الرباط -المغرب اليوم
أصبحت مشكلة المرضى النفسانيين التائهين في الشوارع من المشاكل التي تتفاقم كل يوم، فلا يخلو شارع من رجل أو امرأة يتجولان بملابس ممزقة أو عراة وهيئة غير لائقة، وعليهما علامات الفقر والبؤس والخلل العقلي، كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة من الأحياء ب مدينة مراكش، التي تعرف انتشارا واضحا للمرضى النفسانيين و”الحمقى”، في مشهد بات يثير اشمئزاز المواطنين.وصارت مشاهد بعض المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية وهم يجوبون الأزقة والشوارع تثير انتباه المواطنين وتذمرهم، خصوصا أن هؤلاء يكونون بدون ملابس في بعض الأحيان، وتصدر عنهم تصرفات غير مقبولة تفزع بعض المارة، كما هو الحال بالنسبة لشارع 11 يناير بمنطقة باب دكالة.
وفي هذا السياق قال مهتمون بالشأن المحلي في اتصال، إن الشارع المذكور الذي يشهد انتشارا كبيرا لمجموعة من المرضى النفسانيين، الذين يتجولون بكل حرية بالمنطقة وبجنبات المحطة الطرقية ومحيط مركب الأطلسي، بعضهم عراة وبعضهم يتغدى من بقايا الطعام المرمية بحاويات الأزبال، في منظر يدمي القلوب لما وصلت إليه حالة بعض أبناء المدينة.
واستنكر المهتمون، الغياب التام لمؤسسات الرعاية الإجتماعية التي كان من المفروض أن تتولاهم وتهتم بهم وتأويهم وتطعمهم وتعالج من هم في حاجة للعلاج، عوض تركهم في الشارع للضياع حتى تفاقم حالتهم الصحية، مشيرين إلى أن معاناة هؤلاء تتفاقم خلال فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا مهولا لدرجات الحرارة التي يصعب على الأسوياء تحملها، ما بالك بالمرضى النفسانيين، لافتين إلى أنه كلما زادت معاناة هاته الفئة، كلما أصبحوا عدوانيين ويعتدون على أنفسهم، وعلى المارة.ويطالب المهتمون، السلطات المختصة بالعمل على تنقيل هؤلاء المرضى النفسانيين صوب المستشفيات الخاصة بهم، من أجل الرعاية الطبية ومساعدتهم في العيش بظروف جيدة، وذلك حفاظا على ما تبقى من كرامة تلك الفئة من المواطنين الذين يجب أن تتكفل بهم الدولة عوض أن يبقوا على الهامش دون أن يتحمل أي أحد مسؤولية ذلك .
قد يهمك ايضاً :
ضعف نسبة الخصوبة يدفع الهرم السكاني في المغرب نحو هيمنة الشيخوخة
وزارة الصحة المغربية تزفّ خبرا سارا للعاملين في القطاع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر