لندن -المغرب اليوم
تسببت جائحة فيروس كورونا فى ارتفاع حالات الإكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية في أنحاء العالم، خاصة لدى النساء والشباب والأطفال، وفق دراسة نشرتها مجلة لانسيت العلمية.
وسجلت الدراسة، التي قادها أكاديميون بجامعة كوينزلاند الأسترالية، 76 مليون حالة إضافية من الاضطرابات المرتبطة بالقلق و53 مليون حالة من الاضطراب الاكتئابي الكبير مع انتشار كوفيد-19 في 2020.
وقال الباحثون إن الشباب عانوا في ظل بُعدهم عن أصدقائهم نتيجة إغلاق أماكن الدراسة، والذي حد من قدرتهم على التعلم والتفاعل مع أقرانهم.وهذه الدراسة هي الأولى التي تقيم التداعيات العالمية للوباء على اضطرابات الاكتئاب واضطرابات القلق وتفصلها حسب العمر والجنس والموقع الجغرافي في 204 دول ومنطقة في العام 2020.
وتظهر النتائج أنه في العام 2020، ازدادت حالات اضطرابات الاكتئاب الحاد واضطرابات القلق بنسبة 28 في المائة و26 في المائة على التوالي.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة داميان سانتوماورو، من مركز كوينزلاند لبحوث الصحة العقلية في أستراليا: “هذا الأمر يكشف الحاجة الملحة إلى تعزيز الأنظمة الصحية”، وأضاف: “حتى قبل انتشار الوباء، كانت أنظمة رعاية الصحة العقلية في معظم البلدان تفتقر إلى الموارد وغير منظمة. وستكون تلبية هذا المطلب الإضافي (…) أمرا صعبا”.
وكانت الإناث أكثر تضررا من الذكور، والشباب أكثر تضررا من الفئات الأكبر سنا.
وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة أليز فيراري: “أدى وباء كوفيد-19 إلى تفاقم العديد من أوجه عدم المساواة القائمة والمحددات الاجتماعية للأمراض العقلية. وللأسف، وللعديد من الأسباب، كانت النساء أكثر عرضة للتأثر بالعواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء”.
وأوضحت فيراري: “إغلاق المدارس والقيود واسعة النطاق التي حّدت من قدرة الشباب على التعلم والتفاعل مع أقرانهم، بالإضافة إلى زيادة مخاطر البطالة، أمور ساهمت أيضا في زيادة الضغط على الصحة العقلية للشباب”.
وأشارت الدراسة إلى أن البلدان الأكثر تضررا بالوباء في العام 2020 شهدت أقوى الزيادات في حالات الاضطرابات العقلية. لكنّ القائمين بالمبادرة أقروا، رغم ذلك، بأن دراستهم كانت محدودة بسبب نقص البيانات الموثوقة حول تأثير الوباء على الصحة العقلية في أجزاء كثيرة من العالم، خصوصا البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر