الحميات الشعبية لإنقاص الوزن لها أضرار كارثية على الجسم
آخر تحديث GMT 17:16:02
المغرب اليوم -

أهمها الشعور بالإرهاق وضعف المناعة وفقر الدم والعدوانية

الحميات الشعبية لإنقاص الوزن لها أضرار كارثية على الجسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحميات الشعبية لإنقاص الوزن لها أضرار كارثية على الجسم

التخلص من الوزن الزائد
لندن ـ ماريا طبراني

عندما يرغب بعضهم في التخلص من الوزن الزائد أو من السمنة فإنه غالباً ما يلجأ إلى الحميات الشعبية التي تقدم حلولاً مختصرة للتخلص من فائض الكيلوغرامات خلال فترة قصيرة، من دون تعب ولا مشقة. وتلقى الحميات الشعبية رواجاً منقطع النظير، خصوصاً عندما ترتبط أسماؤها بنجمات هوليوود اللواتي يتمتعن بقوام رشيق تحلم كل امرأة في الحصول عليه.

كثيرون يلهثون وراء الحميات الشعبية في سبيل إنقاص الوزن في أسرع وقت ممكن، لكن سرعان ما يتبين لهم أن هذه الحميات هي حلول ملتوية فيقعون ضحايا لها، إما بسبب طبيعتها وإما بسبب مكوناتها وإما لقسوتها وإما لافتقارها إلى عناصر غذائية معينة. إن الحميات الشعبية مضرة بالصحة، ومع ذلك لا تزال تلقى رواجاً واسعاً بسبب غياب الوعي الكافي في ما يتعلق بها. لقد كشفت بحوث طبية التي قام بها مختصون بعلم التغذية سلبيات كثيرة لهذه الحميات يجب أن يعرفها الجميع، وهي تشمل:

- الشعور المستمر بالإرهاق، ولا غرابة في هذا الأمر، خصوصاً أن غالبية الحميات الشعبية تحرم الجسم من عناصر غذائية مهمة هو في أمس الحاجة إليها، مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمواد البروتينية، فنقص هذه العناصر يعرّض الشخص للإصابة بفقدان التوازن وللشعور الدائم بالدوخة. وإلى جانب ذلك فإن الحميات الشعبية تساهم في ضياع الكتلة العضلية ما يجعل أصحابها غير قادرين على القيام بالأعمال التي تتطلب مجهودات شاقة.

- فقر الدم، وتشيع الإصابة به عند متبعي الحميات الشعبية بسبب سوء التغذية الذي يؤدي إلى قلة الواردات من عنصر الحديد الضروري لصنع كريات الدم الحمر.

- ضعف الجهاز المناعي، فقد أظهرت دراسات أن الحميات الشائعة تقلل من إنتاج الخلايا الطبيعية القاتلة التي يعتمد عليها الجسم في مواجهة العوامل الميكروبية ما يجعله فريسة سهلة للإصابة بالأمراض المعدية.

- خسارة الجسم للماء، فمعظم الحميات الشعبية يقود إلى تخليص الجسم من كميات كبيرة من الماء الذي يعتبر مكوناً جوهرياً لا غنى عنه لمختلف الأعضاء، خصوصاً تلك التي تتولى مهام التصفية والفراز والطرح، ما يجعلها عاجزة عن القيام بوظائفها في شكل سليم.

- العظام الهشة. إن الغالبية العظمى من الحميات الشعبية تعتمد على الخضار والفواكه وتفتقر إلى الحليب ومشتقاته، ما يحرم الجسم من عنصر الكالسيوم الضروري لبناء العظام فتصبح هذه هشة طرية قابلة للكسر بسهولة.

- مشاكل في الشعر والجلد. إن جفاف البشرة وترهّل الجلد وسقوط الشعر وظهور الهالات تحت العينين، هي مشكلات يعانيها أتباع الحميات الشعبية بسبب حرمان الجسم من عناصر غذائية مهمة.

- تعرّض النساء للإصابة بالعقم، فقد كشفت بحوث أن النساء اللواتي يتبعن حميات شعبية قاسية لتخسيس الوزن يتعرضن لاضطرابات هرمونية تؤثر سلباً في عملية الخصوبة، وبالتالي إلى تراجع في القدرة على الحمل.

- الإصابة بالكآبة والعدوانية. تؤدي الحميات الشعبية القاسية إلى خلل في إفراز الهرمونات المتعلقة بالراحة النفــــسية والمزاج الحسن، ما يجعل متبعيها أكثر عرضة للإصــابة بالكآبة والسلوك العدواني.

إن الحميات الشعبية كثيراً ما تنتهي إلى نتائج كارثية على الصحة، من هنا يجب الحذر منها وعدم الانجرار وراءها لأنها حميات خاطئة من أساسها. إن تخسيس الوزن السليم يحتاج إلى مراعاة عدد من الأمور:

أولاً، يجب أن تكون بنود الحمية متوازنة تؤمن للجسم كل ما يحتاجه من عناصر القوة والحياة، لأن أي خلل على هذا الصعيد يعرّض الشخص لخطر نقص واحد أو أكثر من العناصر المغذية التي يحتاجها الجسم.

ثانياً، يجب أن تكون الحمية مناسبة مع نمط الحياة بحيث تفسح المجال للالتزام بها، وبالتالي للوصول إلى الهدف المطلوب وهو إنقاص الوزن والحفاظ عليه.

ثالثاً، يجب اختيار الحمية المناسبة بحيث تضمن عدم الوقوع في فخ الجوع، الذي يرغم الشخص على كسر نظامها وازدراد المزيد من الطعام الذي يولّد سعرات حرارية إضافية لا لزوم لها.

رابعاً وأخيراً، من الأفضل استشارة الطبيب أو أحد المختصين في التغذية قبل الشروع في أي حمية لتخسيس الوزن، خصوصاً أولئك الذين يعانون من ظروف صحية معينة.

في المختصر، إن الحميات الشعبية تركز في شكل أساسي على خفض الوزن خلال فترة قياسية قصيرة، وهي حميات تعتمد في رواجها على الإشاعات ولا تستند إلى أي دليل طبي أو أساس علمي، وهي غالباً ما تخالف توصيات المراكز الصحية العالمية في شأن التغذية، وتقود في معظم الأحيان بصحة متبعيها إلى التهلكة، فضلاً عن عودة زيادة الوزن إلى أكثر مما كان عليه من ذي قبل. ولعل الأسوأ من كل ما ذكرناه هو الإصابة بالترهلات التي تعطي للجسم مظهراً سيئاً للغاية.

الريجيم الكيميائي. الريجيم البروتيني. ريجيم وايت ووتشر. ريجيم دوكان. ريجيم مايو كلينيك. ريجيم الصنف الواحد. ريجيم البيض. ريجيم التمر. ريجيم الملفوف. ريجيم الموز. ريجيم اتكينز. ريجيم السوائل. الريجيم الثلاثي. ريجيم فصائل الدم. ريجيم الديتوكس. ريجيم هوليوود. الريجيم الفقير بالألياف. الريجيم الفقير بالنشويات.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحميات الشعبية لإنقاص الوزن لها أضرار كارثية على الجسم الحميات الشعبية لإنقاص الوزن لها أضرار كارثية على الجسم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib