤرة تصدير "القرقوبي" إلى المدن المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib