مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين
آخر تحديث GMT 19:01:45
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أصبح الطريق إلى الموت يمر منها بعد شلل تام فيها

مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين

وزير الصحة المغربي الحسين الوردي
بوعرفة - إدريس الخولاني

 يعتبر المستشفى الإقليمي الحسن الثاني  بمدينة بوعرفة  بجهة الشرق المغربي من أهم وأبرز المستشفيات في اقليم فجيج. و"المغرب اليوم" ترصد الاختلالات و الاعطاب و تتكتشف مكامن الخلل في هذا الربورطاج .

لقد تأسس هذا المستشفى في أواخر السبيعينيات من القرن الماضي، وتم افتتاحه رسمياً في اواخر الثمانينات ، يحتوي على عدة أقسام، المهم منها غير مجهز ( غرفة الانعاش) ، ويعتبر من ضمن  المستشفيات النظيفة في المغرب، محيطه الداخلي مشجر كمتنفس للمرضى والنزلاء، يستقبل المرضى والمصابون من الاقليم وفي بعض الاحيان من خارجه.

فكان قبلة  الجميع  للتداوي  لسمعته الطيبة وما  يقدمه من خدمات ورعاية صحية للمرضى، رغم عدم توفره على الأجهزة الطبية، وهذا بفضل الدور الإيجابي الذي كان يقوم به طاقم بسيط من الممرضين الذين كانوا يسعون جاهدين في التخفيف من معاناة وآلام المرضى، (مقارنة مع مستشفيات اخرى).. وهذه شهادة من المواطنين في حق هؤلاء جنود الخفاء، الذين  منهم من تقاعد ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، مما أكسب هذا المستشفى رصيد جيد من سمعة طيبة، يعمل به حاليا بعض الدكاترة وطاقم من الممرضين وموظفين وفنيون و عمال خدمات .

غير أن هذا الصرح الطبي ومنذ البداية حتى الان أي لأكثر من عقدين ونصف و هو يعاني من تجاهل الجهات المختصة في توفير المستلزمات الضرورية و التجهيزات اللوجيستيكية ، فمنذ البداية و المعاناة ترافقه وتلاحقه فهو لم يتم افتتاحه الا بعد شق الانفس بعد فترة طويلة من اكتمال الاعمال به، وعند افتتاحه اصطدم بواقع مرير، فوجد نفسه مستشفى يعاني من انعدام كل الاشياء الطبية الضرورية المكملة الواحدة للأخرى: اقسام غير مجهزة و أجهزة طبية غير متوفرة و أطر طبية متخصصة غائبة أو ترفض الالتحاق ، فإذا توفرت الاجهزة بغرفة العمليات غاب الجرّاح، واذا حضرت الاطر الطبية انعدمت الاجهزة الطبية، وفي بعض الاحيان يخلو منهما الاثنين ليبقى به سوى الممرضين و المرضى، ورغم ذلك ظل يقدم الخدمات الطبية للمرضى والمصابون لأبناء المنطقة .

وكما يلاحظ فقد توفر أخيرا بالمستشفى وان جاء متأخرا، شيء لم يكن موجود من قبل : جهاز (السكانير) ليظل هو الاخرغالبا  دون تشغيل اما لغياب التقني عنه او لنقصان هذا الاخير الدراية والتأهيل كما يقال.

وفي ظل هذا النزيف الحاد الذي عانى منه المستشفى في عدم توفره على الاطر الطبية المختصة لعدة سنوات، و لسد هذه الفجوة وفي سنوات التسعينيات من القرن الماضي أبرمت وزارة الصحة عقد مع دولة الصين لتلتحق بعد ذلك بالمستشفى بعثة طبية مكونة من اطر طبية، قدمت خدمات جليلة لسكان المنطقة  لسنوات الى ان تم انتهاء عقدها  وتم تسريحها ليعود المستشفى الى سيرته الاولى.

وبالنسبة لغرفة الانعاش اوما يطلق عليها غرفة العناية المركزة التي تعد العمود الفقري لكل مستشفى وبدونها يعتبر مستشفى مشلولا، اذ لا يمكن للطب العاجل التدخل لتأدية خدماته بانعدامها.

وفي غياب هذه الغرفة فما أن يصل مريض أو مصاب إلى المستشفى حتى يتم تحويله الى مستشفيات أخرى في وجدة . للأسف فقد أصبح مستشفى بوعرفة مجرد  مركز لترحيل المرضى والمصابين ، وهناك مرضى توفوا في الطريق قبل الوصول ، وهناك من توفوا عند الوصول وكم من الحوادث التي حدثت في الطريق تعرضت لها سيارات الاسعاف وذهب ضحيتها المرضى والسائقون ، فلا نستعجب أن الطريق إلى الموت يمر من هذا المستشفى عبر طريق بوعرفة وجدة ، هي حوادث مؤلمة تتكرر باستمرار أكثر من مرة و أسبابها تبقى واحدة مما يكشف مدى الاستخفاف والتلاعب بأرواح المواطنين.

فهل يمكن لوزارة الصحة العمومية أن تضع استراتيجية تأهيل مستشفى  مدينة بوعرفة طبيا ، تقنيا بشريا و اخلاقيا و تمكين المواطن المغربي من حقه الدستوري في الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة في التشخيص و العلاج والرعاية الإنسانية ؟؟

مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة: ردائة الخدمات الصحيةو ضعف الوسائل الطبية و قلة الاطر  التمريضية و المريض يدفع تكلفة إستهثار الوزارة بالصحة العمومية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين مستشفى الحسن الثاني في بوعرفة معاناة متجددة وإهمال المسؤولين



GMT 15:30 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف

GMT 20:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن مرض السكري أصاب 14% من البالغين بالعالم في 2022

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib