لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة جديدة أن الكثير من النساء اللواتي يتعرضن لضغوط عدة في العمل وتربية الأطفال ومصاعب الحياة لا يحتجن أن يتمتعن بحياة هادئة كي يستمتعن بحياتهن الجنسية. وجاء ذلك بعد بحث في متطلبات وصول المرأة للنشوة الجنسية واتضح منها أنه لا يتعين أن تكون المرأة في حالة استرخاء للوصول إلى ذروتها الجنسية. واستخدمت تجربة عام 2005 ماسح ضوئي لقياس نشاط الدماغ أثناء النشوة وجدت نشاطًا في الجزء الأمامي من الدماغ الذي يتعامل مع الإجهاد والمشاكل.
وقد أسهمت هذه النتائج في دحض الخرافة القائلة بأن المرأة لا تصل لذروتها ما لم يكن قد تم إيقاف الجزء الخاص بحل المشاكل والضغط النفسي تماما. ومع ذلك، باستخدام أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي الأكثر دقة، وجد الدكتور نان وايز أستاذ علم الأعصاب في الولايات المتحدة الأميركية، أن ما يحدث في الواقع زيادة النشاط في هذا الجزء من الدماغ في اللحظة الحاسمة، وفقا لـ"الديلي ميل" البريطانية.
وشملت دراسته عشر نساء وصلن إلى النشوة الجنسية أثناء وجود الماسحات الضوئية. وقد أتاح ذلك للباحثين متابعة نشاطهم في الدماغ في فترات زمنية تبلغ 20 ثانية. ولاحظوا أن نشاط المخ في المناطق المسؤولة عن الحركة، والحواس، والذاكرة والعواطف زادت تدريجيا خلال فترة ما قبل النشوة، عندما بلغ النشاط ذروته وخفضه مرة أخرى. وقال الدكتور وايس: "لم نجد أي دليل على تعطيل مناطق الدماغ خلال النشوة". ولاحظ الخبير، الذي نشرت أبحاثه في مجلة الطب الجنسي، لاحظ: "هذا يشير إلى أن الدماغ لا تحتاج إلى أن تكون مسترخية لامرأة خلال مخابرتها النشوة الجنسية.
وأضاف الدكتور : لا أعتقد أن المرأة يجب أن تكون خالية من القلق في ذلك الوقت، فإنها تحتاج فقط إلى التركيز على الإحساس بما يحدث. وأضافت: "نحن نعرف القليل جدا عن المتعة في الدماغ، ونحن الآن نتعلم الأساسيات". وذكرت الدراسة في مجلة نيو ساينتيست، وجود أيضا جزءا من الدماغ تسمى "نواة رافي الظهرية" تصبح أكثر نشاطا خلال النشوة الجنسية. هذا ينطوي على الإفراج عن السيروتونين، الذي يمكن أن يضعف الألم، مما اوضح لماذا قد تكون النساء أقل احتمالا من الاحساس بالام خلال ذروتها.
هذه النتائج تتناقض مع بحث نشر عام 2005 من جامعة جرونينجن في هولندا، التي وجدت انخفاض في تدفق الدم الذي يصل إلى نواة رافي الظهرية. وقد تم تفسير ذلك على أنه يعني أن المرأة تحتاج إلى أن تكون خالية من المخاوف والانحرافات للوصول إلى الذروة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر