لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة علمية جديدة عن أن أدمغة بعض البشر مبرمجة بالأساس لاشتهاء الأطعمة الغنية بالدهون؛ حيث أكد فريق من الباحثين من إمبريال كوليدج في لندن اكتشاف اثنين من المتغيرات الجينية المعروفة باسم FTO وDRD2، تسبب الرغبة الشديدة في تناول جرعات مكثفة من الأطعمة غير الصحية عند بعض البشر، ويعتقدون أن هذه المتغيرات تغير من مستويات الدوبامين، وهو مادة كيميائية في الدماغ تنظم الإحساس بالجوع.
وذكر استشاري الغدد الصماء الذي قاد الدراسة، الدكتور توني غولدستون: هذا يعني أنهم قد يواجهون المزيد من الرغبة الشديدة أكثر من الشخص العادي، مما يؤدي بهم إلى تناول المزيد من الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
وقيَّم الفريق 45 ذكرًا أوروبيًّا من القوقاز، والذين طلب منهم الصيام عشية الدراسة، ثم طلب من المشاركين أن ينظروا إلى صور لأطعمة عالية أو منخفضة السعرات الحرارية، ليقيسوا مدى جاذبية تلك الصور بالنسبة لهم.
وفي الوقت ذاته، راقب الباحثون نشاط المخ باستخدام تقنية مسح الدماغ تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وأخذوا أيضًا عينة من الحمض النووي من كل مشارك.
ووجد هؤلاء الناس الأطعمة الدهنية أكثر جاذبية بالنسبة لهم من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، وقال الباحثون إنهم لم يروا نفس المستوى من النشاط في المخ عندما عرضوا عليهم صور الأطعمة الصحية.
ونتيجة لذلك، خلص الباحثون إلى أن أحد أهم أسباب السمنة هي إشارات الدوبامين في الدماغ، التي تجعلهم يشعرون بالميل إلى تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
وأكد الدكتور غولدستون أن مع هذه المتغيرات الجينية قد يستجيب الناس بشكل مختلف لبعض أدوية السمنة، وهذا معناه أن استراتيجية العلاج يجب أن تعتمد على الأدوية التي تغير طريقة عمل الدوبامين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر