إغلاق مركز الزيتونة الصحّي في خريبكة بسبب كورونا يثير متاعب السكّان
آخر تحديث GMT 19:50:37
المغرب اليوم -

تبقى أبوابه موصدة بعد شهرين من إخضاعه لعمليات التعقيم والصيانة

إغلاق مركز "الزيتونة" الصحّي في خريبكة بسبب "كورونا" يثير متاعب السكّان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إغلاق مركز

مركز "الزيتونة" الصحّي في خريبكة
الرباط ـ المغرب اليوم

بعدما أُغلق المركز الصحي "الزيتونة" بمدينة خريبكة يوم 30 مارس/آذار الماضي، بهدف إخضاعه لعمليات التعقيم والصيانة بسبب تسجيل حالة إصابة مؤكّدة بتسجيل إصابة جديدة  لدى أحد مرتاديه، يتساءل قاطنو الحي السكني الزيتونة، بأشطره الثلاثة، عن ملابسات بقاء أبواب المرفق الصحي موصدة إلى حدود الساعة، أي بعد أزيد من شهرين من الإغلاق.

"كورونا" يغلق أبواب المركز

وبالعودة إلى أسباب إغلاق المركز الصحي، أشارت إلى أن الحالة الثامنة التي جرى التأكد من إصابتها بفيروس كورونا بإقليم خريبكة تعود لرجل تردّد على المركز الصحي الزيتونة قُبيل اكتشاف إصابته، مما دفع المصالح الصحية والسلطات المحلية إلى إغلاق المرفق الصحي مؤقتا من أجل تعقيمه، وإعادة فتحه في غضون أسبوعين تقريبا.وفي انتظار إعادة فتح المركز الصحي، توزّع سكان الحيّ الراغبون في الاستفادة من الخدمات الطبية إلى فريقين؛ أولهما لجأ إلى المركز الصحي "المسيرة" قرب الحيّ السكني الخوادرية، فيما توجّه الفريق الثاني إلى المركز الصحي "الياسمينة"، متكبّدين عناء التنقل بين الأحياء السكنية في ظل حالة الطوارئ وموجه الحرارة التي تشهدها المنطقة.

خطوة غريبة.. إغلاق مبيّت

إسماعيل أمناي، فاعل جمعوي أحد سكان حي "الزيتونة"، قال إن "إغلاق مركز الزيتونة نكتة من نكت الشأن الصحي بخريبكة"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على تخفيف الضغط على الإدارات العمومية لتحقيق التباعد الجسدي بين مرتاديها للحيلولة دون انتقال عدوى فيروس كورونا، تغلق مندوبية الصحة بخريبكة المركز في خطوة غريبة وعجيبة وغير متوقعة".وأضاف المتحدث أن "قرار الإغلاق كان مبيتا، يلزمه السبب فقط"، موضّحا أنه "قبل ظهور فيروس كورونا، ناقش أحد أعضاء المجلس البلدي بخريبكة قرار الإغلاق في إحدى دورات المجلس، حيث رفع صوته للاحتجاج ضد القرار الذي كان ينتظر توقيع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة تحت ذريعة قلّة الأطر الطبية وحاجة المصالح الصحية إلى العاملين بمركز الزيتونة للاستعانة بهم في مركز بن جلون الذي ما يزال قيد الإنشاء".

معاناة سكان "الزيتونة"

وعن أوضاع السكان في الوقت الراهن، قال إسماعيل أمناي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "إغلاق مركز الزيتونة تسبب في معاناة كبيرة للسكان الراغبين في تلقيح أبنائهم أو الاستفادة من الخدمات الطبية والتمريضية، حيث يضطرون إلى قطع كيلومترات بين الحيّين السكنيين الزيتونة والخوادرية، إضافة إلى الاكتظاظ الذي ازداد حدّة بسبب لجوء سكان البيوت والزيتونة إلى ذلك المركز الصغير".وختم أمناي تصريحه بالإشارة إلى أن "إغلاق المركز الصحي على خلفية تسجيل إصابة مؤكدة بفيروس كورونا كان إجراء احترازيا، وتوقع الجميع أن يلغى ذلك الإجراء بعد تعقيم المرفق الصحي أو مرور مدة زمنية معينة، غير أن الإغلاق استمر واستمرت معه المعاناة، مما فوّت على الرضّع إجراء بعض التلقيحات في الوقت المناسب، وأربك في الوقت ذاته المتابعة الطبية لعدد من المرضى، خاصة فئة الشيوخ".

إصلاحات في طور الإنجاز

في المقابل، أوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة أنه بعد تسجيل إصابات بكورونا سبق أن ترددت على المركز الصحي، تقرر إحالة الأطقم الطبية وشبه الطبية بالمرفق ذاته على الحجر الصحي، مع إغلاق المركز لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من أجل التعقيم والصيانة".وأضاف المتحدث ذاته أن "الإصلاحات ما زالت في طور الإنجاز، الأطقم الطبية وشبه الطبية التي كانت تعمل بمركز الزيتونة توزّعت على مركزين صحيين مباشرة بعد انتهاء فترة الحجر الصحي، بينما ما تزال مسألة إعادة فتح المركز الصحي الزيتونة أو فتح مركز آخر قيد الدراسة".

سلامة المواطن فوق كل اعتبار

المسؤول الأول عن تدبير الشأن الصحي بإقليم خريبكة أكّد، في تصريح لهسبريس، أن "سلامة المواطن فوق كل اعتبار، والمصالح الصحية تبذل مجهودها لتوفير الظروف الملائمة لتقديم الخدمات الطبية في مستويات عالية جدا، سواء من حيث الفضاء أو من حيث أنسنة العمل داخل المرافق الطبية".وردّا على تساؤلات المواطنين حول المدة التي سيضطرون إلى قضائها متنقلين بين الأحياء السكنية، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة إن "القرار المرتبط بفتح مركز الزيتونة أو مركز آخر أكثر قدرة على توفير الخدمات الطبية في مستوى راق، سيتمّ اتخاذه قريبا بتنسيق بين المصالح الإقليمية للصحة والسلطات المحلية بخريبكة".

قد يهمك ايضا:

تسجيل إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في جهة سوس ماسة المغربية

العلماء يكتشفون أنّ المُدخنين وشاربي الخمر الأكثر عرضة لإصابات "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق مركز الزيتونة الصحّي في خريبكة بسبب كورونا يثير متاعب السكّان إغلاق مركز الزيتونة الصحّي في خريبكة بسبب كورونا يثير متاعب السكّان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib