طبيبة سورية تحصل على جائزة أوروبية لإنقاذها أطفالًا في دمشق بسبب الحرب
آخر تحديث GMT 00:50:21
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

أشارت إلى صعوبة العمل الطبي وسط استمرار العمليات العسكرية

طبيبة سورية تحصل على جائزة أوروبية لإنقاذها أطفالًا في دمشق بسبب الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيبة سورية تحصل على جائزة أوروبية لإنقاذها أطفالًا في دمشق بسبب الحرب

المغرب اليوم
دمشق - المغرب اليوم

أعلن المجلس الأوروبي في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عن منح جائزة «راوول وولنبيرغ» لعام 2020 إلى الطبيبة السورية أماني بلّور، وقالت الأمينة العامة للمجلس ماريا بيجينوفيتش بوريك، في بيان صحافي إن الدكتورة أماني «مثال ساطع على التعاطف والفضيلة والشرف في أداء واجبها المهني»، وأشارت إلى صعوبة العمل الطبي وسط استمرار العمليات العسكرية: «فالمستشفى أصبح منارة الأمل والسلامة للعديد من المدنيين المحاصرين، لقد أنقذت الطبيبة أماني أرواح العديد من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال الذين عانوا من آثار الأسلحة الكيماوية».

والجائزة مُنحت للطبية أماني يوم أمس لدورها الكبير في إنقاذ المئات من الجرحى والمصابين خلال النزاع السوري، حيث كانت تدير مستشفى ميدانياً تحت الأرض بالغوطة الشرقية في ريف دمشق على مدار ست سنوات بين عامي 2012 و2018. عندما أنهت الدكتورة أماني بلّور البالغة من العمر ثلاثين عاماً دراسة الطب البشري وتخرجت في جامعة دمشق منتصف 2012، كانت خططها المستقبلية واضحة تماماً. آنذاك كانت ترغب في التخصص بطب الأطفال وتحقيق حلمها لتصبح طبيبة أطفال ناجحة، لكن بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا ضد نظام الحكم ربيع 2011، تغير مسار حياتها وأخبرت عائلتها بأنها تريد أن تعمل «طبيبة ميدانية».

كانت أماني قالت لـ«الشرق الأوسط»، كيف التحقت بالمجموعات الطبية الميدانية بعد تحوُّل مسار الحراك المناهض إلى العسكرة وحمل السلاح، تستذكر تلك التفاصيل و«كأنها حدثت معها قبل قليل» وسيبقى يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012 تتذكره طوال حياتها، نظراً لأنه «كان أول يوم عمل لي كطبيبة ميدانية. وقتها داومت بمشفى السل في بلدتي كفر بطنا»، حيث عملت طبيبة ومساعدة جراح طوال سنوات الحصار المفروض على مسقط رأسها، ونظراً لتفانيها بالعمل ونجاحها على مدى 4 سنوات أصبحت مديرة المشفى نفسه تقود كادراً مؤلفاً من 100 طبيب وممرض ومتطوع، وتضيف قائلة: «نظراً لخبرتي وقدرتي على تحمل أعباء المسؤولية. كانت لدي تدابير لمواجهة التحديات كافة التي كنا نشكو منها يومياً».

وكفر بطنا إحدى بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفقدت القوات النظامية سيطرتها على تلك المنطقة نهاية 2012. لكنها فرضت في العام التالي حصاراً محكماً خلّف كارثة إنسانية، وبسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب مشافٍ تخصصية أجبرت الكوادر الطبية والجراحين على اللجوء إلى بتر أحد الأطراف لإنقاذ حياة مصاب، وتقول أماني: «بات أمراً شبه طبيعي مشاهدة كثير من الأشخاص في الغوطة بيد واحدة أو رجل مقطوعة، كانت لحظات قاسية عندما تختار بين إنقاذ حياته أو بتر طرف»، ويصعب عليها نسيان وجوه الأطفال الذين تعرضوا لمثل هكذا عمليات، وتضيف: «كانت أسوأ اللحظات في حياتي عندما كنتً أشاهد طفلاً بريئاً يُبتر طرفه، ويكمل بقية عمره عاجزاً».

وشنت القوات النظامية بدعم من الطيران الروسي الحربي، هجوماً واسعاً على الغوطة الشرقية، واستهدفت آنذاك المشافي والنقاط الطبية، الأمر الذي شكل تحدياً للأطباء العاملين وقرروا نقله تحت الأرض والعمل في كهوف وملاجئ محمية، وتزيد أماني: «كان هناك طبيب جراحة عامة واحد فقط، وجراح عظمية واحد، وكنا نتعامل مع أكثر من 100 حالة يومياً على مدار 24 ساعة متواصلة». وفي 16 مارس (آذار) 2018 ارتكبت قوات النظام السوري والطيران الروسي مجزرة في بلدة كفر بطنا راح ضحيتها 70 قتيلاً وخلفت مئات المصابين، إثر غارة جوية استهدفت تجمعاً للأهالي أثناء محاولتهم الهرب باتجاه معبر بلدة حمورية المجاورة، وبحسب إحصاءات الهيئات الطبية العاملة بالمنطقة وصل عدد الضحايا إلى 30 ألفاً قُتلوا بين عامي 2012 و2018.

وتسرد الدكتورة أماني لحظات ذاك اليوم، لتقول: «كانت هناك صعوبة كبيرة بنقل الجرحى للمشافي الميدانية جراء استمرار القصف العنيف، كانت تصل إلينا جثث متفحمة يصعب التعرف عليها»، يومذاك نقل نحو 200 جريح ومصاب بحالة حرجة إلى المشفى التي تديره أماني، ولفتت قائلة: «اكتظّت الغرف ومداخل وممرات المكان بالمصابين، كنا عاجزين عن تصنيف الأولوية بحسب درجة كل حالة، توفي كثير من الأشخاص أمام أعيننا، لا أستطيع نسيان صور وجوههم». وتلعب الطبيبة أماني دور البطولة في فيلم «الكهف» للمخرج السينمائي فراس فياض، ومرشح لنيل جائزة الأوسكار، حيث أعلنت لجنة التحكيم في «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» لعام 2019، فوز الفيلم بجائزة اختيار الجمهور لأفضل فيلم وثائقي، إذ يوثّق الحياة اليومية لخمس طبيبات عملن في مشافي تحت الأرض، من بينها الدكتورة أماني.

وفي 24 مارس (آذار) 2018، خرجت أول دفعة من المدنيين والمقاتلين من مناطق سيطرة المعارضة جنوب الغوطة الشرقية، متجهة إلى محافظة إدلب شمال البلاد، من بينهم الدكتورة أماني. نقلت مشاعرها وكيف ركبت الحافلة الخضراء التي أقلتها من نقطة لا تبعد سوى أمتار قليلة من المكان الذي وُلِدت فيه وعملت طوال سنوات، تعبّر عن مشاعرها بعلامات غضب، وارتسمت حالة من القهر على وجهها لتقول: «سأتذكر هذا اليوم ما حييتُ. لم تكن لدي خيارات، إما القبول بحكم النظام والعيش تحت وطأة (البوط العسكري)، وإما الخروج للشمال السوري والعيش بكرامة». وانتقلت أماني بعدها للعيش في مدينة إسطنبول التركية، لكنها لا تعلم متى ستعود إلى مسقط رأسها، غير أنها تسعى إلى تحقيق حلم مؤجّل بسبب عملها طبيبة ميدانية، واختتمت حديثها: «وضعت هدفاً واحداً، وهو إكمال دراستي للتخصص في طب الأطفال، حلمي المؤجل بسبب الحرب».

قد يهمك ايضا :

دراسة علمية تكشف الأنواع الأربعة الفردية الرئيسية للشيخوخة

إجراءات غير صحيّة تنهجها بعض المطاعم لتحسين مذاق الطعام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيبة سورية تحصل على جائزة أوروبية لإنقاذها أطفالًا في دمشق بسبب الحرب طبيبة سورية تحصل على جائزة أوروبية لإنقاذها أطفالًا في دمشق بسبب الحرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib