الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة

حالات من مرض السل
الرباط - المغرب اليوم

أعاد ظهور حالات إصابة بداء السل خلال الأيام الأخيرة في إقليم سطات مكافحة هذا الداء إلى الواجهة، والتي انطلقت منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي ولا تزال مستمرة إلى اليوم.وتسجل جميع المراكز الصحية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسطات ارتفاع ظهور حالات من السل، عزت المندوبية سببها إلى “شرب الحليب ومشتقاته من ألبان، والذي يباع داخل المدينة من طرف بعض الباعة المتجولين… دون احترام شروط الحفظ وشروط السلامة الصحية، وقد تحمل البكتيريا المسببة لهذا المرض”.

وإذا كان شرب الحليب والألبان غير المراقبة هو السبب في ظهور إصابات بمرض السل في سطات، فإن هناك عواملَ أخرى تعيق القضاء على هذا الداء في المغرب، على الرغم من أن الوزارة الوصية على قطاع الصحة توفر العلاج والأدوية للمصابين مجانا.

ويُعتبر الانقطاع عن إكمال الدواء من بين الأسباب التي تجعل داء السل مستمرا في الانتشار بين المغاربة، حيث أفاد عزيز الخداري، رئيس جمعية دعم المراكز الصحية للسل، بأن المصاب بالسل حين يتناوَل الدواء لبضعة أيام يحسّ بتحسن حالته الصحية، فينقطع عن إكمال الدواء، على الرغم من أن البروتوكول العلاجي ينص على الاستمرار في تناول الدواء لمدة ستة شهور كاملة.

وأوضح المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن الأطفال غالبا ما يُكملون دواء علاج السل، لأن آباءهم يُلزمونهم بذلك خوفا عليهم؛ في حين أن نسبة كبيرة من الكبار لا يُكملون الدواء، مشيرا إلى أن هذا التوقف عن تناول الدواء يشكل خطرا متعدد الجوانب، فعلاوة على الخطر الصحي الذي يهدد المصاب ومحيطه ومخالطيه، فإنه يكبّد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خسائر مالية، حيث تُنفق ميزانية مهمة على توفير الدواء، وعندما لا يُستعمل من طرف المصاب يضيع، دون أن تتحقق الغاية منها، وهي الشفاء.

ووضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مخططا إستراتيجيا لمكافحة داء السل للفترة 2021-2023، يهدف إلى خفض نسبة الوفيات المرتبطة الناجمة عنه بنسبة 60 في المائة في متم سنة 2023 مقارنة مع سنة 2015.

وبلغ عدد حالات الإصابة بداء السل في المغرب خلال سنة 2020 أزيد من 29 ألف حالة، حسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وأفاد عزيز الخداري بأن الوزارة الوصية على قطاع الصحة تركز في إستراتيجيتها الجديدة، بالإضافة إلى كشف الحالات المؤكدة وعلاجها، على كشف حالات السل “الهامد”، والذي يظهر بعد أربع أو خمس سنوات، حيث يتم علاجه بشكل قبْلي؛ ما يحُول دون ظهوره، حيث يُوصف للمشكوك في إصابته دواء لمدة تسعة شهور، داعيا المرضى إلى الحرص على إكمال الدواء وفق ما يُوجبه البروتوكول العلاجي.

وتُحيط بعلاج داء السل إشكالات أخرى تتمثل في كون العلاج متشعبا ويتطلب تدخل عدد من القطاعات الحكومية وليس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وحدها؛ ذلك أن الوضعية الاجتماعية للمصابين تكون سببا في انتشاره في محيطهم، بسبب عدم التوفر على مَسكن يمكّن المصاب من الالتزام بالتباعد الجسدي.

وأشار رئيس جمعية دعم المراكز الصحية للسل إلى وجود عوائق أخرى تصعّب القضاء على هذا الداء؛ ومنها ما هو مرتبط بثقافة المجتمع، حيث يفضّل عدد من المصابين عدم إخبار أفراد عائلاتهم بإصابتهم، خوفا من الوصم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الآخرين.

قد يهمك أيضا

منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع عدد الوفيات بداء السل

 

بعد ثلاثين سنة من المكافحة داء السل يواصل الانتشار بين المغاربة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة الانقطاع عن إكمال الدواء من أسباب التي تجعل داء السل مستمراً في الانتشار بين المغاربة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib