مواطن صومالي يهزم مرض الجدري وينجو بأعجوبة من الوفاة
آخر تحديث GMT 01:11:45
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

في القرن العشرين بقرابة نصف بليون شخص

مواطن صومالي يهزم مرض الجدري وينجو بأعجوبة من الوفاة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواطن صومالي يهزم مرض الجدري وينجو بأعجوبة من الوفاة

مرض الجدري
مقديشيو - المغرب اليوم

عُثر على آخر حال لـ مرض الجدري مصاب بها طبّاخ في الصومال، كان يبلغ من العمر آنذاك 23 سنة، ونجا من الموت على عكس كثيرين ممن يصابون بالمرض، وبذا هُزم المرض الذي قدّرت وفيّاته في القرن العشرين بقرابة نصف بليون شخص، كما أصاب ما يزيد على 10 ملايين شخص في العقد الذي سبق اختفائه، إذ يعتبر الجهد الجماعي الذي بُذل في القضاء على الجدري أحد أعظم إنجازات الطب المعاصر عالميّاً، وقبل تحقّقه ببضع سنوات، كان الخبراء يصفون بالمستحيل الجهد اللازم للقضاء على الجدري.

كذلك كان الإنجاز نجاحاً للقاحات التي ظهرت للمرّة الأولى قبل مائتي سنة للحماية من ذلك المرض، وفي المقابل، تطلّب القضاء على الوباء توفير حماية من آثاره ومضاعفته، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في المناطق النائيّة ومعظم المجتمعات المهمشة في أفريقيا وآسيا، وبعد أربعة عقود من إنجاز القضاء على الجدري، من المستطاع تطبيق الاستراتيجيّة نفسها، بمعنى اتخاذ خطوة كبيرة لإنهاء المعاناة المرتبطة بمرضي "الحصبة" و "الحصبة الألمانيّة"، إذ بات لدى العلماء حاضراً المعرفة والقوة في مجال اللقاحات، ما يمكّنهم من الحدّ من وفيّات الأطفال بسبب الحصبة أو الإعاقات الخلقية والأضرار الصحية التي يمكن أن تسببها الحصبة الألمانيّة وغيرها، ومرّة أخرى، هناك حاجة لبذل جهود حثيثة للوصول إلى الأطفال والمجتمعات التي تفتقر إلى برامج التلقيح، بغض النظر عن سبب ذلك الافتقار.

على رغم الحماية التي توفّرها اللقاحات، يؤدي عدم تضافر الجهود في مكافحة الحصبة والحصبة الألمانيّة إلى وفاة ما يزيد على 400 طفل يومياً بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم، ما يعادل 15 طفلاً كل ساعة، ويضاف إلى الموت، خسائر اجتماعية واقتصادية كبيرة تترك أضراراً طويلة الأجل. إذ تخلّف الحصبة آثاراً خطيرة على صحة الأطفال الناجين من وفيّاتها، إلى جانب العبء المادي الذي يثقل كاهل الآباء والأمهات نتيجة انقطاعهم عن العمل من أجل رعاية أطفالهم المرضى بها.

وما يقلق أيضاً هو الآثار الضارة للحصبة الألمانيّة على المدى الطويل. وبأثر من إصابة الأمهات بالمرض خلال فترة الحمل، يولد أكثر من 100 ألف طفل مصاب بمرض "متلازمة الحصبة الألمانيّة الخلقيّة"، Congenital German Measles التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعمى والصمم، إضافة إلى اعتلالات أخرى تؤثر في نمو الطفل ومسار حياته مستقبلاً.

وعلميّاً، من المستطاع الوقاية من المرضين بمجرد جرعتين من اللقاحات الفعّالة. إذ استخدمت هذه اللقاحات بأمان على مدار عقود في الدول كلها، وهي السبب الرئيسي وراء انخفاض الوفيّات الناتجة من الحصبة من 2.6 مليون وفاة عام 1980 إلى 134 ألفاً عام 2015، إذاً، صار من الضرورة بمكان التعجيل بتقديم اللقاحات للمرضين. وتهدف "اليونيسيف"، وشركاؤها في "المبادرة العالميّة لمكافحة الحصبة والحصبة الألمانيّة"، إلى ضمان حصول كل طفل وأسرة في الأمكنة كلها، على الوقاية التي تمنحها اللقاحات.

وبوضوح، عقدت مؤسّسة "الوليد للإنسانيّة"، العزم على النهوض بدورها في تحقيق ذلك الطموح الجريء، ويتناسب ذلك تماماً مع رسالتها المنصبة على مساعدة من ليس لديهم ملاذ آخر، وهم بحاجة إلى تحسين ظروفهم المعيشية ومستقبلهم، وعلى مدى أكثر من 37 عاماً عملت "الوليد للإنسانية" بهدوء ولكن في شكل فعّال، على مساعدة الأسر والمجتمعات في العالم كله من أجل التغلب على الحرمان والتمييز والكوارث، وعلى رغم وجود مقرّها في المملكة العربيّة السعوديّة، إلا أن جهودها التي تجري بتوجيهات الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس أمناء "مؤسسة الوليد للإنسانية"، لم تتقيد بالحدود أو الدين أو الجنس، وعملت المؤسّسة حتى الآن في أكثر من 124 بلداً لتقديم خدمات الإغاثة في حالات الطوارئ، ومعالجة الفقر، وتمكين النساء والشباب، وتسخير التعليم لبناء الجسور بين الثقافات.

ولذا، تسعى المؤسّسة لدعم "اليونيسيف"، في مسيرتها لمكافحة الحصبة والحصبة الألمانيّة، وتبرّعت بـ50 مليون دولار لتمكين "اليونيسيف"، وشركائها الميدانيّين من تطعيم 50 مليون طفل في 14 بلداً، هي الأكثر عرضة لخطر تفشي الحصبة، ويعتبر ذلك بمثابة تحدٍ قاسٍ. إذ يتطلّب من العاملين الصحيّين التعامل مع المجتمعات المحليّة التي يصعب الوصول إليها إما بسبب الجغرافيا أو الريبة. وفي معظم تلك المجتمعات يكون العائق الوحيد عدم وجود نظام فعّال لتقديم وإيصال اللقاحات، وغالباً ما تستميت الأمهات لحماية أطفالهن، خصوصاً الحصبة، فيسرن أميالاً، وينتظرن بفارغ الصبر في طوابير كي يحصلن على خدمات برنامج التلقيح ضد الحصبة.

وهناك أيضاً مناطق سادت فيها معتقدات ثقافية خاطئة، ربما هي موجودة في المجتمعات كلّها، تساهم في زيادة المخاوف في شأن اللقاحات. وفي تلك الحالات، يلزم التعامل أولاً على التثقيف والحوار مع سكان المجتمعات بالتزامن مع وصول اللقاحات إلى المناطق النائية، وفي حال إنجاز تلك الخطوات على نحوٍ تام، ينفتح الباب أمام توفير الحماية التي يستحقها الأطفال جميعهم. كما يكون ذلك بمثابة خطوة حاسمة للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانيّة. وبذا، يقترب اليوم الذي يمكن فيه إنهاء البؤس والمعاناة المرتبطين بالإصابة بالمرضين، على غرار ما حدث مع مرض الجدري قبل أربعة عقود.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن صومالي يهزم مرض الجدري وينجو بأعجوبة من الوفاة مواطن صومالي يهزم مرض الجدري وينجو بأعجوبة من الوفاة



GMT 15:30 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف

GMT 20:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن مرض السكري أصاب 14% من البالغين بالعالم في 2022

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
المغرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib