علماء يُطوّرون رحمًا اصطناعيًّا لمساعدة المواليد المبتسرين
آخر تحديث GMT 22:19:07
المغرب اليوم -

تمّ اختبار الجهاز بنجاح وأبدى نتائج جيّدة

علماء يُطوّرون "رحمًا اصطناعيًّا" لمساعدة المواليد المبتسرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يُطوّرون

علماء يُطوّرون "رحمًا اصطناعيًّا"
لندن ـ كاتيا حداد

طوّر علماء "رحم اصطناعي" يمكن أن يحافظ على حياة الأطفال الذين يتكونون خارج الرحم الطبيعي، وأوضحت الأبحاث أنه تم اختبار الجهاز بنجاح وأبدى نتائج جيدة، على الرغم من أنه كان يبدو شيئا من الخيال في السابق.

ويمكن لتلك الأرحام الاصطناعية أن تكون متاحة للمحافظة على حياة هؤلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام، ويؤكد علماء أن الجهاز غير بديل للرحم الطبيعي بمعنى أنه سيتم إلغاء الرحم الطبيعي، بل إنه مجرد وسيلة لتوفير بيئة آمنة للأطفال المولودين قبل الأوان.

ويحاط الطفل داخل هذا الرحم الاصطناعي بسائل يشبه السائل الذي يحيط بالجنين والذي من شأنه أن يحيط به بشكل طبيعي، كما أنه يسمح للطفل بالتنفس من خلال حبل السري، كما هو الحال داخل أمه.

أما في الحاضنة التقليدية، يتنفس الطفل من خلال رئتيه الصغيرة وغير المكتملة في كثير من الأحيان، إلا أن مشكلة التهابات الرئة تعتبر مشكلة شائعة وتسبب الوفاة للرضع الذين يولدون قبل الأوان، ويهدف النظام الجديد إلى الوقاية من التهابات الرئة، وكما ذكرت صحيفة ديلي ميل الأسبوع الماضي، أن هؤلاء المؤيدين لذلك الجهاز يدعون إلى إعادة النظر في مهلة الإجهاض البالغة 24 أسبوعا، مستشهدين بزيادة احتمال أن يكون الطفل المولود قبل الحد من الإجهاض من الممكن أن يحيا.

وفي الوقت الحاضر، فإن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان -في الأسبوع 23- لديهم فرصة واحدة من كل ثلاثة فرصة للبقاء على قيد الحياة في المملكة المتحدة، على الرغم من كثرة المضاعفات التي تهدد الحياة. لكن العيب الرئيسي لهؤلاء الأطفال، هو أنهم تزداد عندهم احتماليات الإصابة بنسبة 90 في المئة بأمراض الرئة المزمنة أو غيرها من الآثار التي يولد بها مثل الأعضاء غير الناضجة. ويهدف النظام الجديد إلى زيادة فرص حياة الطفل الذين يولدون قبل الأوان. قال الدكتور ألان فليك، مدير مركز أبحاث الجنين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بالولايات المتحدة: "يمكن أن يمنع نظامنا المرض الشديد الذي يعاني منها الرضع المبتسرون، وذلك من خلال تقديم تكنولوجيا طبية غير موجودة حاليا".

وأضاف أن هؤلاء الرضع لديهم حاجة ملحة إلى جسر بين رحم الأم والعالم الخارجي. إذا كنا نستطيع تطوير نظام خارج الرحم لدعم النمو ونضج الأعضاء لبضعة أسابيع فقط، يمكننا أن نحسن بشكل كبير من النتائج بالنسبة للأطفال.

وأشار العلماء إلى أن هذا النظام يحتمل أن يكون أعلى بكثير مما تقوم به المستشفيات حاليا لطفل يبلغ من العمر 23 أسبوعا. وهذا يمكن أن يضع معيارا جديدا للرعاية لهذه المجموعة الفرعية من الأطفال المولودون قبل الأوان.

وقال الباحثون الذين يكتبون في مجلة ناتشر كومونيكاتيونس إن "الحيوانات تنفست وابتلعت بشكل طبيعي وفتحت أعينها ونما الصوف بالإضافة إلى أن الأعصاب والأعضاء العاملة تطورت بشكل طبيعي. وظلت الحملان في "الرحم" لمدة تصل إلى شهر.

وقال: "سأكون قلقا للغاية إذا أرادت أطراف أخرى استخدام هذا الجهاز في محاولة لتوسيع حدود البقاء على قيد الحياة. حيث إن هناك اختلافات كبيرة بين الحملان والبشر. حيث إن الحملان تنمو بشكل أسرع، وتستغرق خمسة أشهر للوصول إلى المدة الكاملة، بدلا من ثمانية أشهر للإنسان، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحملان أكبر بحوالي ثلاث مرات من الأطفال".

تعتبر النتائج التي وصلت إليها هذه الدراسة شيقة لغاية كما تعتبر خطوة مهمة جدا إلى الأمام، ولا تزال هناك تحديات ضخمة لصقل هذه التقنية، لتحقيق نتائج أكثر اتساقا وفي نهاية المطاف مقارنة النتائج مع استراتيجيات الرعاية المركزة لحديثي الولادة الحالية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُطوّرون رحمًا اصطناعيًّا لمساعدة المواليد المبتسرين علماء يُطوّرون رحمًا اصطناعيًّا لمساعدة المواليد المبتسرين



GMT 15:30 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:05 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام.
المغرب اليوم - هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان  ليس هدنة بل اتفاق مستدام.

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib