لندن - كاتيا حداد
أكدت دراسة علمية جديدة أن أكثر من 12 ألف طفل هم في حاجة إلى العلاج، في المستشفيات في كل عام، وذلك إثر استخدام أعواد تنظيف الأذن، وووفقًا لموقع بريطاني فقد وجدت دراسة أميركية أن 263 ألف طفل، تم تحويلهم إلى المستشفيات بعد أن جرحوا أنفسهم بأعواد الأذن وذلك على مدار 20 عامًا، وفي بريطانيا، يخضع حوالي 7000 شخص لحالات الطوارئ المتعلقة بالأذن كل عام، وذلك وفقًا لأبحاث سابقة.
ووفقًا لتقارير المستشفى، تشمل الإصابات الناجمة عن استخدام أعواد تنظيف الأذن القطنية، انفجار في طبلة الأذن وفقدان التوازن وفقدان السمع التام.
ويقول الدكتور سيمون بير، وهو خبير استشاري في جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى سوسكس سباير: "إن الإصابة التي من شأنها أن تؤدي إلى دخول المستشفى هي وجود ثقب في طبلة الأذن، والناتجة عن استخدام أعواد تنظيف الأذن، وسماعات الأذن يمكن أيضًا أن تسبب تلف في العظام الصغيرة في الأذن، والتي تعرف باسم العظيمات".
وتابع "في حالات نادرة جدًا قد يحدث ضرر لعظمة تسمى "الركاب"، واحدة من عظام الأذن الصغيرة، والتي يمكن أن تسبب مشاكل في التوازن، وفي حالات نادرة للغاية، يمكن أن تسبب أعواد تنظيف الأذن فقدان كامل للسمع"، ووجدت دراسة جديدة أجراها باحثو مستشفى "ناتيونويد تشيلدرن" أنه على مدى 21 عامًا خلال الفترة من 1990 إلى 2010، تم علاج 263 ألف طفل في المستشفيات الأميركية لإصابات تتعلق باستخدام أعواد الأذن، حيث يوجد حوالي 12،500 طفل مصاب سنويًا، أو 34 إصابة يومية.
ووقعت غالبية الإصابات نتيجة استخدام أطراف قطنية لتنظيف الأذنين (نسبة الإصابة 73 في المائة)، اللعب بالأطراف القطنية (نسبة الإصابة 10 في المائة)، أو نتيجة سقوط الأطفال على الأرض بينما كانت تلك الأطراف القطنية، في أذنهم (نسبة الإصابة 9 في المائة)، ووقعت معظم تلك الإصابات في الوقت الذي كان يستخدم فيه الطفل، حافة العود القطني بأنفسهم (نسبة الإصابة 77 في المائة).
في الحالات الأکثر خطورة، یمکن أن یؤدي تلف طبلة الأذن أو عظام السمع أو الأذن الداخلیة، إلی دوخة ومشاکل في التوازن وفقدان نهائي للسمع، وقال كبير مؤلفي لدراسة وهو طبيب في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة الأطفال في مستشفى ناشنوايد كريس غاتانا "إن أكبر المفاهيم الخاطئة التي أسمعها كأخصائي طب الأنف والأذن والحنجرة، هي أن قنوات الأذن تحتاج إلى تنظيفها في المنزل، وأنه ينبغي استخدام هذه الأعواد لتنظيفها؛ وهذا مفهوم خاطئ".
وأضاف أن الاطباء يستطيعون تنظيف الأذن باستخدام المحاقن، وهو إجراء يتم فيه استخدام مضخة لدفع الماء، إلى أذنك ومن ثم غسل شمع الأذن، وهناك علاج شائع آخر هو عملية الشفط، حيث يستخدم الأطباء جهازًا صغيرًا، لامتصاص شمع الأذن من الأذن، وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة طب الأطفال العلمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر