العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام
آخر تحديث GMT 02:00:23
المغرب اليوم -

العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام

مرضى الفصام
لندن ـ المغرب اليوم

 لأول مرة على الإطلاق، تمكن العلماء من زرع أنسجة المخ البشري بنجاح في أدمغة الفئران الحديثي الولادة، ما أدى إلى تغيير سلوك هذه القوارض.ونُشرت النتائج يوم الأربعاء في مقال يشرح بالتفصيل الدراسة في مجلة Nature.وقال سيرجيو بي باسكا، أستاذ الطب النفسي في جامعة ستانفورد والذي شارك في تأليف الدراسة، لشبكة "إن بي سي نيوز": "وجدنا أن الخلايا العصبية البشرية تستجيب بسرعة كبيرة لتحفيز الشعيرات الذي قمنا به".

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن الفريق قام بتصميم التجربة الدماغية في محاولة لإلقاء الضوء على نمو الدماغ البشري والأمراض العصبية.ولسوء الحظ، في حين أن "اضطرابات مثل التوحد والفصام هي بشرية استثناءً"، لم تكن دراستها في الدماغ البشري أمرا سهلا، وفقا لباسكا.
 

وللتغلب على هذه العقبة، قرر مركز Braintrust التابع لجامعة ستانفورد إنشاء عضيات (نسخ مصغرة من الأعضاء البشرية) عن طريق تحويل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية يتم التلاعب بها بعد ذلك لتصبح عدة أنواع من خلايا الدماغ.

وتتكاثر هذه الخلايا لتكوين عضيّات من القشرة البشرية، وهي المنطقة المسؤولة في الدماغ عن وظائف مختلفة تتراوح من الذاكرة إلى التفكير والعواطف. وبعبارة أخرى، صنعوا أنسجة دماغية بشرية من "التركيز".

وأخيرا، حقن العلماء أنسجة دماغية بشرية اصطناعية في القشرة الحسية الجسدية - وهي مناطق تشارك في معالجة الأحاسيس مثل اللمس أو الألم - في جرذان يبلغ عمرها من يومين إلى ثلاثة أيام، بحيث ما تزال روابطها الدماغية تتشكل.

وكان الاتصال العصبي فوريا، حيث أوضح باسكا: "أكثر من 70% من الخلايا العصبية البشرية أصبحت منخرطة في شكل من أشكال النشاط في غضون ثانية أو نحو ذلك من هذا التحفيز، وهذا يخبرنا أنها على الأرجح متصلة". وأضاف أن الخلايا العصبية البشرية "تتلألأ بالكهرباء تحت المجهر"، مشيرة إلى أنها "ستصبح جزءا من أدمغة الفئران".

وفي غضون ثمانية أشهر، تضاعف حجم الخلايا العصبية البشرية بنحو 6 أضعاف، حتى شكّلت ثلث  الدماغ في أدمغة الفئران، لتصبح جزءا من عملية صنع القرار وردود الفعل الجسدية لدى القوارض.

وقد أثر نقل الدماغ بين الأنواع على سلوك القوارض وقام الفريق بتدريب الفئران على لعق صنبور لتلقي المياه أثناء تشغيل الضوء. وبعد ذلك، عندما سلط العلماء الضوء على الأدمغة الهجينة، بدأت الفئران تلعق الأنبوب بحثا عن الماء، ما يعني أن الخلايا البشرية تكاملت جيدا بما يكفي للمساعدة في دفع سلوك الحيوانات. وعلاوة على ذلك، عندما حفز العلماء شعيرات الفئران، وجدوا أن الخلايا البشرية في القشرة الحسية تنشط استجابة لذلك، ما يشير إلى أن الخلايا كانت قادرة على التقاط المعلومات الحسية.

واعتبر باسكا أن هذا العمل يمثل "أكثر الدوائر الدماغية البشرية تقدما على الإطلاق من خلايا جلد الإنسان وإثباتا لكون الخلايا العصبية البشرية المزروعة يمكن أن تؤثر على سلوك الحيوان".

وكمكافأة أخلاقية إضافية، لم تُظهر القوارض المحسنة عصبيا مشاكل صحية مثل النوبات، بينما كان أكثر من 70% على قيد الحياة بعد التوصيل الدماغي.

ولاختبار التطبيقات العملية، زرع العلماء أشباه العضيات في كلا نصفي الكرة الدماغية في أدمغة الجرذان. وتم تكوين إحداها من خلايا شخص سليم بينما جاءت الأخرى من شخص مصاب بمتلازمة تيموثي، وهي مرض وراثي نادر يشبه التوحد.

ووجدوا اختلافات صارخة في مقدار النشاط الكهربائي بين نصفي الدماغ. وفي غضون ذلك، كانت الخلايا العصبية من مريض متلازمة تيموثي أصغر بكثير ولم تشكل عددا من الروابط مثل تلك التي تتمتع بصحة جيدة.

وفي المستقبل، يأمل العلماء في إجراء هذه التجارب نفسها على العضيات التي تم إنشاؤها من خلايا المصابين بالتوحد أو الفصام.

قد يهمك أيضا

ابتكار "أدمغة مُصغّرة" قد تساعد في علاج التوحُّد والفصام

 

دراسة تؤكّد أن الحشيش له تأثير كارثي ‘لى الدماغ ويؤدي للشيخوخة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib