واشنطن - المغرب اليوم
تحذر دراسة طبية جديدة من مخاطر رائحة السيارة الجديدة، فوفقًا للدراسة التي نُشرت في صحيفة «Cell Reports Physical Science» المتخصصة، فإن المكونات الكيميائية الموجودة في هذه الرائحة يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السرطان. أجرى فريق من الباحثين في جامعة هارفارد ومعهد بكين للتكنولوجيا في الصين هذه الدراسة. وقد تم وضع مستشعرات هواء في سيارات جديدة لمدة 12 يومًا لرصد المواد الكيميائية المختلفة الموجودة في الهواء داخل السيارة.
تم اتخاذ احتياطات كبيرة خلال التجربة، حيث تم إغلاق السيارات بإحكام وتم وضعها في ظروف ومواقع مختلفة. وتم اكتشاف وجود مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية، التي يعتقد أنها تصدر من المواد المستخدمة في تصنيع أجزاء السيارة ومقاعدها.
وفقًا للدراسة، فإن الاستنشاق المستمر لتلك المواد الكيميائية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان. وعلى الرغم من أنه لا يمكن تحديد نسبة الزيادة المحتملة في الاحتمالية، إلا أنه ينصح الأشخاص باتخاذ احتياطات إضافية وتهوية السيارة بشكل جيد للحد من التعرض لتلك المواد الكيميائية.
وتشير الدراسة إلى أنه يمكن أن تكون الرائحة الجديدة للسيارة مجرد مزيج من المواد الكيميائية التي تتبخر من المكونات الداخلية للسيار.
وأثبتت النتائج أن السيارات الجديدة تحتوي على نسبة عالية من مادة الـ«فورمالديهايد» التى تبلغ 34.9 في المئة، وهي نسبة أعلى من المستويات الآمنة المحددة من قبل السلطات الصينية. تشير بيانات وكالة حماية البيئة الأمريكية إلى أن هذه المادة العضوية الموجودة بكميات كبيرة في السيارات الجديدة قد تكون سببًا في الإصابة بالسرطان.
تم رصد مادة كيميائية أخرى تعرف باسم «أسيتالديهايد» بنسبة 60.5 في المئة داخل السيارات الجديدة، وهي نسبة تتجاوز المقاييس الآمنة أيضًا. وبما أن السائق يتعرض لهذه الرائحة الجديدة في السيارة، خاصة في الأحوال الجوية الحارة، فإنه يتعرض لمخاطر أكبر للإصابة بالسرطان.
يوصي الخبراء بفتح نوافذ السيارة خلال هذه الفترة لتقليل تركيز الرائحة، ويأملون أن تكون هذه النتائج مفيدة للمصممين الذين يعملون على تصميم الأجزاء الداخلية للسيارة بهدف تجنب مكونات تكون ضارة للصحة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر