لندن ـ كاتيا حداد
أصبحت سلسلة متاجر "جون لويس" للتجزئة أول من يزيل لاصقات "للأولاد" و"للبنات" من ملابس الأطفال المعروضة لديها، وقد حذت حذوها مدرسة ابتدائية في شرق المقاطعة إنجليزية، ساسكس، لتجنب "تعزيز الصور النمطية حول الجنسين".
وتشير صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في تقريرها إلى أنه تم تسليط الضوء على حقوق المتحولين جنسيًا في السنوات القليلة الماضية بفضل الشخصيات البارزة مثل لافيرن كوكس وكيتلين جينر، والآن، تحول النقاش إلى الأطفال ونوع الجنس فقد أثار متجر جون لويس الجدل بعد أن أعلن أنه سيتم إلغاء ملصقات "الفتيان" و "الفتيات" على ملابس الأطفال، وبينما أشاد الكثيرون بالقرار بالتدريج، اتهم آخرون المتجر "بالانصياع إلى التوجيه السياسي"، وتباعا لهذا الموضع قامت المدرسة الابتدائية في لويس ، شرق ساسكس، بإلغاء التنانير للطلاب الجدد كجزء من سياسة الملابس المحايدة جنسيا.
وقالت صحيفة " الاندبندنت" إن القضايا الجنسية قد أصابت تيار الرأي العام في السنوات الأخيرة وارتفع عدد الأشخاص الذين يبحثون عن عمليات جراحية لتحديد الهوية الجنسية بشكل كبير في المملكة المتحدة حيث شهدت بعض العيادات وعددها 14 عيادة ارتفاعًا طفيفًا قدره عدة مئات في المائة، وقد ارتفع عدد الأطفال الذين يلتمسون المساعدة من أجل التغلب على متلازمة الانزعاج الجنسي، حيث لا يتطابق نوع الجنس الذي تم تعيينه أثناء الولادة مع هويتهم، بمقدار أكثر من عشرة أضعاف في السنوات الست التي سبقت عام 2016. وفي الفترة ما بين نيسان / أبريل وكانون الأول / ديسمبر 2015، أحيل ما يقرب من 969 دون سن 18 عاما في المملكة المتحدة إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية مع قضايا الهوية الجنسانية، بما في ذلك ما يقرب من 200 شخص تتراوح أعمارهم من سن 12 عام أو أقل وكان هناك 94 شخصا فقط في الفترة من 2009 إلى 2010.
وذكرت الدكتور هيلين ويبرلي، طبيب عام وأخصائي جنساني في عيادة .GenderGP.co.uk لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "إذا نظرنا إلى الوراء عبر التاريخ، واستمعنا إلى قصص الناس اليوم، يمكننا أن نرى بوضوح أن جنس الفرد - كيف يشعرون وكيف يعرفون - لا تحدده الكروموسومات أو التركيب الجيني أو الأعضاء التناسلية"، كما يقول آنني لورانس، 30 عامًا، ويعمل مصمم غرافيك : "دع الأطفال يعرفون جنسهم بأنفسهم، امنحهم فرصة لاستكشاف والتمتع بالحياة دون أن تقيدهم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر