الرباط - المغرب اليوم
استنكر المكتب النقابي الجهوي الرباط – سلا- تمارة، استمرار توالي تأزم الأوضاع المزرية بالمؤسسات الصحية بالرباط التابعة للمندوبية، مبرزًا أن مركز علاجات الفم والأسنان الكائن بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، والذي يعرف بناية راقية من أربع طوابق، يعيش حالة ارتباك نظرًا للظروف التي يعيشها العاملون به من جهة والمواطنون الوافدون عليه من جهة أخرى.
وشدد المكتب النقابي التابع للجامعة الوطنية للصحة، الاتحاد المغربي للشغل، في بيان، الأربعاء، على أن هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، من المفروض أن تكون خدماته ذات جودة عالية، تستجيب لاحتياجات المواطنين حسب الخدمات التي أسس من أجلها، وإعطائه المكانة التي يستحقها من مختلف الجوانب، تعزيزا للنظام الصحي للفم و الأسنان في بلادنا وإدماجه في الصحة العمومية، في مقدمتها رعاية ولوج الأشخاص المعوزين وتوفير جميع الخدمات لهم، لاسيما الأشخاص المسنين، والتلاميذ المنحدرين من عائلات مهمشة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأبرز ذات البيان، أن العاملين به خصوصًا الأطباء، يقومون بمجهودات كبيرة، لكن الاستهتار الذي يقابله من قلة الموارد البشرية وبعض المعدات وسوء التدبير وضعف التواصل والتنسيق لمندوبية الرباط يجعلنا نستنكر ونندد بـ "قاعة العمليات المتوقفة نظرًا لعدم استكمال كل التجهيزات لجراحة الفم والأسنان، غياب مساعدي طبيب الأسنان، غياب مجموعة من الاختصاصات (تقويم الأسنان ،علاج اللثة، وتجسيم الأسنان)، عدم وجود مجموعة من التخصصات من ممرضين وممرضي التخدير والإنعاش وطبيب التخدير".
يستخدم معظم الناس فرشاة الأسنان والمعجون والخيط لتنظيف أسنانهم، ولكن استخدام هذه الأدوات ليس عالميا، حيث يعتمد البعض تقنيات تقليدية في تنظيف أسنانهم، فيما يستخدم الكثيرون في بعض مناطق الشرق الأوسط وأجزاء من جنوب شرق آسيا، أغصان شجرة الأراك (المعروفة باسم السواك) لتنظيف أسنانهم، حيث يقوم أولئك الناس بنقع نهاية غصين الأراك بالماء أو ماء الورد ثم يفركون أسنانهم بالشعيرات التي في نهاية الغصين.
ويحتوي خشب شجرة الأراك (Salvadora persica) على نسبة عالية من الفلورايد وغيرها من المكونات المضادة للميكروبات التي تمنع تسوس الأسنان.
وتعتمد العديد من الثقافات المختلفة أغصان أشجار أخرى، خاصة الأشجار العطرية التي تنعش رائحة الفم، منذ آلاف السنين، وكان أول استخدام مسجل في بابل القديمة (3500 قبل الميلاد)، فضلا عن أن سكان الصين القديمة استخدموا أيضا هذه الأغصان لتنظيف أسنانهم منذ عام 1600 قبل الميلاد.
اقرا أيضًا:
الكشّف عن طرق جديدة لإعادة الأسنان الشابة لكبار السن
كما استنكر المكتب النقابي غياب تقني التسيير واللوجستيك وتقني الإعلاميات وتقني الاستقبال والإسعاف والمساعدين، وتقني بيوطبي ونقص في الأطر الإدارية، ونقص في الآليات والمعدات الخاصة بغرفة العمليات الجراحية، وكذلك المستهلكات الطبية والمختبرية.
وندد ذات المصدر بـ "توفر المركز على تقنية واحدة في الأشعة وفي حالة غيابها سيتوقف العمل بالكشف البانورامي، والكشف بالأشعة لعصب الأسنان، وإرسال عاملات النظافة للمركز من مندوبية الرباط فقط في حالة الزيارات الرسمية أو التصوير الإعلامي، وعدم وجود أكياس النفايات الطبية، مما يؤدي إلى شرائها من طرف الأطر الصحية بالمركز، خطر كبير يهدد الساكنة والعاملين بالمؤسسة، لعدم وجود شركة خاصة لتدبير النفايات الطبية ورميها في القمامات المنزلية".
قد يهمك أيضًا:
باسم سمير يُوضِّح أبرز الأخطاء التي تُسبِّب حساسية الأسنان
الدكتور باسم سمير يُوضِّح أهمّ مُميِّزات اللومينير للأسنان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر