الأزمة الصحية العالمية تطرح تحديات أمام الأمن الغذائي في المغرب
آخر تحديث GMT 03:52:38
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

المملكة تعيش واحدة من أخطر الأزمات على مرّ تاريخها الطويل

الأزمة الصحية العالمية تطرح تحديات أمام الأمن الغذائي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمة الصحية العالمية تطرح تحديات أمام الأمن الغذائي في المغرب

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

يعيش المغرب واحدة من أعمق وأخطر الأزمات التي عرفتها البشرية على مرّ تاريخها الطويل، ويتعلق الأمر بـ"أزمة كورونا"، التي باغتت دول العالم، فشملت بذلك كل الأصقاع؛ إذ يبدو ظاهرها يمسّ المجال الصحي فقط، بينما تداعياتها أبعد من بذلك بكثير، فعمق الجراح التي خلّفتها تتصل بمختلف مناحي الحياة، لاسيما ما يتعلق بالأمن الغذائي.

وأصبح المغرب مدعواً إلى أن يبادر ويسارع إلى اتخاذ حزمة من التدابير العملياتية التي قد تضمد تلك الجراح، بعدما تيقّنت البلدان بأنها ستظل تنزف لمدة طويلة؛ فإذا كانت الإجراءات الصحية المُـتخذة تبعث على الارتياح نسبياً، فإن التداعيات الزراعية والبيئية تحتاج إلى نفس حكومي طويل، لأن قطاع الأمن الغذائي يُصنّف ضمن أكثر القطاعات تأثراً بهذه الأزمة العالمية.

وانتبهت المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى الآثار التي يطرحها الوضع الصحي الراهن على الأمن الغذائي في المنطقة كلها، داعية إلى الاستمرار في تكوين ومراقبة مخزونات غذائية كافية من السلع الإستراتيجية، فضلا عن إحداث آلية لتمويل التنمية الزراعية أو صندوق إقليمي مخصص لهذا الغرض في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ورغم الطمأنة الحكومية بشأن الإجراءات المعلنة لاستمرار تدفق الغذاء الآمن إلى المغاربة، ومساهمة الدولة في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة لتخطي الأزمة، منها القطاع الزراعي، فإن انتظام التموين بالغذاء ستواجهه إشكالات حاضراً ومستقبلاً، بفعل سياسات الإغلاق التي اتبعتها بلدان العالم، وسيناريو ارتفاع الأسعار على المدى المتوسط.

وبغض النظر عن حجم المخزون الإستراتيجي للمملكة فإنه سينخفض في قادم الأسابيع إذا ما طال أمد الوباء، لأنه يتعرض للسحب المتكرر دون أي تعويض، خاصة أن انخفاض التساقطات المطرية يؤثر بشكل سلبي على الأمن الغذائي بالبلاد، ما يستوجب تعزيز آليات تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي؛ وذلك في ظل الأزمات الدولية المتكررة التي تؤثر بالسلب على مسالك التجارة الدولية للغذاء.

وبالنسبة إلى عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، فإن الأمن الغذائي مطروح في المغرب مستقبلاً، قائلا: "لا يوجد إشكال على مستوى الإنتاج الغذائي، لكن يُطرح مشكل الماء المرتبط بالأمن الغذائي"، وزاد: "توجد مناطق في الجنوب بدأت تطلب ماء الشرب فقط، دون الحديث عن الفلاحة، إذ بدأت ترتفع حدة التصحر، ما أدى إلى المساس بالمناطق الخضراء بشكل تدريجي".

وأضاف الكتاني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب بدأ يفكر لأول مرة في إنشاء مراكز لتحلية ماء البحر بالجنوب، بعدما ارتفع النمو السكاني مقابل انخفاض منسوب المياه"، مستدركا: "أكيد ستنخفض مساحة المناطق الفلاحية، ما يستوجب تغيير أسلوب التعامل مع الماء وطريقة استهلاكه".

وتابع الباحث الاقتصادي: "الأمن الغذائي في البلاد مرتبط بالماء، ذلك أن سياسات تشييد السدود التي تبنّاها الحسن الثاني توقفت في فترة معينة، ما انعكس سلباً على الأراضي الزراعية، ما يتطلب الاستمرار في نهج هذه السياسة في حال استمرت السنوات العجاف سنتين أو ثلاثا".

وأوضح المتحدث ذاته أن "الإنتاج الفلاحي مبني على القمح، الذي سننتج منه هذه السنة قرابة 38 مليون قنطار، أي تقريبا 40 في المائة من الاستهلاك الوطني الذي يصل إلى 100 مليون قنطار، ما يعني أننا سنلجأ إلى الولايات المتحدة".

وأردف الكتاني: "طُرح هذا السيناريو لدى مصر بشدة، لأن شراء القمح سيكون بالدين بسبب غياب النقود، بل قد يُطرح مشكل ضعف الإنتاج رغم توفر الإمكانيات المالية، ما يستدعي بذل مجهود استثماري ضخم لتحلية ماء البحر حتى يتم توفير مستويات معينة لمعالجة المياه حتى تكون صالحة للزراعة".

وختم الخبير عينه تصريحه بالقول: "نصف المساحة الجغرافية عبارة عن صحراء تقريبا، ومن ثمة ينبغي تشجيع التشجير في المستقبل لأنه يمنع تبخر المياه، وبالتالي الحفاظ على إمكانية السقي، ومنه ضمان الإنتاج الزراعي؛ لكن للأسف تغيب سياسة حقيقية للتشجير في البلاد".

قد يهمك ايضا :

شاهد: الأمن الغذائي يعيد وحدة الخليج في طمن كورونا"

برامج الزراعة الحضرية تعزز الأمن الغذائي بالمدن المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الصحية العالمية تطرح تحديات أمام الأمن الغذائي في المغرب الأزمة الصحية العالمية تطرح تحديات أمام الأمن الغذائي في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib