لندن ـ ماريا طبراني
كشفت نتائج أبحاث أنه عندما يتبادل الزوجان القُبلات لمدة 10 ثوانٍ على الأقل، فإن الجراثيم اللعابية تصبح مماثلة نتيجة انتقال الميكروبات من أحد الأفواه إلى الآخر. حيث لا يقتصر تقبيل شريك الحياة على إظهار المودة وإنما يؤدي إلى تشارك 80 مليون نوع من البكتيريـا التي تنشط في الأفواه. وتأتي هذه النتائج بعدما تحققت دراسة جديدة من آثار التقبيل الحميم على الجراثيم الفموية، بينما توصلت دراساتٍ أخرى بأن كل شخص ينشط في فمه من 100 إلى 200 نوعًا من الميكروبات ولكن أغلبها غير ضار ويقينا من انتقال العدوى.
وأوضح ريمكو كورت من المنظمة الهولندية للبحوث العلمية التطبيقية بأن التفسيرات الحالية لوظيفة التقبيل الحميم بين البشر تتضمن دور هام للجراثيم الموجودة في تجويف الفم. مشيرًا إلى أنه وعلى الرغم من مدى معرفتهم، فإن الآثار الدقيقة للتقبيل الحميم على الجراثيم الفموية لم تتم دراستها.
وأضاف كورت أن البحث جرى من أجل التوصل إلى مدى تبادل الشريكين للجراثيم الفموية. وعقب تطبيق الدراسة من جانب المنظمة الهولندية للبحوث العلمية التطبيقية على 21 زوجًا من خلال تقييم عينات اللسان والجراثيم اللعابية في تجربة منظمة للتقبيل، فقد تبين بأنه كلما زاد التقبيل بين الزوجين كلما أصبحت هذه الجراثيم مماثلة.
وأشارت النتائج إلى أنه عندما يتشارك الأزواج تسع قبلات حميمية يوميًا، فإن الجراثيم اللعابية تصبح مماثلة. على أنه من المنتظر بأن تسفر هذه النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى معرفة بالتحديد وجه التشابه في الجراثيم. وذكر كورت لمجلة "تايم"، بأن هناك عددًا من الدراسات توضح ما إذا كان تنوع الجراثيم في تزايد، في الوقت الذي يؤدي فيه التقبيل دور الحماية من انتقال العدوى بسبب التعرض إلى مزيد من الكائنات الحية الدقيقة. مؤكدًا على أن التقبيل يعد أمرًا صحيًا للغاية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر