أخصائي يؤكد على ضرورة إلغاء القانون للمتخلى عنهم
آخر تحديث GMT 10:12:49
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

الكفالة تدمر الصحة النفسية عند الأطفال

أخصائي يؤكد على ضرورة إلغاء القانون للمتخلى عنهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أخصائي يؤكد على ضرورة إلغاء القانون للمتخلى عنهم

وزير العدل مصطفى الرميد
الرباط ـ المغرب اليوم
تمعَّنوا كم هو مؤلم هذا التعبير الذي اسمعه باستمرار في عيادتي سواء من طرف الطفل “أنا مَعْنْديشْ والِدِيَّ، أنا هِي مْرْبِّي” أو من طرف الأم “هادْ البْنتَ هِي رْبّيتْها، خْديتْها مْلّي كانْ عْنْدْها شْهْرْ واحْدْ” ، وكأن هذه الأم بالكفالة تتحدث عن قطة.“في عام 2014، أمام أعضاء مجلس النواب، كشف وزير العدل مصطفى الرميد عن رقم ينذر بالخطر: في عام 2013 أصدرت المحاكم المغربية حكمًا بشأن 5377 قضية من الأطفال المتخلى عنهم مقابل 5274 في عام 2009″. وهناك رقم آخر مثير للقلق ويتعلق هذه المرة “بعام 2010 حيث وُلد 153 طفلاً كل يوم خارج نطاق الزوجية وتم التخلي عن 24 طفلاً عند الولادة يوميا، في دراسة أجرتها شركة RSAME لصالح جمعية إنصاف. نرى أن عدد هؤلاء الأطفال الضحايا ليس ضئيلًا ولكنه مهم جدًا مع العلم أننا لا نتحكم في كل عدد الأطفال المتخلى عنهم وغير مسجلين رسميًا.كما أرى بانتظام في ممارستي للطب النفسي في المغرب (أكثر من 17 عامًا من الخبرة) أزمات عائلية مفجعة ومؤلمة لكل من الأطفال المتبنين والآباء بالتبني على طريقة الكفالة. وبالمثل، لدي خبرة مباشرة مع الأطفال المتخلى عنهم في دور الأيتام والذين ينقلون لي معاناتهم على جميع المستويات، وأشعر بالحياة اليومية وتجارب هؤلاء الأطفال الذين لم يستفيدوا من الكفالة أو من تبنيهم ويجب عليهم مغادرة دار الأيتامفي سن 18. قصص حزينة وقاسية ومسكوت عنها، كما لو أن هؤلاء الأطفال الأبرياء وضحايا الأخطاء الإنسانية والقانونية لا وجود لهم ويعيشون في مجتمع يشوههم وينكر وجدانهم باعتبارهم عار على المجتمع المغربي وفضيحة تكشف عن ازدواجيته وتناقضاته.ولهذا أجد قانون الكفالة قاسيًا جدًا مع هؤلاء الأطفال المتخلى عنهم ولعدة أسباب:    1- حظر الكفالة والتبني من قبل غير المسلمين يشترط القانون على الآباء المتبنين الأجانب أن يكونوا مسلمين أو يعتنقون الإسلام. هؤلاء الآباء الأجانب مستعدون لمنح هؤلاء الأطفال منزلًا دافئًا ومحبًا ولتسجيلهم في سجلهم المدني ولجعلهم أطفالهم بكل معاني الكلمة. وغالبًا ما يحدث أن يكون للوالدين المتبنين أطفالًا بيولوجيًا وبسبب حب هؤلاء الرضع المتخلى عنهم، يرغبون في إعطائهم إخوة وأخوات. كما إنهم مستعدون لمنحهم مدرسة لتدريسهم وتعليمهم وإطعامهموتوفير العلاج الطبي. بل إنهم مستعدون لإعطائهم أبُوتهم واسمهم وجعلهم ورثة لهم. لكن القانون يفرض اعتناق الإسلام ويمنع التبني وهكذا يحرم هؤلاء الأطفال من العيش الكريم ومن الحب المتدفق حيث يتم التخلي عنهم مرة ثانية ليصبحوا ماذا؟ أطفال الشوارع؟ يتامى؟ أميون؟ متسولون؟ جاهلون؟ مجرمون؟ بغايا؟ متعاطي المخدرات؟ ضحايا الاغتصاب الجنسي والمتاجرة بهم؟ من أجل تقدم المغرب وازدهار مجتمعنا، هل نحن بحاجة إلى مواطنين متوازنين ومتعلمين أم مواطنين مسلمين فقط؟ هل نحتاج إلى مواطن مغربي متعلم ومثقف في خدمة بلده مهما كانت عقيدته أم نحن في حاجة إلى مجرد مغربي مسلم؟   2- الكفالة ظلم كبير الطفل المتخلى عنه لم يسبق له أن اختار هذه الحياة أو اختار والديه أو اختار أن يولد في مجتمع مسلم أو مسيحي ولكن كل ما يحتاج إليه مثل جميع أطفال العالم بكل تنوعه، هم آباء مُحبون وحنونين. الكفالة تخلخل علاقة الحب هذه وتجبر الوالدين على ألا يكونا أبوين حقيقيين لهذا الطفل. كما تمنع الطفل من الانتماء إلى نسب والديه بالتبني.باختصار تقطع الكفالة حبل الحب الذي كان من الممكن ربطه بين الطفل المتخلي عنه ووالديه بالكفالة، كما تجعل الطفل ووالديه الجدد غرباء بعضهم البعض ورغم هذا، يتجاهل القانون معاناة هؤلاء الوالدين والأطفال.لا يمكن بناء أي علاقة حب بين الوالدين والطفل من خلال فرض أن الطفل المتبنى بالكفالة لا يسجَّل في الحالة المدنية للوالدين. عذابمسيل للدموع إلى الأبد.يتعرض الطفل المتخلي عنه لأول مرة للخيانة من قبل والديه البيولوجيين وللمرة الثانية من والديه بالتبني. وبهذه الطريقة نُحوِّلهذا الطفل إلى مواطن يعاني نفسيا ولا يمكن أبدا أن يكون له علاقة صحية ومتوازنة مع أطفاله في المستقبل. وبالتالي فإننا نولد أطفالًا آخرين يعانون من اضطرابات عاطفية والذين بدورهم سيولدون نفس الأسر الباثولوجية (المريضة).كما يشعر الطفل بالتبني بالكفالة للخيانة للمرة الثالثة من قبل الدولة التي تمنعه بقانون الكفالة أن يكون ابناً وطفلاً قائما بذاته مثل جميع الأطفال المسجلين في الحالة المدنية لآبائهم.

أقرا أيضا" :

تطوير تقنية جديدة لتدمير الخلايا السرطانية بالليزر

3- الطفل المتخلي عنه “وْلْدْ الحّْرّام”المجتمع المغربي قاسي على العموم وقاسي مع الأطفال المتخلى عنهم والذين يوصَمون بِـ “أوْلادْ الْحّْرّامْ”. هل ارتكبوا خطايا؟ أليسوا ضحايا؟ هم لا يعانون من التخلي عنهم وعدم تمكنهم من التسجيل في الحالة المدنية للوالدين وحسب، بل يتعرضون طيلة حياتهم للوصم بِـ “أولاد الحرام”، وعلى الرغم من أنهم لم يسمعوا هذا الوصم مباشرة من قبل محيطهم ولكنهم يسمعون هذه الوصمة في الخطاب الاجتماعي وعلى ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم.   4- مفارقة قانون الكفالة يشدد القانون تبني الآباء والأمهات الأجانب وكذلك الكفالة من أجل هؤلاء الأطفال حتى يكونوا مسلمين وتُضمن لهم التربية الإسلامية. وماذا إذاً عن ملايين الأطفال المغاربة الذين يولدون بشكل قانوني في بيوت المسلمين، أثناء تواجدهم في الشوارع وسنهم لا يفوت 7 سنوات وتعرضهم للعنف وللإيذاء على أيدي آبائهم ويفتقرون العناية الشاملة والمودة والحب؟ في هذه الحالة لماذا لا يزيل القانون هؤلاء الأطفال المسلمين الذين تعرضوا للضرب والعنف المعنوي والإهانة وإهمال علاجهم وتغذيتهم وتدريسهم من آبائهم الحقيقيين والمسلمين ووضعهم في مؤسسات الدولة لحمايتهم وحماية حقوقهم ومتابعة أولي أمرهم؟ إذا كان القانون في حق الأطفال يسعى إلى تطبيق المبادئ الإسلامية على الأطفال المتخلى عنهم، فلماذا لا ينطبق إذاً على جميع الأطفال المغاربة سواء المتخلى عنهم أو الذين وُلدوا بشكل قانوني في منازل مُسلمة ظاهرياً؟جواد مبروكي، خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي

وقد يهمك أيضا" :

علماء روس يتجاوزون مقاومة الخلايا السرطانية لبرنامج التدمير الذاتي

أورام البروستاتا تنتشر بواسطة "بصق" بروتين يوقظ الخلايا السرطانية النائمة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخصائي يؤكد على ضرورة إلغاء القانون للمتخلى عنهم أخصائي يؤكد على ضرورة إلغاء القانون للمتخلى عنهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان

GMT 12:06 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

Rise Sheer عطر جديد يناسب المرأة العصرية

GMT 04:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إدريس جطو يطالب الأحزاب برجاع المبالغ غير المستحقة

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

كو ساموي توفر رحلة سياحية ممتعة بين الأجواء الساحرة

GMT 16:11 2014 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

ذئب أسود يظهر في تركيا للمرة الأولى

GMT 00:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

غادة عادل تستضيف محمود الليثي في برنامج "تعشب شاي"

GMT 06:36 2016 الإثنين ,09 أيار / مايو

فوائد القهوة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib