خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية
آخر تحديث GMT 17:29:22
المغرب اليوم -

خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية

خالد آيت الطالب
الرباط-المغرب اليوم

أقر خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بأن أكبر إشكال يواجه مشروع الحماية الاجتماعية بالمغرب، لا سيما في شقه المتعلق بإرساء تغطية تأمينية شاملة وموحدة، هو الخصاص المهول الذي تعاني منه المنظومة الصحية بالمملكة.وكان الملك محمد السادس ترأس، يوم الـ14 من أبريل الجاري بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به. ويهدف المشروع إلى التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المواطنين.يتعلق المشروع، الذي تعكف وزارة الصحة على إعداد خارطة طريق لتنزيله، بتعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض خلال سنتي 2021 و2022، حيث سيستفيد 22 مليون شخص إضافي من هذا التأمين الذي يغطي تكاليف العلاج والأدوية والاستشفاء.ولجأ المغرب أمام هذا الخصاص إلى فتح القطاع الطبي أمام الكفاءات الأجنبية وتحفيز المؤسسات الصحية العالمية على العمل والاستثمار في القطاع الصحي بالمملكة وتشجيع التجارب الناجحة.وحسب الأرقام الرسمية المتعلقة بالخصاص في الأطباء، فإنه يصعب إنجاح هذا الورش الاجتماعي إذا لم يتم ضخ موارد بشرية جديدة بالآلاف في القطاع، ولا سيما أن هناك جهات وأقاليم لا تتوفر على كثير من التخصصات الطبية؛ وهو ما يدفع المواطنين القاطنين بها إلى قصد العاصمة الرباط أو الدار البيضاء.وكشف خالد آيت الطالب عن وجود نقص مزمن في الموارد البشرية، وغياب التوازن الجهوي في توزيعها، إذ تعرف الوضعية الراهنة بحسبه عجزا بنيويا كميا ونوعيا في مهنيي الصحية بحاجيات تصل إلى 97.566 (32.522 من الأطباء و65.044 من الممرضين).

وأوضح وزير الصحة أن الكثافة الحالية لا تتعدى 1,7/1.000 نسمة (ما يعني خصاصا مُهولا يصل إلى 2,75/1.000 نسمة طبقا للغايات المحددة في أهداف التنمية المستدامة)، معتبرا أن نسبة استعمال المناصب المالية بالنسبة إلى الأطقُم الطبية والتمريضية والتقنية “تطرح تحديا كبيرا بالنسبة إلى القطاع الصحي، إذ لا تتجاوز في بعض الأحيان حاجز 30%، إضافة إلى تراجع القيمة الاعتبارية للمهن الصحية ببلادنا، وانعدام العدالة في التوزيع الجغرافي لها”.وناهيك عن رفض الأطباء المتخرجين الجدد الالتحاق بالقطاع العمومي، فإن البنيات التحتية والتجهيزات داخل المستشفيات لا تساير ورش تعميم التغطية الصحية، إذ إن أغلبها بات متهالكا بسبب ضعف سياسة الصيانة أو الضغط المتزايد عليها.وتنضاف إلى ذلك، حسب المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة، محدودية تمويل القطاع الصحي الذي يعتمد، بشكل رئيسي، على المساهمة المباشرة للأسر التي تصل إلى 50,7 في المائة (مقارنة بالمعايير الدولية المحددة في 25 في المائة)، وضعف التمويل التأميني والتعاضدي الذي لا يتجاوز 25 في المائة، إضافة إلى محدودية الميزانية المخصصة للقطاع الصحي التي لا تتجاوز نسبة 6 في المائة من الميزانية العامة للدولة (بينما توصي منظمة الصحة العالمية بـ12 في المائة).ولمواكبة الورش الملكي، تسعى وزارة الصحة إلى إحداث وظيفة عمومية صحية عبر مراجعة القانون-الإطار رقم 34.09 المتعلق بالمنظومة الصحية وعرض العلاجات لملاءمة تدبير الرأسمال البشري للقطاع الصحي مع خصوصيات المهن الصحية، ثم تحفيز الأطباء والممرضين للاشتغال في القطاع العمومي.

قد يهمك ايضا:

وزير الصحة يؤكد 73 وحدة متحورة لكورونا في المغرب

 "الصحة" المغربية تجري كشوفات لمرضى السكري في أزيلال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية خصاص كبير في الأطر الطبية يعرقل مشروع تعميم التغطية الصحية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib