الرباط - المغرب اليوم
يراهن التحالف العالمي للطهي الآمن، الذي يضم عددا من الطهاة والأطباء وعلماء المناخ ومطوري العقارات لمواجهة تسويق صناعة الغاز، على إزالة الغاز من المطابخ في جميع أنحاء العالم. ويقول نشطاء إنه بالإضافة إلى المساهمة في التغيير المناخي، تساهم مواقد الغاز في الإصابة بالربو ومخاطر صحية أخرى.وتم إطلاق التحالف المذكور في سيدني الأسبوع الماضي، والإعلان عن شراكات مع المطورين الذين وافقوا على وقف وضع أي غاز في المباني الجديدة بحلول عام 2030 وتعديل المباني القائمة بحلول عام 2040.
ولسنوات طويلة، تم بيع “الغاز الطبيعي” للعائلات باعتباره الطريقة الأسرع والأكثر كفاءة للطهي. ولكن الآن هناك أبحاث جارية حول نجاعة موقد المطبخ الخاص بك، والدفع لجعل العائلات تحتضن الموقد الكهربائي من أجل صحتك، صحة أطفالك وكوكب الأرض.وصرحت دافينا روني، الرئيسة التنفيذية لمجلس المباني الخضراء واحدة من مؤسسي تحالف “Global Cooksafe”، بأن “وجهة نظرنا هي أن المستقبل كله كهربائي، سواء كانت سيارات أو طهيًا أو تدفئة”.
ويضع التحالف العالمي للطهي الآمن المخاطر الصحية للطهي بالغاز في قلب النقاش، حيث وجدت ورقة بحثية، نشرت عام 2013 جمعت بين نتائج 41 دراسة أخرى، أن الأطفال الذين يعيشون في منزل به موقد غاز لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 42 في المائة للإصابة بأعراض الربو الحديثة.وقالت كيت تشارلز وورث، طبيبة الصحة العامة عضو مجلس المناخ، إن هناك أيضًا دليلًا على أن الملوثات المنبعثة من مواقد الغاز يمكن أن تؤثر على الدماغ والقلب، وتزيد من التعرض لمسببات الحساسية.
وتعمل مواقد الغاز على تسريب غاز الميثان وملوثات الهواء الأخرى حتى في حالة عدم استخدامها، وفق دراسة حديثة صدرت في أكتوبر 2022، تشير إلى أن الغاز غير المحترق يحتوي على ملوثات هواء ضارة بما في ذلك التولوين والهكسين والزيلين والبنزين، وتم ربط البنزين بفقر الدم والاضطرابات الإنجابية وأنواع مختلفة من السرطان.
وقالت الدكتورة ميلكا سوكولوفيتش، المديرة العامة للتحالف الأوروبي للصحة العامة، إن “مواقد الغاز تطلق ملوثات سامة، بما في ذلك ثاني أكسيد النيتروجين، مباشرة في المطابخ والمنازل”، مبرزة أن “عقودا من الأبحاث توثق الخطر الذي تشكله هذه المواد على الصحة، تتحمل الحكومات مسؤولية دعم الانتقال إلى طهي كهربائي نظيف وآمن”.
وبينما توفر أجهزة الطهي الكهربائية الأكثر تطوراً ضمانا للصحة وتعتبر آمنة للمناخ، فقد كانت تعتبر حتى وقت قريب حلولاً باهظة الثمن للغاية. لكن ثورة الطاقة المتجددة أدت إلى انخفاض أسعار الكهرباء، وبذلك تأتي فرصة لإحداث ثورة في الطهي الآمن، حيث توفر الطاقة الشمسية أرخص طاقة في التاريخ، وفقًا لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية. ومع ارتفاع أسعار الغاز، فإن هذا لديه القدرة على معالجة فقر الوقود وتقليص فواتير الطاقة المنزلية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر