لندن ـ كاتيا حداد
أشارت أبحاث جديدة إلى أن الحقن اليومي للدواء الذي تم تطويره مبدئيًا لـ"مرض السكري" قد يعالج مرض الزهايمر، إذ وجد العلماء في جامعة لانكستر، العلاج دواء أسموه "منبة المستقبلات الثلاثي"، تسبب بشكل ملحوظ في تحسن الذاكرة وخفض السموم في الدماغ عند اختباره على الفئران، وقال الخبراء الليلة الماضية، إن العقار قد يعدّ بشكل كبير أول عقار لعلاج مرض الزهايمر.
ويتخذ هذا الدواء طريقًا لأن يصبح متاح للمرضى، بعد أن تم اختباره فقط على الحيوانات حتى الآن، ولكنه إذ أظهر نفس النتائج في البشر بإمكانة أن يكون الحل الأنسب والفعال للعلاج عند عدد كبير الأشخاص، الذين يعانون من مرض الزهايمر.
وقال مدير البحوث في جمعية الزهايمر التي مولت الدراسة الدكتور دوغ براون: "مع عدم وجود علاجات جديدة في حوالي 15 عامًا، الماضية نحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة ومختلفة لمعالجة مرض الزهايمر".
وأضاف "من الضروري أن نستكشف ما إذا كانت الأدوية التي تم تطويرها لعلاج الحالات الأخرى يمكن أن تفيد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، وغيره من أشكال الخرف، وهذا النهج للبحث يمكن أن يجعلنا أسرع بكثير للحصول على أدوية جديدة، واعدة للأشخاص الذين يحتاجون إليها".
يحتوي العلاج على ثلاثة هرمونات تعمل في هجوم ثلاثي ضد الاسباب المختلفة المسببة لمرض الزهايمر، وتستخدم الهرمونات الثلاثة بشكل منفصل لعلاج داء السكري من النوع الثاني، لأنها تحسن حساسية الجسم للأنسولين، ولكن الباحثين وجدوا في التجارب الأخيرة أنها أكثر فعالية كعلاج مجمع (شامل الثلات هرمونات معا). ومع ذلك، فإن الدراسة تبين أن الحقن الثلاثي يمكنة أن يلعب دورا أكثر أهمية بكثير كعلاج للخرف. ونشرت النتائج، في مجلة أبحاث الدماغ، والتي وجدت أنها تحسن التعلم، وتساعد على تكوين الذاكرة في الفئران المصابون بمرض الزهايمر.
كما أدى" الحقن الثلاثي" إلى انخفاض مستويات اميلويد، وهو البروتين اللزج المسؤل عن تشكيل لويحات الدماغ، والحد من الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي. ووجد العلماء ان العقار قد أبطأ أيضا معدل فقدان الخلايا العصبية، والتي تعد علامة رئيسية للخرف .وقال الباحث الرئيسي البروفسور كريستيان هولشر: "هذا شيئًا واعدًا بأن يتم تطويره إلى علاج جديد للاضطرابات العصبية المزمنة مثل مرض الزهايمر وقد اظهرت بالفعل الدراسات السريرية مع نسخة قديمة من هذا النوع من العقاقير نتائج واعدة جدا لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر أو اضطرابات المزاج"
وتحمس العلماء بشكل خاص إزاء هذا العقار بسبب فشل الأدوية الرئيسية التي كانوا يأملون أن توفر انفراجة في علاج الخرف، إذ ركزت العقاقير السابقة الفاشلة معالجة اميلويد فقط ولكن "منبة لمستقبلات الثلاثي "، الذي يحتوي على الهرمونات GLP-1، GIPو غلوكاغون - قد شمل الكثير من خلال زيادة الأنسولين أيضا ، والمعروف بأهميتة لحماية الدماغ، وأيضا تقليل الالتهاب، الأكسدة ر وموت الاعصاب . وقد أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية وفي العام الماضي أن الخرف أصبح أكبر سبب للوفاة في إنجلترا وويلز، ويعتقد أن ما يقرب من 000 850 في المملكة المتحدة يعيشون مع الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى مليون بحلول عام 2025.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر