دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مُعدّلات الرضاعة الطبيعية تعدّ الأسوأ في المملكة المتحدة

دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار

الرضاعة الطبيعية
لندن ـ كاتيا حداد

تعدّ الرضاعة الطبيعية هي الحل الأمثل لتغذية الطفل الرضيع وتحسين صحته، وحمايته من الإصابة بأي مشكلة صحية سواء على المدى القصير أو المدى البعيد، كما أن الرضاعة الطبيعية عبارة عن عملية إلهية تقوم بدورها في توطيد العلاقة بين الأم وطفلها، ويشعر كل من الأم والطفل بالحب والحنان، لذلك، توصي منظمة الصحة العالمية كل الأمهات بضرورة الرضاعة الطبيعية، نظرا لما فيها من فوائد كثيرة ومتعددة لكل منهما.

تثير مسألة الرضاعة الطبيعية للسيدات جدلا واسعا وشرسا، ليس فقط بشأن ما يجب القيام به وطول مدة الرضاعة، لكن أيضا أين ومتى تكون هذه العملية مناسبة، وكجزء من الفحص الصحي على الأمهات، تم سؤالهن عن كيفية إطعام أطفالهن، وإذا اختارت المرأة الزجاجة، تكون هذه إجابة بسيطة، لكن بعضهن يبدأن التبريرات الخاصة باستخدامها، والاعتذار وسط القصص المليئة بالذنب والمصحوبة بالدموع والدفاع عن النفس.

ويعدّ هذا الموضوع مشحونا عاطفيا، كما أن عملية رضاعة الأطفال التي تمتد لأعوام طويلة ليست ضرورية طبيا، وظهرت مجموعة لناشطات الرضاعة الطبيعية تدعى "الباستابو" تحاول مشاركة التفاصيل الخاصة بهذه العملية، ومع استمرار الجدل الدائر بشأن هذا الموضوع، وبخاصة في المملكة المتحدة، والتي شهدت انخفاضا بنسبة كبيرة، إذ أظهرت نتائج البحث أن 80% من البريطانيات يردن إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، ولكن فقط 30% يقمن بذلك، ولمدة 6 أشهر فقط.

وتعد معدلات الرضاعة الطبيعية الأسوأ في المملكة المتحدة مقارنة بالعالم، لكن وسط كل هذا هل يجب أن نشعر بالقلق؟ في هذا السياق، تقول كيت كيلتون، 34 عاما، والتي ترعى ابنها طيلة الوقت، ومن أشدّ المدافعين عن الرضاعة الطبيعية، وتمت استضافتها في الفيلم الوثائقي "Food Unwrapped"، إن السبب الذي يجعل النساء لا يقمن بذلك أنهن لا يدركن الفوائد التي تعود على صحتهن وصحة أطفالهن من خلال عملية الرضاعة الطبيعية.

وتضيف أن نقص الدعم من الأطباء والمواقف الحكيمة وتسويق الحليب الاصطناعي، أسهم أيضا في تراجع نسبة الرضاعة الطبيعية في المملكة المتحدة، وتروي تجربتها في تعرضها للانتقادات أثناء إرضاع ابنها في الحديقة الأسبوع الماضي، إذ نظر أحدهم إليها بطريقة مضحكة قائلا "ها.. رضاعة طبيعية، على النساء إرضاع أطفالهن في المنزل"، مما شكل لها صدمة كبيرة.

وقالت "كوني أنا أرضع طفلي، فإن هذا يشعرني بالضيق، على الرغم أنه عليّ الاعتراف، إنه ليس من الأشياء التي أهتم بها على الإطلاق".

ويعتقد الكثيرون بأنه حال تم إرضاع الأطفال بالحليب الصناعي سيصابون بالسمنة كما ستصاب الأمهات غير المرضعات بسرطان الثدي، لكن في الحقيقة أن حليب الثدي ليس معجزة لعلاج كل شيء، حيث إن الحليب الاصطناعي يعدّ غذاء معالجا.

وفي هذا الفيلم، يشرح الباحثون في كلية إمبريال كوليدج في لندن، أن هناك الآلاف من العناصر الغذائية في حليب الثدي التي تؤلّف جهاز المناعة لدى الرضيع، وتحميهم من العدوى والأمراض لبقية حياتهم. لكن هل هذا هو الحال فعلا؟ تشير الدراسات إلى أن معدلات سرطان الثدي تعزى إلى عدم الرضاعة الطبيعية، لذلك هناك تأثير، لكنه صغير ولا نعتقد بأنه يشكل خطرا كافيا ليكون مصدر قلق للاتي لا يرضعن.

ولا يعني أن الحليب الاصطناعي مصنع فهو غير صحي، فعملية التصنيع تعني أن المكونات خضعت لعملية مثل "تقطيع الطماطم أو تسخين الحساء"، وفي الواقع، الحليب الاصطناعي هو أكثر من مجرد خيار صحي، والإضافات الأخيرة إلى المكونات تعني أنه يحتوي الآن على المزيد من الأحماض الدهنية الأساسية والمسبقة والبروبايوتك وكلها ضرورية لصحة الرضيع على المدى الطويل.

وتوصلت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون أطفال في جامعة بروكسيل إلى أنه عند إضافة البريبايوتك إلى الحليب الاصطناعي، فإن الفوائد الصحية للرضع يمكن أن تكون متطابقة تقريبًا مع الفوائد التي يوفرها لبن الثدي البشري.

وأظهرت دراسة أخرى نشرت في دورية طب الأطفال أن حليب الأم الذي أضيف إليه الحليب الصناعي كان أكثر فعالية من حليب الثدي الحصري لزيادة وزن الأطفال الصغار بشكل خطير، والرضع الذين حصلوا على تركيبة تكميلية كانوا أقل احتمالا لإعادة إدخالهم إلى المستشفى، تماما كما لا يوجد شك في أن حليب الثدي مليء بخصائص تعزيز الصحة، ولكن من غير القابل للجدل أن الحليب الاصطناعي يتمتع بخصائص صحية جيدة أيضا.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار دراسة تُبيِّن أنّ الحليب الاصطناعي يحتوي على فوائد صحيّة للصغار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib