لندن - ماريا طبراني
كشفت دراسة حديثة أن العض على الأظافر، له العديد من الأسباب، فيعتبره البعض مؤشرًا على التطور الجنسي، وذلك على عكس ما يعتقده الأخرون بشأن أنها إشارة على التوتر والعصبية. في حين أنه من غير المعروف لماذا نلجأ إلى هذه العادة على وجه الخصوص، فإنه يعدّ عملًا لتخفيف التوتر، مماثلًا لشد الشعر، أو حك الأنف أو الضغط على الأسنان. ويبدو أن هناك شيئًا في عض الأظافر يؤدي إلى حالة إشباع، تساعد على التعامل مع المواقف الصعبة.
وتصف الجمعية الأميركية للطب النفسي، عض الأظافر، كشكل من أشكال "الاستمالة المرضية". ويدخل تحت تصنيف اضطرابات الوسواس القهرية. ويرى بعض علماء النفس أن ذلك السلوك يكتسبه الأطفال من الكبار لأول مرة في محاولة لتقليدهم، وعندئذ تصبح ممارسة تلقائية.
ويرى عالم النفس الشهير سيغموند فرويد أن عادة العض على الأظافر، هي علامة على وجود علاقة غير صحية مع والدتك. جنبًا إلى جنب مع أعراض مثل مضغ العلكة، والإفراط في تناول الطعام، ويعتقد فرويد أن العادة تنبع من أحداث في سن مبكر، كأن لا يحصل الطفل على ما يكفي من اهتمام والديه. وأشارت نظريات مماثلة إلى أن العض هو فعل لتشويه الذات كعقوبة داخلية، على الرغم من أن هناك القليل من الأدلة لإثبات أي من هذه التفسيرات.
وأعلنت دراسة نشرت العام الماضي، أن عض الأظافر يمكن أن ينشأ في الواقع، كدليل على الكمال بدلًا من القلق. ووجدت الدراسة أن عض الأظافر والسلوكيات المماثلة قام بها أشخاص مكتملين النمو، عندما أصيبوا بالملل أو الغضب. ووجدت الدراسة أن الذين يقومون بهذا السلوك، يكونوا أشخاص منظمين جدًا، ويصابون بالإحباط بسهولة، وأن العض على الأظافر يصرف تفكيرهم عن المواقف الصعبة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر