نسمع كثيرا عن ضرورة الاستحمام بمياه ذات حرارة معينة، لكن لكل منا الحرارة التي تتناسب ومزاجه. على الرغم من وجود كثير من الفوائد لكلّ من الماء البارد والساخن، فإن اختيار الأفضل منهما على صحتك يعتمد على نمط جسدك وكذلك على حرارته. فالأشخاص الذين يملكون درجة حرارة مفرطة في أجسادهم عليهم أن يستحموا بماء درجته أقل من درجة أجسادهم، كما يمكن للماء البارد أو الساخن أن يُستخدم مع أنماط كثيرة أخرى لأغراض علاجية.
فمثلاً، المصابون بأمراض الكبد وعسر الهضم عليهم الاستحمام بالماء البارد، بينما أولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد والسعال والتهابات المفاصل، عليهم الاستحمام بالماء الساخن.
نشر موقع "ديلي ميل" دراسة حديثة تظهر منافع الاستحمام بمياه باردة ومياه ساخنة أيضا. وتظهر الدراسة أن الاستحمام بالماء البارد والساخن في نفس الوقت يساعد على العمل بمستويات طاقة قصوى، حسب دراسات أجرتها الجمعية الأميركية للصحة العامة.
فوائد الاستحمام بالماء الساخن
ذلك على شرط أن تكون فترة الاستحمام تتراوح بين 5 دقائق و15 دقيقة كحد أقصى:
توسيع الأوعية الدموية، مما يجعل الجسم يتخلص من الفضلات وينظف أعضاءه الداخلية.
تحسين الدورة الدموية التي ينجم عنها ضخ الدم في الجسم بكميات أكبر، فتؤدي أعضاء الجسم عملها بكفاءة أكثر.
يساهم في جعل الجسم يفرز العرق بشكل أفضل، مما يقوم بتنظيفه من السموم.
أظهرت الدراسات أنه يقلل من مستويات السكر في الجسم، مما يجعله مثالياً لمرضى السكري، كما بيّنت إحدى الدراسات أن مستويات السكر لدى المرضى الذين أمضوا 20 - 30 دقيقة من وقتهم بأحواض الماء الساخنة ولمدة ثلاثة أسابيع، قد انخفضت بمقدار 13 في المائة.
زيادة معدل تمثيل الجسم للغذاء، مما يجعل الدورة الدموية أفضل.
يخفف من التوتر من خلال زيادة مستويات هرمون الأوكسيتوسين، كما يقلل من التعب وآلام العضلات ويحسن من ليونتها مما يعطيك جسداً مرناً.
فإن كنت تريد أن تأخذ دشاً ساخناً فهذه فرصة رائعة لعمل مساج صغير لرقبتك وكتفيك وظهرك! - زيادة معدل نبضات القلب، فيقوم بضخ الدم بسرعة أكبر.
تحسين وظائف الجهاز اللمفاوي مما يخلص الجسم من الفضلات المتراكمة فيه. ومن أبرز الفوائد، حرق الدهون والسعرات الحرارية بشكل ملاحظ.
فوائد حمام الماء البارد
يعطيك بداية نشطة في الصباح، فهو يحفز نهاياتك العصبية ويساعدك على التخلص من الكسل والنعاس والإرهاق. - يساعد على التخلص من الاكتئاب، فقد تبيّن أنه يزيد من إطلاق المواد الكيميائية المضادة للاكتئاب مثل النورأدرينالين والأندروفين – بيتا، مما يجعلك تشعر بالانتعاش.
يجعل الجسم يفرز مادة البروستاجلاندين التي تسكن آلام الجسم، مما يؤدي إلى تقليل التشنجات العضلية ويجعل أداء البدن أفضل.
يحسّن الصحة الإنجابية عند الذكور، فقد أظهرت الدراسات أن الاستحمام بالماء البارد يحفز إطلاق هرمون التستوستيرون مما يزيد من الرغبة الجنسية.
يقوم بتقليل الالتهابات التي تحدث في العضلات بسبب الإنهاك الذي تتعرض إليه عند ممارسة أنشطة عنيفة. وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم الأنسجة التالفة مما يعيق من حركتها. كما وأن استخدام المياه الباردة على منطقة الالتهابات يبعد الدم الزائد عنها ويجعل تورمها أقل.
يحفّز كلا من الجهاز المناعي واللمفاوي، مما يساهم في زيادة إنتاج الخلايا المقاومة للعدوى وبالتالي تحسين المناعة.
تحسين عمل الرئة. حيث إن ذلك الإحساس بضيق التنفس الذي تتعرض له عندما تسكب الماء البارد على رأسك هو في الحقيقة السبب وراء ذلك، فأنت تقوم بحبس نفسك كلما سكبت الماء ومن ثم تزفر ببطء، مما يحسن من عمل رئتيك. - المياه الباردة تُحافظ على صحة البشرة ونضارتها ولمعان الشعر وبريقه من خلال مساهمتها في تضييق المسام من دون غلقها، على عكس المياه الساخنة التي تتسبب بجفافهما.
أن تستخدم الماء البارد خلال آخر 5 دقائق فقط من استحمامك هو أمر مفيد جداً لجسمك، حيث إن هذا التغير الفوري في درجة الحرارة يخفف من التعب ويحسن من اليقظة العقلية. لذلك، عليك التبديل بين المياه الباردة والساخنة أثناء الاستحمام، بهدف إيجاد موازنة فعالة تجعل الجسم يتجدد ويتعافى.
من المستحسن أن تبدأ بالماء الساخن ثم الماء البارد، وذلك لتوسيع الأوعية الدموية ثم تضييقها بشكل مستمر. فهذه العملية تحفز تدفق الدماء بشكل أكبر لجميع أعضاء الجسم، وتعود بمنافع مضاعفة على صحتك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر