حمالة الصدر لا تقف حائلًا أمام تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي
آخر تحديث GMT 00:51:20
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

انتشار الشائعات يصيب السيدات بالخوف والتوتر من المرض "الخبيث"

"حمالة الصدر" لا تقف حائلًا أمام تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"حمالة الصدر" لا تقف حائلًا أمام تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي
لندن - كاتيا حداد

تعتبر الإصابة بسرطان الثدي، أمرًا مخيفًا، لا سيما أن العديد من العوامل التي تؤدي إليه، تبدو خارج السيطرة، من بينها العوامل الوراثية، والتقدم في العمر، أو حتى العامل الجنسي، على اعتبار أنه مرض لا يصيب سوى النساء، إلا أن هذه العوامل التي لا يمكن التحكم فيها، كانت سببًا في العديد من الأساطير التي دائمًا ما تدور حول احتمالات الإصابة بهذا المرض.

وأضافت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، أن العديد من الشائعات تدور بشأن ما يمكن أن تفعله السيدات لحماية نفسها من كابوس الإصابة بهذا المرض، تمثل في ثلاثة محاور "حمالة الصدر، ومزيلات العرق، و الأشعة السينية".

 

حمالة الصدر

يرجع تاريخ تلك الفكرة إلى عام 1995، عندما نشر سيدني سينغر، وسوما غريسماشر، كتابهما، الذي يحمل عنوان "اللباس القاتل"، والذي أكد أن هناك علاقة بين ارتداء حمالة الصدر والإصابة بالسرطان، وهي الفكرة التي تمّ إحياؤها في العام الماضي، عندما كتب أحد ممارسي الطب البديل، مقالًا على موقع "غوب" المملوك لغوينيث بالترو، للترويج لنفس الأمر، ولعل ذلك الذي يجمع بين كل هؤلاء الناس، يتمثل في أنهم جميعًا ليسوا باحثين في مجال مرض السرطان، كما أنهم ليسوا أطباء.

ولعل المدهش أن الدراسة التي خرج بها سينغر وغريسماشر، لم يتم مراجعتها من قبل أيّا من خبراء الطب، ولكنها نشرت في إحدى المجلات المحترمة، حالها في ذلك حالة الدراسات العلمية والاكتشافات حسنة النية، وبحسب روايتهما التي يتمّ تداولها حاليا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإنهما أجرا مقابلات مع أكثر من أربعة آلاف امرأة أميركية، واكتشفا أن فرصة إصابة السيدة التي لا ترتدي حمالة صدر بسرطان الثدي لا تتجاوز واحدة بين كل 168 امرأة، في حين أن ثلاثة إلى أربعة سيدات ممن يرتدين حمالات صدر طيلة 24 ساعة يوميًا يصبن بالمرض اللعين.

ورأى الكاتبان أن حمالة الصدر تمنع تدفق السائل الليمفاوي، مما يؤدي إلى أورام مصحوبة بسموم في الثدي، إلا أن ذلك ليس صحيحًا على الإطلاق لأن السائل الليمفاوي، لا يبقى محاصرًا بسبب حمالات الصدر، لانه لا يتدفق في هذا الاتجاه أساسًا، كما أن حمالات الصدر المصممة بشكل مناسب لا يمكنها أن تؤدي إلى إرهاق أربطة الصدر. وانتقد عدد من العلماء، الدراسة المذكورة لأنها تجاهلت العديد من العوامل التي تؤدي إلى خطر الإصابة بالمرض، من بينها السمنة، والتي تزيد من احتمالات قيام المرأة بارتداء حمالات الصدر.

ونشر مركز فريد هاتشينسون للسرطان، وهو أحد المراكز التي تحظى باحترام عالمي، دراسة شاملة في عام 2014، تؤكد أنه لا توجد علاقة بين ارتداء حمالات الصدر، والإصابة بمرض سرطان الثدي على الإطلاق، وأن عددًا من المنظمات الأخرى، بينها سرطان الثدي الآن، ومعهد أبحاث السرطان في بريطانيا، وجمعية السرطان الأميركية أكدوا عدم وجود دليل حول زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي من جراء ارتداء حمالات الصدر.

ووصفت الطبيبة الأميركية، جينيفر جونتر، بأن مثل الأكذوبة تبدو قاسية، حيث أن المرأة التي تشعر بقدر من الألم من جراء ارتدائها حمالة صدر، ربما يصيبها الذعر بسبب الخوف من الإصابة بالسرطان من دون الذهاب إلى طبيب، ولكن إذا حدث ذلك، عليكن التوجه مباشرة إلى محال بيع حمالات الصدر، للحصول على حمالة الصدر ذات قياس مناسب.

مزيلات العرق

والأسطورة الجديدة التي تم الترويج لها، هي مزيل العرق، الذي قيل إنه يسبب سرطان الثدي، حيث يتم تبريرها بأن تلك المزيلات غالبًا ما تمنع السموم، وتمنع العرق من الخروج من الجسم أو أن أملاح الألومنيوم المستخدمة لمنع الغدد من إفراز العرق، غالبًا ما تؤدي للإصابة بالسرطان، وهي الأكذوبة التي انتشرت عن طريق البريد الإلكتروني، ودفعت العديد من الناس إلى التشكك في إجراءات النظافة الشخصية التي يقومون باتباعها.

فالغالبية العظمى من المواد الضارة التي تلحق الضرر بأجسامنا تأتي من الكبد أو الكلى، وليس من منطقة الإبط، حيث أن غالبية الدراسات التي ربطت بين مزيلات العرق والإصابة بالسرطان، يبدو أن مصدرها واحد، وهو الدكتورة فيليبا داربري، فإذا نظرنا إلى إحدى الدراسات التي تؤكد وجود الألومنيوم في أنسجة الثدي، نجد أنها، للوهلة الأولى، تبدو غير مؤكدة، لأن أصحاب تلك الدراسة لم يعقدوا مقارنة بينها وبين الأنسجة غير السرطانية.

وفي دراسة نشرتها مجلة المعهد الوطني للسرطان، شملت حوالي 1606 سيدة، يرجع تاريخها إلى عام 2002، أكد أنه لا توجد علاقة بين استخدام مزيلات العرق والإصابة بمرض السرطان، بينما أظهرت نتائج دراسة أخرى في عام 2006 أن 82% من النساء غير المصابات بمرض سرطان الثدي، يستخدمن مزيلات العرق.

الأشعة السينية

أما الأكذوبة الثالثة والتي تبدو خطيرة للغاية، فهي أن تصوير الثدي بالأشعة السينية يؤدي إلى الإصابة بالمرض، فالصحيح أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، يساعد بصورة كبيرة على الشفاء منه، وعدم الوفاة بنسبة تصل إلى 25%، وبالتالي فإن انتشار هذه الأكذوبة تبدو خطيرة، في ظل إجماع طبي بشأن فوائد تصوير الثدي بالأشعة السينية مما يجعله يفوق أي حديث حول الأخطار الناجمة عن ذلك.

وتصوير الثدي بالأشعة السينية لمدة عشرون دقيقة سنويًا، ينطوي في الواقع على جرعة صغيرة جدًا من الإشعاع، وتبدو بعيدة كل البعد عن التسبب في الإصابة بمرض السرطان، حيث أن الإصابة بالورم الخبيث، والتي تنفصل فيها الخلايا عن الورم الأصلي، لتنتشر في أنحاء مختلفة من الجسم، تبدو عملية معقدة للغاية، لا يمكن أن تحدث من جراء الضغط على الصدر أثناء تصوير الثدي بالأشعة السينية.

وأن عملية التصوير بالأشعة السينية التي ربما تبدو مخيفة للعديد من السيدات، لأنه يمكن اكتشاف المرض من خلالها، تعدّ واحدة من أسباب نجاة ثماني سيدات من بيّن كلّ عشرة مصابات بسرطان الثدي من الموت المحقق بفعل المرض، في الوقت الحالي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمالة الصدر لا تقف حائلًا أمام تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي حمالة الصدر لا تقف حائلًا أمام تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib