لندن ـ كاتيا حداد
كشف رؤساء هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أنه يجب على المستشفيات وعيادات الجراحات العامة أن تُخصص في نفس المواقع صالاتٍ رياضية ومنتجعات الصحية لتشجيع المرضى على القيام بأنماط حياة صحية، وقال ميل بيكوب الرئيس التنفيذي لمستشفى وارينغتون وهالتون فى تشيشير إنَّه يتعين "إقامة مراكز استجمام فى المدن خلال السنوات العشر المقبلة، حيث يكون المرضى قادرون على حضور دروس الزومبا أو القيام بعمليات جراحة في الوجه في نفس الموقع الذي يقومون فيه بعمليات استبدال الورك أو حضور المسح الضوئي.
وتشكل هذه المقترحات جزءًا من مبادرة "صحة المدن الجديدة" التي وضعتها هيئة الصحة الوطنية، حيث أصبحت عشرة مناطق في إنجلترا رائدة في خطط مختلفة لتحسين صحة سكانها. وقد تم دعمهم من قبل مؤسسة الصحة العامة انجلترا الحكومية، والذين قالوا إنَّ "المتعة والاستمتاع" ساعدت في الحفاظ على صحة الناس بصورة جيدة. ومن بين هذه المدن الجديدة الصحية هي هالتون ليا، بالقرب من رونكورن، في تشيشاير، حيث مديري الصحة الوطنية يهدفون إلى خلق مسارات وطرق دورية لتشجيع المزيد من التمارين الرياضية.
وقالت السيدة بيكوب - ممرضة سابقة - إنَّها تعتزم أيضًا إنشاء مراكز للعناية بالصحة، مع مستشفيات وعيادات الجراحات العام ومرافق ترفيهية في موقع واحد. وقالت: "يمكن أن تقوم بعملية جراحية في الوجه في المنتجع الصحي، أو الذهاب إلى دروس الزومبا جنبا إلى جنب مع التصوير بالرنين المغناطيسي واستبدال الورك. هذا هو إنشاء منشأة تشمل الصحة والرفاه.وأضافت: "إنها إعادة تعريف ما تفعله المستشفى. ليس مجرد خدمة مرضية ولكن تشجيع أنماط حياة أفضل. والجمع بين الرعاية الصحية - الرعاية التشخيصية، والعلاج الاختياري مع خيارات أكثر غرابة". وتابعت:"سيكون مرفق مشترك للرعاية والاختلاط المجتمعي ولممارسة والسباحة".
واعترفت السيدة بيكوب بأن الخطط طموحة ومن غير المحتمل أن تحدث حتى خمس أو عشر سنوات على الأقل. وتواجه دائرة الصحة الوطنية أزمة تمويلية حادة، وهي تكافح من أجل تلبية احتياجات السكان المتزايدين وكذلك الشيخوخة، مع تقديم مشروع قانون جديد للعقاقير. ويبدو أن احتمال قيام المديرين ببناء مراكز صحية جديدة مع المستشفيات وجراحات الممرضات العامة والمنتجعات الصحية غير واقعي للغاية.
ولكن دنكان سيلبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة العامة انجلترا قال: "أعتقد أن هذا هو بالضبط ما يجب أن نفعله. وهيئة الخدمات الصحية هي العلامة التجارية الأقوى التي لدينا ولكن التركيز كان دائما على المرض وليس الصحة. وأضاف: "المستشفيات هي جزء من المجتمع، وينبغي أن تقوم بالمزيد في هذا الدور. هذه هي أذكى خطوة يمكننا أن نقوم بها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر