الرباط -المغرب اليوم
كشف البروفسور محمد خاتوف، رئيس مصلحة قسم الإنعاش والتخذير بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أن "الوضعية الوبائية حاليا تختلف عن التي كانت قبل ستة أو سبعة أشهر الماضية، لأن غالبية المستشفيات حاليا عادت إلى عملها الطبيعي، بعدما امتلأت جميع أقسام الإنعاش، منذ الثلاث أسابيع الماضية، بالحالات الحرجة، والذين يعاني غالبيتهم من أمراض مزمنة ومستعصية".
وقال خاتوف، الذي حل ضيفا على نشرة الأخبار المسائية بالقناة الأولى، اليوم الأربعاء 14 يوليوز، إن "الأماكن داخل أقسام الإنعاش في المغرب والعناية المركزة المخصصة لمرضى كوفيد-19، لا يمكنها أن تكون بنفس عدد المرضى الذين هم بأمس الحاجة إليها حاليا"، موضحا أن "توزيع المرضى المتواجدين بأقسام الإنعاش، يختلف من منطقة لأخرى".
وأبرز المتحدث ذاته أن "هناك بعض الجهات التي فيها ضغط كبير على أقسام الإنعاش، بينما هناك جهات أخرى متحكم في الحالة الوبائية في المغرب فيها ولا تستدعي التخوف، موضحا: "هناك طلب متزايد على الأماكن داخل أقسام الإنعاش والعناية المركزة على المستوى الوطني ككل".وعلى مستوى المستشفى الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أوضح المتحدث ذاته أن "الأماكن المخصصة لكوفيد-19 امتلأت بالكامل بمرضى كورونا، من 90 إلى 95 في المائة"، مشددا على أنه بالرغم من الضغط الكبير من قبل المرضى على هذه الأقسام، إلا أنه لا يوجد أماكن كافية لهم.
وبخصوص طبيعة الحالات المتوافدة على أقسام الإنعاش، أكد خاتوف أن غالبية هذه الحالات تعاني من ضيق شديدفي التنفس، بعدما أصاب الوباء رئتيها بشكل خاص، وغالبيتهم يحتاجون إلى الأوكسجين، الذي يعجز المستشفى عن توفيره لجميع المرضى، موضحا أن هذه الحالات هي ذاتها التي كان الجميع يسمع عنها خلال الموجة الأولى من كورونا، مشددا على أن ذلك أنهك مجهود الأطر الطبية التي كانت في مواجهة دائمة مع الفيروس لمدة سنتين.
وتختلف هذه الحالات المتواجدة بأقسام الإنعاش عن التي كانت خلال الموجة الأولى، حسب المتحدث ذاته، بعامل السن، الذي يميل إلى الانخفاض، حيث كان في البداية غالبية المرضى المتواجدين بأقسام الإنعاش والعناية المشددة من كبار السن، بينما أصبحت غالبية هذه الحالات، حاليا، من فئة الشباب، ذوي ال20 أو 30 سنة.
وأمام حساسية المرحلة، يوصي البروفيسور المواطنين بالالتزام بالتدابير الاحترازية، خصوصا خلال الأيام المقبلة، التي تشهد العطلة الصيفية وعيد الأضحى المبارك، لأن سرعة انتشار الوباء، خصوصا متحور "دلتا"، يمكن أن تؤدي إلى تصاعد الحالات الحرجة بشكل تلقائي ويمكن أن تضغط على أقسام العناية المركزة والإنعاش، وكذا على العاملين بالمجال الصحي، متمنيا بأن يقدر المواطنون خطورة هذا الوضع وأن يلتزموا بالتوصيات الوقائية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الصحة المغربية تعلق على ملف "المختبرات الأشباح"
وزارة الصحة المغربية تعلن عن تحفيض سعر 90 نوع من الدواء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر