القاهرة - المغرب اليوم
يعتقد علماء أنهم توصلوا إلى طريقة مبتكرة لمنع الحمل، من خلال منع الحيوانات المنوية لدى الرجال من الخروج من الخصيتين بالحقن، وقد استوحوا العلاج الذي أثبت فعاليته على الفئران، من الكوكتيلات الكحولية، التي تشكّل طبقات منفصلة في الكوب.
وفي التجربة، أدخلوا مواد كيميائية متعددة في أنبوب يخرج من خصية القوارض، ساهمت في وقف تخصيب بويضات الفئران الإناث، ومن خلال إضاءة الخصيتين باستخدام ضوء خاص، يتم خلط المواد الكيميائية لإيقاف عملية منع الإخصاب، ما يثبت أن التقنية قابلة للعكس.
وفي حال نجحت التجربة على البشر، يمكن أن يشكل هذا الأسلوب بصيص الأمل بالنسبة لملايين الرجال، الذين يرغبون بالحصول على منتج خاص بهم لتحديد النسل.
وطوّر باحثو جامعة "Nanchang" في الصين، الطريقة الجديدة باستخدام جزيئات الذهب ونوعين من المواد الكيميائية لإنشاء "كوكتيل" من 4 طبقات، يشمل "hydrogel" الذي يعمل بمثابة حاجز مادي أمام الحيوانات المنوية، التي تحاول الانفصال عن الأسهر، وهو جزء من الجهاز التناسلي الذكري المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية من البربخ حتى القناة الدافقة.
وتتم عملية الفصل بطبقة من جزئيات الذهب من مادة كيميائية تسمى "EDTA" (اختصار ethylenediaminetetraacetic acid)، والتي تقتل الحيوانات المنوية وتحطم لاحقا الـ "hydrogel"، عند انتهاء عملية منع الحمل.
ويتم تخزين الحيوانات المنوية التي لم تتحرك من الخصيتين، لفترة من الوقت، ثم تتحطم ويُعاد امتصاصها من قبل الجسم، ولتفعيل عملية الإخصاب مرة أخرى لدى الرجل، يتم استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة لتسخين جزيئات الذهب، ما يجعلها تتحرك لتختلط المواد الكيميائية ويُعاد فتح أنابيب الحيوانات المنوية.
وعند اختبار التقنية لدى الفئران، نجح هذا المزيج في منع الذكور من تخصيب الفئران الإناث لمدة شهرين، حتى تم استخدام الحرارة لتحطيم الروابط، ويأمل البروفيسور شياو لي وانغ، في أن يتمكن فريق البحث من إنشاء أول مانع حمل للذكور "متوسط الأجل" في العالم، في ظل وجود موانع حمل قصيرة الأجل، مثل الواقي الذكري، أو الدائمة التي تشمل استئصال الأسهر.
ويقول الباحثون الصينيون، الذين طوروا الطريقة المستوحاة من الكوكتيل، إن هناك حاجة لمزيد من الاختبارات للتأكد من أن المكونات آمنة للاستخدام البشري. ونُشرت دراستهم في "ACS Nano"، وهي مجلة تديرها الجمعية الكيميائية الأميركية.
قد يهمك أيضا:اكتشاف حبوب منع حمل للذكور من الثقافة الأفريقية
النساء يتوجّهن إلى العلاجات الغالية للخصوبة رغم أنّ المشكلة الحقيقية مصدرها الرجال
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر