تقرير برلماني يدعو إلى تجنب الهدر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في المغرب
آخر تحديث GMT 21:39:43
المغرب اليوم -

تقرير برلماني يدعو إلى تجنب الهدر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير برلماني يدعو إلى تجنب الهدر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في المغرب

التبرع بالدم
الرباط -المغرب اليوم

كشف تقرير برلماني حول المركز الوطني والمركز الجهوي لتحاقن الدم في المغرب أن هذا المجال لا يرقى إلى التدبير المحكم الذي يمكنه من أداء الوظيفة المطلوبة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات الدموية.جاء ذلك ضمن تقديم تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للمركز الوطني والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط ومصالح تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي بفاس للاطلاع على كيفية تدبير هذه المراكز والمصالح، أمس الأربعاء في لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب. 

اللجنة البرلمانية انطلقت من أسئلة من قبيل توفر الإمكانات المالية والبشرية لأداء هذه المراكز للدور المنوط بها، ومؤشرات التبرع بالدم من حيث العرض والطلب، لتخلص إلى أن غياب نظام لمراكز تحاقن الدم ينعكس سلبيا على مستوى حكامة تحاقن الدم سواء على مستوى اتخاذ القرار أو التفعيل أو التتبع.وأوصت اللجنة البرلمانية بضرورة مراقبة مخزون الدم بالمغرب بهدف الحفاظ على مستوى من الدم تستطيع بواسطته المراكز من توفير الحاجيات من هذه المادة الحيوية في الحالات المستعجلة والكوارث الطبيعية، داعية إلى ضرورة التحسيس بأهمية التبرع بالدم خصوصا في الفترات الحرجة.

وطالب النواب بضرورة عقلنة استعمال الدم وحصره في الحالات الضرورية استنادا إلى المراجع العلمية، وقواعد الممارسة تفاديا للهدر وعدم استعمال كميات من أكياس الدم وبعد ذلك إتلافها، مشددين على ضرورة مراجعة قرار مركزة تدبير مخزون الدم بسبب تعطيل بعض المصالح، وإحداث أبناك للدم للمصالح الأكثر استهلاكا.اللجنة النيابية نبهت إلى أن عدم توفر الدم يفاقم من أمراض الخطيرة، مثل السرطان؛ ما يرتب مسؤوليات قانونية وأخلاقية، مشددة على أهمية تشخيص أسباب الرفع من مخزون الدم إلى مستويات مقبولة على صعيد الجهات.

وشدد التقرير على ضرورة تزويد جميع مراكز تحاقن الدم بربوع المملكة بالموارد البشرية والمادية الضرورية من وسائل النقل والتجهيزات للنهوض بمسؤولياتها لتتفادى أوضاعا كارثية قد يتعرض فيها المرضى أو الجرحى للموت المحقق بسبب انعدام توفر الدم لعدم وجود سيارة أو ممرض لاستخلاص الدم من المتبرعين.

وكشف التقرير معطيات مقلقة بخصوص انخفاض في مبيعات بعض المنتوجات المستخلصة من الدم بسبب المنافسة غير المتكافئة بين المركز الوطني والشركات الخاصة التي تعمد إلى استيراد هذه المواد منذ سنة 2010 والمشاركة في طلبات العروض التي تقوم بها وزارة الصحة، موضحا أنه في الوقت الذي لا يمكن للمركز الوطني لتحاقن الدم من المشاركة في طلبات العروض بسبب عدم توفره على الشخصية الاعتبارية، فقد أدت هذه الوضعية إلى انخفاض مداخيل مبيعات المركز الوطني بـ50 في المائة سنة 2017.

وأوضحت المعطيات أن هذا الأمر أدى إلى اقتناء وزارة الصحة لهذه المنتجات من شركات خاصة بضعف الثمن الذي يسوق به المركز الوطني لتحاقن الدم، مسجلا أن هذا الأمر سيفاقم عجز هذا الأخير، ويكلف ميزانية الدولة تكاليف إضافية مما يعد هدرا لموارد الدولة غير مبرر بسبب نقص الحكامة.وكانت بيانات رسمية قد أشارت إلى أن عدد المتبرعين بالدم تراجع من 240 شخصا، يوفرون 600 كيس كمعدل، إلى أقل من 40 متبرعا مع بداية فترة الحجر الصحي؛ وهو مستوى خطير بما تحمله الكلمة من معنى، في الوقت الذي يبلغ فيه الطلب على أكياس مشتقات الدم ما لا يقل عن 350 كيسا يوميا.

قد يهمك ايضا 

دراسة تكشف أسباب أهمية تناول الأطعمة الغنية بأحماض "أوميغا 3"

صُنّاع الدراما المصرية يتحصَّنون من تحولات فيروس "كورونا"

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير برلماني يدعو إلى تجنب الهدر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في المغرب تقرير برلماني يدعو إلى تجنب الهدر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib