باريس-المغرب اليوم
داخل ممر ريشيليو في متحف اللوفر، كان هناك عرض عتيق من نوعه، قدّمته دار لويس فويتون، حيث تم تزيين الممر بالثريات الفخمة التي سافرت بنا عبر أزمنة مختلفة، تحديداً إلى القرن الـ19، إذ كانت تلك الفترة التي استوحى منها المدير الإبداعي للدار نيكولا غيسكيير مجموعته.
ورغم أن تلك المجموعة أرادت أن تذهب بنا إلى عالم ساحر، فإن الواقع كان له رأي خاص، إذ اقتحم مجموعة من النشطاء العرض، وهم يحملون لافتات كُتب عليها كلمات من نوعية «لا موضة في كوكب ميت»، «الاستهلاك المُفرط يساوي الانقراض»، وسرعان ما تعامل أفراد الأمن مع هؤلاء النشطاء، بإبعادهم على الفور عن منصّة العرض.
وأثارت تلك الاحتجاجات الكثير من التساؤلات والاعتراضات من قبل الجمهور سواء بالعرض نفسه، أو رواد مواقع التواصل، ما بين معارضين على تصرف رجال الأمن مع النشطاء، والبعض الآخر كان له رأي من نوع خاص، بأن تلك الضجة والاحتجاجات كانت في صالح العرض، إذ سلطت عليه الضوء أكثر، ولفتت أنظار عدسات الكاميرات.
تميزت المجموعة بتلك القصّات المنفوشة من الجانبين، التي عادت بنا لإطلالات السيّدات بالطبقات الأرستقراطية، مع اعتماد طبقات مختلفة من الدانتيل والتول المزين بالورود، للمسة غنيّة وفخمة.
كذلك أضاف نيكولا غيسكيير لمسة عصرية، تواكب الفترة الحالية، بداية من البناطيل الملونة، والتنانير المنسدلة من الستان الحريري، والبلوزات المخططة، مع تنسيقات أنيقة لحقائب اليد المربعة، التي أضافت أجواءً من الحيوية بالعرض.
من القطع الفخمة التي اعتمد عليها نيكولا غيسكيير بمجموعة لويس فويتون لربيع 2022، هو التركيز على الجاكيت البليزر، ولكن بطريقة ذكية مستوحاة من القرن الـ19، مع لمسة دراماتيكية تتناسب مع العصر الحديث، أما المعاطف الطويلة، فقد أعجبنا التركيز على التصاميم من خامة الجلد الناعمة، حيث بدت غاية في الأناقة، لمجموعة مميزة لربيع 2022.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر