كشفت دراسات علمية حديثة أنَّ شخصين أو ثلاثة من كل 10 أشخاص يتبعون نظامًا غذائيًا لفقدان الوزن، ينجحون في التخلص من الكيلوغرامات غير المرغوب فيها ضمن جدول زمني.
وصرَّحت خبيرة التغذية ومؤلفة سلسلة جديدة مكونة من عشر كتب تتناول أسرار النظام الغذائي، فيونا كيرك، بأنَّ فقدان الوزن الدائم هو الاعتراف بأن احتياجاتنا الغذائية تتغير بشكل كبير جدا، طوال حياتنا وفقا للسن ونمط الحياة، والحالة الصحية، ومستوى من اللياقة البدنية.
وأكدت كيرك أنَّ الجميع سيتمكن من فقدان الوزن، مشددة على أن لكل شخص نظام غذائي خاص يعتمد على حالته الصحية وعمره وظروف عمله، فعلى سبيل المثال يختلف النظام الغذائي التي تتبعه المراهقة عن حمية المرأة ما بعد الولادة وما بعد السن اليأس.
وأوضحت: "لا يمكن أن تتمكن الحمية الغذائية التي تتبعها فتاة في العشرينات، أن تجني نفس النتائج لامرأة في الأربعينات تعاني من المراحل المبكرة لسن اليأس، فضلًا عن أنَّ النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة بعد الولادة لا يتناسب تمامًا مع مراهقة تريد الاحتفاظ بصحة قوية، وهي تتبع حمية غذائية لتخفيف الوزن مع متابعة نتائج التدريبات العادية، وهو النظام الذي يبعد كليًا عن الحمية التي يتبعها مدير إداري يتطلب عمله السفر المتواصل عبر الطائرات في جميع أنحاء العالم".
وأضافت: "مع قليل من التركيز، يمكن لمعظم الناس فقدان الوزن بنجاح مع الأخذ في الاعتبار عددًا من الأشياء، ففي غضون أسبوعين فقط، يمكنك إتباع نظام غذائي مناسب لحالتك من خلال إجراء بعض التغييرات الإيجابية في أسلوب تناول الطعام وممارسة الرياضة ومن ثم متابعة بعض النتائج الإيجابية والمرضية مثل فقدان الوزن".
وتابعت: "فقط قم بإتباع إرشاداتي لمدة شهر، وستفقد ما يزيد عن 6 كيلو غرامات، وستشعر بشعور عظيم وأنت تفقد الوزن مع التهام الأطعمة اللذيذة والمغذية، بدلا من خفض الحصص الغذائية وتناول الأطعمة الضارة المليئة بالسعرات"، وفيما يأتي طرحت الخبيرة بعضًا من الأنظمة الغذائية التي تناسب بعض الحالات دون غيرها.
النساء بعد انقطاع الطمث:
تمر المرأة في فترة انقطاع الطمث بالعديد من الاضطرابات الفسيولوجية والعاطفية فضلا عن الإحباط بسبب التقلبات في الوزن، وهناك بعض النساء المحظوظات اللائي يواجهن هذه الفترة دون الكثير من الاضطرابات، ويتغير السلوك الهرموني لدى المرأة في هذه الفترة، ولذلك يجب أن تغير سلوكها من حيث نظامها الغذائي.
وبيَّنت كيرك: "لذلك علينا أن نقنع الجسم بأن كل شيء على ما يرام، وبدلًا من تناول الأطعمة التي تساعد على تخزين الدهون لمواكبة الفساد الهرموني، يمكننا إتباع نظام غذائي للتغلب على الإجهاد، والإحباط وتقلب المزاج ومنع زيادة الوزن".
واستدركت: "تكمن أسرار النظام الغذائي في تناول المزيد من الدهون المفيدة، ويبدأ الاضطراب الهرموني في الحدوث في السنوات التي تسبق انقطاع الطمث، وتستمر أثناء فترة انقطاع الطمث، بل ولا تتوقف عند هذا الحد، ولجعل الهرمونات سعيدة، نحتاج إلى إضافة الدهون إلى النظام الغذائي".
واسترسلت: "من الضروري أن نجعل من تناول الأسماك الزيتية عادة غذائية يومية، أو إضافة زيوتها إلى وجبات الطعام والوجبات الخفيفة وتناول مكمل غذائي غني بالأوميغا 3 الدهنية، كما ينصح بتناول وجبات خفيفة من الحبوب".
وشدَّدت الخبيرة على "ضرورة تناول الحبوب الكاملة غير المكررة، التي توفر الألياف والفيتامينات والمعادن لكنها لا تزال مصدرًا غنيا للسكر عندما تنقسم إلى مكوناتها بعد الهضم، ولا تحتاجين إلى كثير منها في يوم واحد إلا إذا كنت تمارسين الكثير من التمارين الرياضية".
موظفين المكاتب:
وأظهرت الأبحاث أن الوظائف المكتبية هي من أسهل الوظائف التي تساعد على اكتساب المزيد من الوزن، بسبب الجلوس على المكتب والراحة لساعات طويلة، ولا يكفي التنفس وتحريك الفأرة لحرق السعرات الحرارية التي نستهلكها.
وأشارت الأبحاث إلى أنه من الضروري الاهتمام بالمحتوى الغذائي من الوجبات والوجبات الخفيفة بدلًا من حساب السعرات الحرارية، ولذلك فمن المهم إتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة قليلة جدًا من الكربوهيدرات للحفاظ على مستوى تمثيل غذائي ونسبة حرق مرتفعة، والحصول على الكربوهيدرات من الخضروات قدر المستطاع، وأخذ علبة طعام إلى العمل تحتوي على أفضل المنتجات الغذائية الصحية التي تزيد الشعور بالامتلاء لساعات طويلة، وتقلل من فرص هبوط الطاقة في فترة ما بعد الظهر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر