لندن - ماريا طبراني
تعتمد النساء على حبوب منع الحمل الصباحية كوسيلة لمنع الحمل في حالات الطوارئ، إلا أن هذا الأمر قد يشكّل خطورة بالغة لدى النساء اللواتي يفوق وزنهن عن 70 كيلوغرامًا، ومؤشر كتلة جسمهن عن 26، وقد تسببت هذه الأخبار في حالة من الذعر لدى كثير من السيدات، نظرًا لأن نصف نساء بريطانيا وزنهن يفوق الـ70 كيلوغرامًا، وتعتبر حبوب "ليفونيل" و"إيلاون" هما أكثر حبوب منع الحمل الصباحية شيوعًا داخل بريطانيا، ويعتقد أن كلاهما أقل فعالية للنساء اللواتي يعانين من الوزن الزائد.
وتفقد العقاقير الطبية وظيفتها المرجوة لدى النساء اللواتي يعانين من الوزن الزائد، إلا أن خبراء كلية الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية في بريطانيا، ناشدوا الصيادلة والأطباء بضرورة إبلاغ النساء اللاتي يعانين من الوزن الزائد بخطر فشل تلك العقاقير، وكشفت نائب عميد كلية الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، الدكتورة جين ديكسون، أن "حبوب منع الحمل الصباحية تعمل عن طريق التدخل في عملية فرز المبايض وتعطيل الإخصاب من خلال تزويد الجسم بجرعة أعلى من هرمون البروجستين الموجود في حبوب منع الحمل العادية، نحن نعتقد أن هناك أدلة تشير إلى أن فعالية الدواء تقل عند النساء اللاتي تعانين من الوزن الزائد، وذلك لأن الدواء يصبح خفيفًا في مجرى الدم، لكننا لا نعتقد أن الوزن الخطر هو 70 كيلوغرامًا بل 95 كيلوغرامًا"، لافتة إلى أن النساء اللواتي يعانين من الوزن الزائد تشعر بالقلق من احتمالية الحمل بعد فشل وسائل منع الحمل أو الجنس غير الوقائي، يمكنهم تناول أقراص منع الحمل الصباحية بعد يومين من ممارسة الجنس.
وأوصت الكلية بأن وسائل منع الحمل التقليدية مثل اللولب أو اللفائف هي أفضل وسائل منع الحمل في حالات الطوارئ، حيث تقول ديكسون إن فعالية تلك الوسائل لا تتأثر بوزن المرأة لأنها تعمل بشكل مختلف عن العقاقير الطبية، بيد أنها سامة للحيوانات المنوية والمبايض وتعمل بشكل داخلي، مشيرة إلى أنها أكثر فعالية من حبوب منع الحمل الصباحية بشكل عام وبعيدًا عن مسألة الوزن.
وتشير التجارب والدراسات إلى أن معدل فشل اللولب باعتباره أحد وسائل منع الحمل في حالات الطوارئ، لا تزيد عن 1%، ومع ذلك أفادت دراسات أخرى بأن 95% من النساء يفضّلن تناول عقاقير منع الحمل الصباحية رغم استعمالها لوسائل منع الحمل في حالات الطوارئ، لأن تركيب اللولب يجب أن يتم على يدي طبيب جراحة متخصّص، وهو ما تراه هؤلاء السيدات أمرًا صعبًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر