باريس - المغرب اليوم
يحمل اليوم العالمي لوقف التدخين الذي يحتفي هذا العام بدورته الحادية والعشرين شعار "التدخين يحطّم القلب"، وذلك في إشارة إلى تداعيات التبغ على الصحة التي لا تقتصر على الأذى اللاحق بالرئتين.
ويربط معظم الناس بين تدخين السجائر والغليون والسيجار وحدوث مشاكل في التنفس وسرطان الرئة، لكن التدخين ومضغ التبغ يعتبران، في الواقع، ثاني أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
مبادرة سنوية للإقلاع عن التدخين
ويعد اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين مبادرة سنوية أطلقتها منظمة الصحة العالمية لحث مستهلكي التبغ على الامتناع عنه لمدة 24 ساعة، وذلك في رد فعل على مستويات الاستهلاك "الوبائي" للتبغ، الذي يصنف ضمن أحد أكبر التهديدات للصحة العامة في العالم.
ويشكّل التبغ مصدرا لمخاطر متعددة، سواء تم استهلاكه عن طريق التدخين أو الابتلاع أو المضغ، فعلاوة على دوره في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق والرئة والمريء والبنكرياس والمسالك البولية، فإنه يرتبط ارتباطا وثيقا بمرض القلب التاجي وأمراض الأوعية الدموية الطرفية والسكتة الدماغية.
يقول دانييل توما طبيب القلب في مستشفى بيتيي-سالبتريير في باريس في بيان صادر عن مجموعة "فايزر": "بغض النظر عن مستوى التعرض للتدخين ونوع التبغ المستهلك.. يبقى خطر التعرض لأزمة قلبية قائما.. وما من آثار بسيطة للتدخين".
ماذا يحدث للجسم بعد الامتناع عن التدخين؟
في غضون 20 دقيقة من الامتناع عن التدخين، ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
في غضون 12 ساعة، ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى طبيعته.
من أسبوعين إلى 12 أسبوعا، تتحسن الدورة الدموية ويزداد نشاط وظائف الرئة.
خلال فترة تتراوح من شهر إلى تسعة أشهر، ينخفض السعال وضيق التنفس.
بعد مرور عام على الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لنصف مستواه لدى المدخنين.
بعد خمس سنوات إلى 15 عما من الإقلاع عن التدخين، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يصبح مماثلاً لمستواه لدى غير المدخنين.
بعد عشر سنوات من الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى نصف مستواه لدى المدخنين ويقلل خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة وعنق الرحم والبنكرياس.
بعد مرور 15 عاما، يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية مساويا لمستواه لدى غير المدخنين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر