الرباط ـ المغرب اليوم
بعد أن كان مقررا أن يشرع المغرب في تصنيع لقاح “سينوفارم” المضاد لفيروس كورونا ابتداء من شهر دجنبر الجاري، تمضي سنة 2021 نحو نهايتها دون أن يبدأ إنتاج اللقاح.
ويعود تأخر الشروع في تصنيع لقاح “سينوفارم” بالمغرب إلى الاستمرار في الانكباب على تحليل عينات التحقق “Les lots de validation”، وإخضاعها للاختبارات من أجل التأكد من مطابقتها للقاح الأصلي، حسب إفادة وزير الصحة، خالد آيت الطالب.وقال المسؤول الحكومي ذاته، لهسبريس، جوابا عن سؤال حول موعد الشروع في تصنيع “اللقاح المغربي” ضد كورونا: “كل شيء جاهز، ننتظر فقط اللمسات الأخيرة على عينات التحقق، حتى نتأكد من مطابقتها للقاح الأصلي، وعما قريب سوف يتم إعلان تصنيع اللقاح
وكان المغرب أبرم اتفاقية مع الصين لتصنيع لقاح “سينوفارم”، وذلك باستثمار إجمالي يناهز 500 مليون دولار أمريكي، بهدف تأمين الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وتصديره إلى الخارج، لاسيما إلى دول القارة الإفريقية.
ويطمح المغرب من خلال تصنيع لقاح “سينوفارم” إلى أن يكون منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيدين القاري والعالمي في مجال صناعة “التعبئة والتغليف”، وتعزيز مكانته كمصدر للأمن الصحي في محيطه الإقليمي والقاري، وتقليص اعتماده على الخارج في هذا المجال.
علاقة بذلك، قال وزير الصحة، في كلمة بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم من أجل تعزيز التصنيع الوطني للأجهزة الطبية والمنتجات الصحية، وقعها مع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إن “السياق الصحي العالمي المتسم باستمرار انتشار جائحة فيروس كورونا أبرز التبعية إلى الخارج في مجال صناعة المنتجات الصحية”.
وأضاف الوزير ذاته أن “المغرب وضع، في السياق الاستعجالي الذي أفرزه انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي إطار سياسته الدوائية الوطنية، إستراتيجية جديدة تعتمد على الصناعة المغربية في مجال الأدوية والمنتجات الصحية، وخاصة الأجهزة الطبية، لضمان السيادة الوطنية”.
وأكد المسؤول الحكومي ذاته أن “الصناعة المحلية للأجهزة الطبية والمنتجات الصحية تعدّ ضرورة إستراتيجية بالنسبة للمغرب ولأمنه، علاوة على كونها دعامة للاقتصاد الوطني، ورافدا معزّزا لقدرة المملكة على خلق فرص قارة في القطاع الصناعي، وجعل هذا القطاع مستقرا”، مشددا على ضرورة مواكبة الفاعلين المعنيين بهذه الإستراتيجية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر