دراسة جديدة تكشف أن التعرض لمواد بلاستيكية دقيقة أثناء الحمل قد تضُر بنمو الجنين
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

دراسة جديدة تكشف أن التعرض لمواد بلاستيكية دقيقة أثناء الحمل قد تضُر بنمو الجنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف أن التعرض لمواد بلاستيكية دقيقة أثناء الحمل قد تضُر بنمو الجنين

طفل حديثي الولادة
لندن ـ المغرب اليوم

 توصلت دراسة جديدة إلى أن الجزيئات البلاستيكية المجهرية الموجودة في معظم الأطعمة ومياه الشرب يمكن أن تنتقل من الفئران الحوامل إلى أطفالها الذين لم يولدوا بعد.ويقول الباحثون إن هذه اللدائن الدقيقة بحجم النانو والتي تُعرف باسم MNP، يمكن أن تضر بنمو الجنين لدى الفئران، ويمكن لهذه النتائج أن تنطبق على النساء الحوامل.
 

وقد تم تقديم دراسة جامعة روتجرز المنشورة في الشهر الماضي في مجلة Nanomaterials، هذا الأسبوع في مؤتمر الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم.

وأوضح فيليب ديموكريتو، الأستاذ في جامعة روتجرز في علم النانو والهندسة الحيوية البيئية، في بيان: "ما يزال هناك الكثير مما هو غير معروف، لكن هذا بالتأكيد سبب للقلق ومتابعة الدراسة".

وكجزء من البحث، تم توفير مواد بلاستيكية نانوية ذات مقياس خاص لخمس فئران حوامل. ووجد التصوير اللاحق أن هذه الجسيمات البلاستيكية النانوية لا تتخلل مشيمة الفئران فحسب، بل تتخلل أيضا الكبد والكلى والقلب والرئتين والدماغ في نسلها.

وأوصى الخبراء بعدم شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية بسبب المخاوف المتزايدة من أن الجزيئات البلاستيكية الصغيرة قد تدمر صحتنا.

وحذرت الدكتورة لويزا كامباجنولو، الخبيرة في علم الأنسجة وعلم الأجنة بجامعة روما تور فيرغاتا، من وجود أدلة متزايدة على أن المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية تنتهي في الأنسجة البشرية.

وأظهرت الدراسات السابقة أن الجزيئات المجهرية، وهي نتيجة ثانوية لتدهور البلاستيك، يمكن أن تنتهي في مجرى الدم البشري وفي المشيمة.

لكن الدراسة الجديدة التي أجريت على الفئران، عُرضت في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، أظهرت أن البلاستيك المبتلع يمكن أن ينتهي به المطاف في أعضاء الجنين نفسه.
 

واقترح بحث سابق أن جزيئات البلاستيك التي تخترق الأنسجة البشرية يمكن أن تؤثر على إنتاج هرمونات معينة وبالتالي قد تضعف العمليات البيولوجية.

وقالت الدكتورة كامباجنولو إنه بينما ما تزال الأبحاث حول تأثير الجزيئات البلاستيكية على صحة الإنسان في مهدها، فهناك خطوات بسيطة يمكننا اتخاذها لحماية صحتنا.

ويمكن للزجاجات البلاستيكية التي من السهل التخلص منها إطلاق الحطام، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس، ونشرب منها بعد ذلك.

وأضافت الدكتورة كامبانيولو: "ربما يكون الأمر أقل فائدة ولكن لا ينبغي لنا أن نشرب المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية .. أعتقد أنه يجب علينا تجنب كل ما يمكن التخلص منه، كل ما هو ملامس للطعام، مثل استخدام أوعية بلاستيكية في فرن الميكروويف. يجب أن نعود إلى الزجاج".

وقال الدكتور فيليب ديموكريتو، الخبير في علم النانو والهندسة الحيوية البيئية بجامعة روتجرز في نيوجيرسي، إن النتائج الأخيرة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات كانت "مقلقة للغاية".

ويعتقد أن دراسته على القوارض تُظهر أول دليل على أن البلاستيك المبتلع يمكن أن ينتقل إلى الجنين.
 

وتابع: : "من معدة الحيوان الحامل، وجدنا بعد 24 ساعة هذه المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية في المشيمة. والأهم من ذلك، وجدناها في كل عضو من أعضاء الجنين، ما يشير إلى آثار تنموية محتملة".

ودعا الدكتور ديموكريتو إلى مزيد من الاستثمار في الأبحاث لفهم زراعة الجزيئات البلاستيكية على صحة الإنسان، وتجديد الجهود لإعادة تدوير المواد أو التحول إلى بدائل أكثر قابلية للتحلل.

وأوضح: "لا أريد إخافة الناس لكن هذا ملوث ناشئ ولدينا الكثير من الأشياء المجهولة من حيث المخاطر. ويستهلك كل شخص ما يقارب 5غ من البلاستيك الدقيق والنانوي أسبوعيا. وهذا يعادل دخول بطاقة ائتمان إلى معدتك كل أسبوع".

وأشار إلى أنه لا يمكننا العودة إلى العصر الحجري، و"لكن كمجتمع نحتاج إلى أن نصبح أكثر ذكاء، وأن نتبنى مفاهيم مستدامة، لتجنب أزمات مثل هذه. نحن جميعا، العلماء، الجمهور، المجتمع ككل، المنظمون، نحتاج إلى إعادة التفكير في كيفية إنتاج واستخدام المواد والمواد الكيميائية بشكل عام.

قد يهمك أيضا

دراسة تستخدم الذكاء الاصطناعي لكشف تأثير الخمور على تشوهات وجه الجنين

 

دراسة توضح أن تناول الحامل القهوة يؤثر سلبا علي الجنين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف أن التعرض لمواد بلاستيكية دقيقة أثناء الحمل قد تضُر بنمو الجنين دراسة جديدة تكشف أن التعرض لمواد بلاستيكية دقيقة أثناء الحمل قد تضُر بنمو الجنين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib