حاسة الشم توجّه السلوك الجنسي من خلال رائحة خفية من الفيرومونات
آخر تحديث GMT 01:14:59
المغرب اليوم -

أسباب وأضرار فقدان الحاسة الأهم

حاسة الشم توجّه السلوك الجنسي من خلال رائحة خفية من الفيرومونات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حاسة الشم توجّه السلوك الجنسي من خلال رائحة خفية من الفيرومونات

حاسة الشم تلعب أهم الأدوار في الصحة
لندن - كاتيا حداد

إن حاسة الشم تلعب دورا حاسما في صحتنا، حيث يمكنها إنقاذنا من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والتي تبدو على ما يرام لتناولها، حتى أنها توجه السلوك الجنسي من خلال رائحة خفية من الفيرومونات، وهي المواد الكيميائية المنبعثة في العرق.

ويتم تشغيل إدراك الروائح المختلفة عندما يتم نفخ الجزيئات المجهرية وتذوب في الأغشية المخاطية في الأنف، ثم ترسل الخلايا المستقبلة في الأنف إشارات عبر العصب الشمي إلى المستقبلات في الدماغ، إلى منطقة تعرف باسم البصلة الشمية.

هذه المعلومات ترسل أيضا إلى مناطق أخرى من الدماغ المرتبطة أشياء مثل العاطفة والذاكرة والتعلم لإجراء مزيد من المعالجة، وهو السبب في أن بعض الروائح يمكن أن تذكرنا ببعض الذكريات أو تثير مشاعر محددة.

وأثبتت إحدى الدراسات أن المرأة لديها خلايا الشم أكثر من الرجال، بنسبة تصل إلى 50%، وهو ما يمكن أن يفسر لماذا الرجال تتفوق على الدوام عن التمييز بين الروائح المختلفة.

ويقول مايكل بابيش، وهو جراح استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى جامعة ويبس كروس في لندن: "تستند القدرة على الشم على عملية معقدة والتي يمكن بسهولة أن تتعطل في مراحل مختلفة، ويحدث هذا إذا ما تم كسر أي جزء من السلسلة أو تلفها، مما يجعل رائحة معينة غير مسجلة في المخ، فتصبح جميع الروائح متشابهة فرائحة الوردة هي ذاتها رائحة الصمغ".

الناس الذين فقدوا حاسة الشم تماما، نتيجة لصدمة أو إصابة مستقبلات الشم، لا يزالوا يستطيعون شم الروائح القوية مثل الأمونيا أو المنثول.

وذلك لأن هذه الروائح تحفز الألم أو الأعصاب الحساسة للحرارة، حيث تتجاوز إشارات البصلة الشمية، وتمر مباشرة إلى مركز أعلى من الدماغ لتحريك ضجة كبيرة.

ونحن قد نعتبره أمرا مفروغا منه، ولكن فقدان حاسة الشم يمكن أن يؤثر على صحتنا.

على سبيل المثال، لدينا حاسة التذوق التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالرائحة، إذ تتشارك نفس الأعصاب وأجزاء من الدماغ في كل منهم.

حتى فقدان حاسة الشم يمكن أن يجعلنا نضيف السكر أو الملح إلى الطعام لمنحه طعم أفضل، مما يساهم بشكل غير مباشر في مشاكل مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم.

وهنا بعض الأسباب التي يمكن أن تقلص من القدرة على الشم، ومنها التقدم في العمر، إذ تنخفض حاسة الشم ​​كلما تقدمنا ​​في السن ربما لأن عدد من أجهزة الاستشعار لحاسة الشم تقل إلى حد كبير، حيث أن الخلايا تموت بشكل أسرع مما يمكن استبداله.

السبب الثاني هو تناول بعض الأدوية، لأنه قد تتداخل المضادات الحيوية مع حاسة الشم، كما يمكن لبعض مضادات الاكتئاب، ومكافحة الالتهابات وأدوية القلب أن تضعف تلك الحاسة.

كما أن هناك الزوائد الأنفية اللينة، وهي زوائد غير سرطانية في الممرات الأنفية، مما يؤثر عادة على البالغين الذين يعانون من التهاب مزمن في الأنف.

وهذا يمكن أن يكون عن طريق التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، ويعتقد أنها تشكل عندما تصبح بطانة الأنف منتفخة بشكل متزايد.

ومن الممكن أن تضعف نتيجة لوجود فيروس مثل نزلات البرد والانفلونزا التي هي الأسباب الأكثر شيوعا لنقص الشم بسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي مما يمنع مرور جزيئات الرائحة.

الاكتئاب أيضا يمكن أن يضعف الشم، فكثير من الناس الذين يعانون من الاكتئاب يجدون صعوبة في تمييز الروائح. ووجدت دراسة أن النساء اللاتي تعانين من الاكتئاب يظهر لديهن انخفاض في تنشيط مناطق الدماغ المرتبطة بالشم.

ومن الأسباب الأخرى، مرض الزهايمر الذي يمكن أن يقلل من القدرة على الشم. نظرا لأن اللويحات النشوانية (التشابك من البروتينات) تقتل خلايا المخ مما يتسبب في فقدان الذاكرة، كما أنها يمكن أن تتلف خلايا المخ التي تمرر الإشارات من البصلة الشمية.

العقاقير المضادة للسرطان مثل العلاج الكيميائي غالبا ما يسبب فقدان جزئي أو كامل للرائحة، حيث يعتقد أن الأدوية تدمر الطبقات المخاطية في الفم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاسة الشم توجّه السلوك الجنسي من خلال رائحة خفية من الفيرومونات حاسة الشم توجّه السلوك الجنسي من خلال رائحة خفية من الفيرومونات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib