الكيمونو يسيطر على محلات وتصاميمم دور الأزياء للموسم الحالي
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

أكد خبراء أنه سيستمر على القمة لأعوام مقبلة

الكيمونو يسيطر على محلات وتصاميمم دور الأزياء للموسم الحالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكيمونو يسيطر على محلات وتصاميمم دور الأزياء للموسم الحالي

الكيمونو يسيطر على المحلات
لندن - المغرب اليوم

عندما تدخلين أي محل من محلات "زارا" هذه الأيام، لا بد أن يشد انتباهك كيمونو معلق في ركن بارز من أركانها، يتراقص على حرير مقصب باللونين الأسود والذهبي فيما تزين أطراف أكمامه قطع من الفرو غير الحقيقي، كل ما فيه يشي بالرقي والفخامة، تقتربين منه وتلمسينه ولا يقل انجذابك إليه، فإلى جانب أنه منفذ بطريقة جيدة تجعله إضافة أنيقة لخزانتك فإن سعره لن يؤثر كثيرًا على ميزانيتك مقارنة بما طرحه الكثير من المصممين العالميين لهذا الموسم، فهذه القطعة التي تسللت إلينا بخجل منذ بضعة مواسم استقوت وازدادت حلاوتها عل يد "غوتشي" وغيرها من بيوت الأزياء، ممن يروجون لأسلوب منطلق مستوحى من الأزياء التي كانت المرأة العربية تلبسها في البيت من "روب دي شومبر" الذي لا يختلف عن الكيمونو إلا في بعض التفاصيل الصغيرة إلى الشبشب المزين بالفرو الذي أصبح موضة في كل شوارع الموضة العالمية.

والخلاصة أن الكيمونو سيبقى معنا لمواسم كثيرة مقبلة، أغلبه مصنوع من الحرير أو البروكار تتخلله تطريزات من إيحاءات الطبيعة، قليل منه يأتي من الدينم أو الكتان والقطن ليخاطب شريحة الفتيات الصغيرات، إلا أنه مهما تغيرت خاماته وألوانه فإن أهم ما فيه هو تطريزاته التي تُفسح المجال للتفنن فيه، وبما أن الطبيعة هي الملهم الأول في هذه التطريزات، لا سيما الأزهار وأشجار الخوخ والكرز، وبما أن معظم المصممين المعاصرين أدمنوا هذه الأشكال، فإن هذه الموتيفات تتكرر في معظم مقترحاتهم إن لم نقل كلها، قد لا تكون بالأسلوب نفسه الذي تتم به في المعامل اليابانية القديمة لكنه يبقى أسلوبًا يتمتع بالكثير من الجمال والدقة عندما ينفذه الإيطاليون تحديدًا.

أما من ناحية تصميمه، فقد حافظ على بساطته، اكتشفوا أنها لا تتحمل أي فذلكات أو شطحات فنية، لهذا لا يزال يأتي في الغالب بشكل مستطيل وواسع مع حزام يلف الجسم، الحزام في المقابل فقد بعضًا من حجمه واكتسب نحافة أكثر مقارنة بحزام الأوبي الياباني التقليدي، طوله أيضًا خضع لتغييرات طفيفة جعلته يتباين ما بين الطويل الذي يصل إلى الكاحل وبين الأقصر الذي يجلس فوق الركبة أو تحتها مباشرة، وكلما كان غير مبطنًا اكتسب خفة تُدخله خزانة شابات صغيرات السن، قد لا يعرفن الكثير عن تاريخه وجذوره اليابانية، حيث تعتبر خياطته فنًا لا يُتقنه سوى من يتمتع بالمهارة والحرفية، خصوصًا أن لكل غرزة وتطريزة قواعدها ومغزاها، هذا التاريخ لا يهم المرأة العصرية بقدر ما تهمها عمليته وأناقته، فقد اكتشفت أنها أناقة تناسب الصيف والشتاء على حد سواء، حسب طريقة ارتدائه، وفي كل الحالات فإنه يضخ لونًا وحيوية على أي زي مهما كانت بساطته.

وعدوى الكيمونو انتقلت من باريس وميلانو إلى عواصم عالمية أخرى، في ألمانيا مثلًا، جعلته المصممتان نينا كون وريانا نكتاريا ماركتهما المسجلة، وتصاميمهما تجمع الـ"فينتاج" بالألوان المتوهجة والرسمات الصاخبة، وحتى تُوفرا على أنفسهما مهمة التطريز وما تُكلفه، فإنهما تستعملان في صنعها الأوشحة المطرزة باليد التي طرحتها بيوت أزياء عريقة مثل "هيرميس"، أغلبها من حقبة الخمسينات من القرن الماضي، فيما يتعلق بباقي المحلات، مثل "زارا" و"توب شوب" فإنها تعتمد إما على المخمل والحرير أو الدينم، فيما تركز بيوت الأزياء على الأقمشة المترفة مثل الحرير تطرزه باليد فيما بعد، أو على البروكار لما يتخلله من طبعات وخيوط ذهبية تُغني عن أي تطريزات أخرى إلا إذا كانت النية الإغراق في أسلوب "الماكسيماليزم"، كما هو الحال بالنسبة لدار "غوتشي".

والتأثير الياباني لم يقتصر على الأزياء وشمل أيضًا الإكسسوارات بما فيها حقائب اليد، دوناتيلا فيرساتشي واحدة من المصممين الذين أصابتهم عدوى ثمار الساكورا، وليس أدل على هذا من هذه الحقيبة، فهي بتصميم كلاسيكي، يمكن القول إنه عملي، لكن الورد التي طبعتها وتُجسد أزهار ساكورا، أو ما يعرف في الغرب بأشجار الكرز، ارتقت بها إلى مستوى فني تريد المصممة دوناتيلا أن يكون بمستوى توقعات امرأة عارفة بالموضة، ولها أسلوب راق، لا تقبل التنازل عنه.

وحتى إذا كانت أشجار الكرز بكل ثمارها رمزًا يُذكّر اليابانيين بأن الحياة سريعة الزوال، فإن هذه الحقيبة أبعد ما تكون عن الموسمية، بمعنى أن موضتها لن تنتهي بانتهاء فصل أو موسم، بل يمكن أن تبقى معك لعقود من الزمن، تُدخل بألوانها الجمال على أية قطعة مهما كانت بساطتها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكيمونو يسيطر على محلات وتصاميمم دور الأزياء للموسم الحالي الكيمونو يسيطر على محلات وتصاميمم دور الأزياء للموسم الحالي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib