جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن
آخر تحديث GMT 16:55:04
المغرب اليوم -

جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة - كمال اليازجي

روى الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة العائد من غزة أخيراً، أهوال النزاع الدامي في القطاع، آملاً بأن تؤدي شهادته التي قدّمها للشرطة البريطانية إلى محاكمات بتهم ارتكاب جرائم حرب.
أمضى الجراح غسان أبو ستة البالغ من العمر 54 عاماً والمتخصص في إصابات الحرب، 43 يوماً كمتطوع في قطاع غزة، معظمها في مستشفيَي الأهلي والشفاء في شمال القطاع.

وأكد الطبيب الذي يحمل الجنسية البريطانية، أن حدة النزاع الراهن تفوق حدة الصراعات الأخرى التي عمل خلالها في غزة والعراق وسوريا واليمن وجنوب لبنان. وأوضح في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" قائلاً "إنه كالفرق بين الفيضان والتسونامي، النطاق برمته مختلف تماماً".
وشدد على "العدد الكبير للجرحى والأطفال القتلى وحجم الكارثة وعمليات القصف الكثيفة، فيما أصبح النظام الصحي في غزة غير قادر على الاستيعاب في غضون أيام من بدء الحرب".
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصاً واحتُجزوا أسرى فيما أطلق سراح حوالي مئة منهم خلال هدنة أبرمت في نوفمبر.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقاً مع هجوم بري اعتباراً من 27 أكتوبر إلى مقتل 22835 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة الأحد. ودمّر القصف أحياء بأكملها، وأجبر 85% من السكان على الفرار، فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وصل أبو ستة المولود في الكويت والمقيم في بريطانيا منذ أواخر الثمانينيات إلى غزة من مصر في التاسع من أكتوبر ضمن فريق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود.

واستذكر قائلاً: "منذ البداية، كانت القدرة الاستيعابية أقل من عدد المصابين الذين كان علينا معالجتهم. كان علينا اتخاذ قرارات صعبة بشأن من يجب معالجته".
وتحدّث عن حالة رجل يبلغ من العمر 40 عاماً وصل إلى المستشفى مصاباً بشظية في الرأس. كان يحتاج إلى الخضوع لفحص بالأشعة السينية ومعاينة من جراح أعصاب، لكنّ ذلك لم يكن متوافراً.

وأضاف "أخبرنا أولاده بذلك فبقوا حول النقالة التي كان موضوعاً عليها تلك الليلة حتى وفاته في الصباح".
ونفدت أدوية التخدير والمسكنات في المستشفيات بسرعة، ما اضطر أبو ستة لإجراء "عمليات تنظيف مؤلمة جداً لجروح" مصابين من دون إمكان تسكين آلامهم.
وأوضح: "كان هذا الخيار الوحيد المتاح، أو رؤيتهم (الجرحى) يقضون متأثرين بالتهاب معمم في الدم".
وأكد أبو ستة أنه عالج أشخاصاً مصابين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض الذي يحظر القانون الدولي استخدامه كسلاح كيمياوي لكنه يبقى مسموحاً لأغراض إضاءة ساحات القتال أو إنشاء ستار من الدخان.

واتّهم لبنان إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض في الحرب.
وقال أبو ستة "إنها إصابة يمكن تمييزها عن بقية الإصابات. يستمر الفوسفور في الاحتراق إلى أعمق أجزاء الجسم، حتى يصل إلى العظام".
وشرح الطبيب أنه غادر غزة لأن النقص في المعدات الطبية منعه من إجراء عمليات.
ومنذ عودته إلى بريطانيا، قال إنه أمضى معظم وقته في تنبيه القادة السياسيين والمنظمات الإنسانية إلى الحاجة الملحة للمساعدات.

وأضاف "أحاول أن أساعد المرضى (في غزة) بقدر ما أستطيع من خلال حمل أصواتهم إلى الخارج".
وأشار الطبيب إلى أنه أخطر شرطة لندن بالإصابات التي رآها وبنوع الأسلحة المستخدمة وباستخدام الفوسفور الأبيض وبالهجمات ضد المدنيين.
وروى أيضاً كيف نجا من الهجوم في 17 أكتوبر على المستشفى الأهلي والذي تتّهم حماس إسرائيل بتنفيذه في حين تقول الدول الغربية إن الضربة ناتجة عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد وحاد عن مساره.
من جهتها، تقول شرطة لندن إنها ملتزمة بجمع أدلة على جرائم حرب محتملة من الجانبين من أجل العدالة الدولية.
وختم أبو ستة قائلاً إنه "في نهاية المطاف ستطال العدالة هؤلاء الأفراد، خلال خمس أو 10 سنوات أو عندما يكونون في الثمانين من العمر، عندما يسمح ميزان القوى في العالم بتحقيق العدالة للفلسطينيين".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تنفي التعاون مع إسرائيل لمراقبة ممر صلاح الدين لقطع التواصل بين غزة والعالم

قصف مواقع لحزب الله ومسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:06 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib