الجزائر - سميرة عوام
أعلنت الرابطة الجزائرية لمكافحة الصرع في الجزائر أن عدد المصابين بهذا المرض فاق خلال عام 2013 قرابة 350 ألف مريض أغلبهم يعانون الأمرين جراء نقص الأدوية المهدّئة للمصاب بمرض الصّرع. وحسب الجهة ذاتها فإن هذا المرض عبارة عن اضطراب و خلل في الدماغ يؤدي بالمريض إلى فقدان التوازن ومن ثم الإصابة بالتصلّب المؤدّي في آخر مرحلة إلى الإصابة بالنوبات الكبيرة
والتي عجز الأطباء عن علاجها نظرا لبلوغ المصاب مرحلة حرجة من المرض أي عندما تصل الإشارات غير السليمة للمخ تحدث حالة تشنج وهي عبارة عن تغيرات كهربائية بحيث لا يستطيع جسم الإنسان السيطرة عليها مما يساعد على فقدان المريض توازنه.
وحسب الرابطة الجزائرية لمكافحة الصرع فإن فئة المراهقين والأطفال الذين تترواح أعمارهم مابين 12إلى 16 عاماً هي الأكثر تعرّضاً لمرض الصرع بالإضافة إلى إصابة نسبة 13في المائة من فئة الكبار بمرض الصرع خصوصا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40إلى 50 عاماً وهي الفئة الأكثر إصابة بمرض باركينسون والذي بدأ ينتشر بقوة في دول المغرب العربي
وأكدت الجمعية أنه تم تسجيل نقص فادح في عدد المختصين و الأطباء، حيث يقدر عددهم ب 380طبيبا، أغلبهم يعالجون الفئة المصابة بمرض الأعصاب لكن يعجزون عن متابعة العلاج لمرضى الصرع والذي يجب تخصيص له قرابة 600 طبيب لمتابعة هذه الحالات المستعصية، وتعتبر الرابطة أن مرض الصرع هو وراثي يمس فئة الأطفال بالدرجة الأولى.
وأعدت الصحة الجزائرية برنامجا طموحا من أجل إنجاز مراكز متخصصة في علاج المصابين بمرض الصرع خصوصا في المدن الكبرى منها العاصمة وعنابة ووهران، لكن يبقى هذا المشروع مؤجّلا لشهر آب/أغسطس المقبل، حيث سيتم الفصل فيه بصفة نهائية من أجل تخصيص الغلاف المالي لإطلاق هذه المراكز والتي تعول عليها الرابطة الجزائرية لمكافحة الصرع في الجزائر للتقليص من عدد الإصابات والتي باتت تسجل بقوة خصوصا في الجزائر وتونس وكذلك المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر