لندن ـ كاتيا حداد
كشف الفيلم الوثائقي "الكابوس" من إخراج رودني آشر عن تجارب لثمانية أشخاص بخصوص شلل النوم ليعبروا ببراعة وبشكل مخيف عن رؤيتهم من خلال الشاشة. ومع ذلك فلم تكن هناك دراسة مستفيضة من الباحثين حول هذه الهلوسة من أجل الكشف عن اللغز الخاص بها.
وتحدث نوبات شلل النوم عادة إما في وقت مبكر من الليل بينما يكون الشخص يتجه للإستغراق في النوم أو في نهاية الليل كما لو كان أحد الأشخاص يستيقظ. وهناك ثلاثة أشكال من الهلوسة وهي الهلوسة الدخيلة وغالباً ما تنجم من الشعور بوجود قوى شر في الغرفة.
وهناك أيضًا الهلوسة الكابوس والتي غالبًا ما تتزامن مع الهلوسة الدخيلة ويصاحبها شعور بالضغط على الصدر والاختناق. أما الشكل الثالث من أشكال الهلوسة فهو يسمي الدهليزي الحركي والذي لا يحدث عادة مع الإثنين الآخرين ويتكون من تجارب الحركة الوهمية والشعور بالطفو فوق الفراش.
ويبدو أن شلل النوم أكثر شيوعًا فيما بين الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية ولا سيما اضطراب ما بعد الصدمة، وكذلك هؤلاء الذين يعانون من اضطراب الهلع. إلا أن هناك آخرين يعانون من شلل النوم من دون أي حالة نفسية أو عصبية واضحة. وقد تبين في أحد الدراسات أن مجموعات من الناس الذين يعانون من اضطراب وعدم انتظام النوم مثل عمال المناوبة هم أكثر عرضة لنوبات شلل النوم.
ويروي أحد الأشخاص تجربة حقيقية تم روايتها كجزء من مشروع حول شلل النوم فهي حالة غير عادية تكمن حينما يستيقظ أحد الأشخاص في الليل ليجد نفسه غير قادرٍ على التحرك وغالبا ما يواجه مجموعة كبيرة من الهذيان والهلوسة الغريبة والمرعبة.
"كنت جالس مستيقظًا على الفراش بينما يتواجد اثنان من الرجال عند زاوية الغرفة يصعب علي رؤيتهما ولكنني أعرف بأنهم هناك وكيف يبدو كلًا منهما. يمكنني سماعهما وهما يتبادلان الحديث حول القتل، ولكنني لا أستطيع التحرك. ثم اقترب مني أحدهما ليراودني شعور كبير بالخوف، ربما يبدو ذلك وكأنه أحد مشاهد فيلم "ذا إكس فيلز".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر