لندن ـ كاتيا حداد
أشارت دراسة جديدة نشرتها "ديلي ميل" البريطانية إلى أنه يمكن أن تؤثر ترتيبات رعاية الطفل غير المتناسقة على نوم الأطفال الصغار في الليل ، ويبدو أن ترتيبات رعاية الطفل المتسقة حتى تلك المعقدة ، تؤثر على نوم الأطفال في الليل ، ولكن عندما تغير نمط مرور الوقت، فإن الأطفال الصغار لا ينام كذلك ، وفقًا لما أكده المسؤول عن الدراسة جين هاو تشن.
وقال تشن، الباحث في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة ، إن الأعوام الثلاثة أو الخمسة الأولى من الحياة حاسمة لتنمية الأطفال بشأن نوم واحد موحد ، كما ورد في "صحة النوم"، تحليل تشن البيانات من دراسة أسترالية كبيرة لأكثر من 3400 طفل أجابت أمهاتهم أسئلة الاستطلاع عندما كان الأطفال تسعة أشهر من العمر ومرة أخرى عندما كانوا عامين ونصف العام.
وتناولت الأسئلة تجارب رعاية الطفل مثل الوقت الذي يقضيه في مراكز رعاية الأطفال، والوقت مع الأقارب، والوقت مع غير الأقارب، فضلًا عن استخدام مرافق عدة لرعاية الأطفال ، ومن بين الأطفال الذين حضروا رعاية الأطفال في مرحلتي الرضاعة والطفولة على حد سواء، لم يتضح أن النوم يتأثر بترتيبات رعاية الأطفال ، طالما أن نفس تكوين رعاية الطفل قد تم الحفاظ عليه.
كما أن الأطفال الذين يعانون من ترتيبات الرعاية المعقدة لم يكن في خطر أكبر لفترة أقصر مدة النوم ليلًا ، وصعوبة النوم، والنوم لا يهدأ، أو الاستيقاظ خلال الليل مقارنة مع الأطفال مع ترتيبات واحدة خلال مرحلة الطفولة والطفولة.
ومع ذلك، إذا تغير تكوين رعاية الأطفال ، على سبيل المثال ، من ترتيب واحد إلى ترتيبات عدة أو العكس ، فإن الأطفال ينامون أقل أثناء الليل من الأطفال الذين لم يستخدموا رعاية الأطفال.
وقال تشن إنه يأمل في أن تزايد هذه النتائج من وعي الوالدين بكيفية تأثير اختيارهم لترتيبات رعاية الاطفال على أنماط نوم الأطفال.
وقد يرغب الوالدان فى معرفة المزيد حول كيفية ممارسة أنشطة القيلولة والنوم في أماكن مختلفة لرعاية الاطفال ، ثم يمكنهم اختيار مجموعة من إعدادات رعاية الأطفال مع الحد الأدنى من التأثير على النوم ليلًا للأطفال.
وأضاف الدكتور إقبال راشد ، إخصائي النوم للأطفال من مدرسة ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنغلوس الذي لم يشارك في الدراسة ، ويقدم التقرير "بيانات طولي جيدة من عينة ممثلة وطنية من تجربة معقدة لرعاية الأطفال".
وأشار راشد إلى أنه من الصعب أن نعرف لماذا يواجه الأطفال صعوبة في النوم ، ولا يمكن أن تستبعد الدراسة الأسباب المحتملة الأخرى مثل المشاكل في المنزل ، أما بالنسبة لمساعدة الأطفال على النوم، تابع رشيد "أنه لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع ، ولكن من المهم أن يكون لديك وقت ثابت وتقليل وقت التلفزيون قبل النوم".
وأكد رشيد أن روتين بسيط مثل تغيير بسيط والتغذية قبل السرير مهم للأطفال الرضع ، بحيث يتعلمون لتهدئة أنفسهم للنوم ، هذا هو أهم شيء لأن الجميع يستيقظ مرات عدة في الليل ، وإذا كانوا يستيقظون يجب أن تكون قادرة على تهدئة أنفسهم مرة أخرى ويعودوا إلى النوم.
ولفت راشد إلى أنه إذا كان الأطفال يرتاحون في النوم في بداية الليل ، فعندما يستيقظون في منتصف الليل يعرفون كيف يغفوون مرة أخرى ، ولكن إذا كانت الأم تهرع الي الطفل وتغنيهم أغنيات وأشياء من هذا القبيل، فعندما يستيقظ الطفل في منتصف الليل، يحتاج الطفل إلى نفس التفاصيل لينام مرة أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر