الرباط - المغرب اليوم
هناك تخوفات عديدة من إمكانية دخول المغرب في موجة وبائية جديدة، لكنها لم تتجاوز مستوى التوقعات بعد، فوفقا للجنة العلمية لمكافحة جائحة كورونا، فإن الوضعية الحالية مستقرة على مستوى أقسام الإنعاش وأعداد الإصابات المسجلة يوميا، لكن ذلك لم يمنعها من إطلاق نداء “الحيطة من أي تطورات محتملة”.في المقابل، قالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إن مستوى انتشار فيروس “SARS-CoV-2” عاد ليرتفع من جديد كما كان متوقعا، وذلك بعد فترة بينية رابعة استمرت 3 أشهر تميزت بانتشار جد ضعيف للفيروس.
ولم تسجل اللجنة أي تخوفات بشأن مخزون اللقاحات الموجود بالمغرب، مجددة النداء للمواطنين من أجل استئناف عملية التلقيح، مع رصد استمرار بطء الإقبال رغم الحملات التي تخوضها السلطات الصحية على وسائط متعددة.
وإن مختبرات الكشف عن الفيروس أصبحت فارغة، وهو ما أكده عدنان غزالي، رئيس الغرفة النقابية للإحيائيين، بالقول إن “الفحوصات عادية، ولم تسجل المختبرات أي إقبال كبير بعد تواتر الحديث عن موجة فيروسية جديدة”.
وإلى حدود الساعة، استفاد 24.913.032 من الجرعة الأولى من اللقاحات، و23.412.051 من الجرعة الثانية، و6.846.850 من الجرعة الثالثة، و54.222 من الجرعة الرابعة.
سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، قال إن “المغرب معني بالتطورات الجارية في البلدان الأخرى، وبالتالي لا بد من الحيطة”، مؤكدا أن “اللقاحات متوفرة. وإلى حدود الشهر الماضي، المخزون هو 10 ملايين لقاح من نوع سينوفارم ومليون من نوع فايزر”.
وأشار عفيف، في تصريح لهسبريس، إلى أن المغاربة مدعوون للاستفادة من اللقاحات، خصوصا في فصل الخريف، منبها إلى “تشابه كورونا مع باقي الأمراض الصدرية المنتشرة. وبالتالي، لا بد من الخضوع للفحوصات في حالة الشعور ببعض الأعراض”.
سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، قال إن “الوضعية الوبائية عادية في المغرب، إلا أنها تنذر بتطور الأمور خلال الأسابيع المقبلة، لكن بالنسبة للقاحات، فالأمر لا يطرح إشكالا على الإطلاق، ويستطيع أي راغب تلقي جرعاته دون مشكل”.
وأوضح متوكل، في تصريح لهسبريس، أن “اللقاحات متوفرة في المغرب، والأسابيع الآتية ستكشف الوضعية الوبائية”، مؤكدا أن “مؤشر توالد الفيروس ومعدل الحالات الخطيرة ضعيفان جدا، لكن من تبينت له أعراض الإصابة، عليه إجراء الفحوصات المطلوبة”.
ودعا الخبير الصحي ذاته المسنين ومن يعانون من أمراض مزمنة إلى تلقيح أنفسهم، مشيرا إلى أن “المرحلة الخطرة من الفيروس انتهت، لكنه ما يزال حاضرا في المغرب”، معتبرا أن “نهاية العمل بجواز التلقيح، لا تعني الاستهانة بالوضع والتراخي”.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر