لندن - ماريا طبراني
كشفت دراسة حديثة عن أن بعض الفطائر الصغيرة تحتوي على كمية ملح، أكثر من ثلاث علب من رقائق البطاطا الجاهزة المملحة. ويتسبب احتواء الفطائر الصغيرة على مستويات عالية من الملح، في مخاطر صحية خفية، ويرتبط تناول الكثير من الملح كل يوم على مدى فترة طويلة بارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة.
وأعلنت الدراسة أن متوسط محتوى الملح في الكعكة الواحدة هو 0.67غرام، وهو ما يعادل ما تحتويه علبة ونصف من رقائق البطاطا الجاهزة المملحة. وقامت مجموعة مكافحة الملح وتحسين الصحة "CASH"، بإجراء الدراسة على 27 فطيرة صغيرة، تباع على مستوى واسع، ووجدت أن الكثير منها ستكون أهداف صحية لها العام المقبل.
وتأتي هذا الدراسة في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة رغبتها في تقليص كميات الملح إلى ما لا يزيد 1.13غم لكل 100 غم. ويأتي ذلك مع كشف "المجموعة" أن ما يقرب من 48 في المائة من الفطائر التي شملتها الدراسة تحتوي على أكثر من هذا المستوى.
وكانت مجموعة العمل لمكافحة الملح وتحسين الصحة (CASH)، هي مجموعة للعمل على مكافحة الملح في الطعام وتأثيره على الصحة العامة، مدعومة بنحو 25 خبيرًا علميًا في الصحة. وقالت كاثرين غينر، أحد أفراد المجموعة "لقد تم التسليم بأن خفض الملح يعتبر أولوية للصحة العامة على مدار عدة أعوام الماضية، لذلك تدرك الشركات المصنعة مسؤوليته في أنه يجب تقليل الملح في الأطعمة. ومن المثير للصدمة أن بعض العلامات التجارية المصنعة للفطائر صغيرة لا تزال تحتوي على كمية كبيرة من الملح، تزيد عما تحتويه ثلاثة أكياس من رقائق البطاطا الجاهزة المملحة. وأضافت "إنه من الضروري على تجار التجزئة ومصنعي المواد الغذائية المشاركة في المساعدة، على تحقيق هدف الصحة العامة في الوصول إلى استهلاك أكثر من 6 غرام من الملح للشخص الواحد في اليوم."
وأوضح رئيس مجموعة غراهام ماكغريغور، وأستاذ طب القلب في كوين ماري، جامعة لندن "أن تقليل الملح هو المقياس الأكثر فعالية من حيث التكلفة، لخفض ضغط الدم وتقليل عدد الأشخاص الذين يعانون من السكتات الدماغية وأمراض القلب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر