معرض للقبعات والتيجان بمتحف الملتقيات في ليون
آخر تحديث GMT 23:31:50
المغرب اليوم -

طاف صاحب المجموعة القارات لانتقاء كل قطعة

معرض للقبعات والتيجان بمتحف "الملتقيات" في "ليون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض للقبعات والتيجان بمتحف

معرض للقبعات والتيجان بمتحف "الملتقيات"
باريس ـ مارينا منصف

صاحب هذه المجموعة الفريدة من أغطية الرأس يدعى أنطوان دو غالبير. وهو نبيل فرنسي يدير معرضاً للمقتنيات الفنية، وقد تخصص في جمع القبعات. وأهم صفاته أنه يخصص جانباً من ثروته لدعم المشروعات الثقافية، منها هذا المعرض الذي يستضيفه متحف الملتقيات في مدينة ليون، جنوب فرنسا، ويستمر حتى الربيع المقبل. لقد قرر صاحب المجموعة التبرع بها للمتحف.

في دليل المعرض، نعرف أن صاحب المجموعة طاف القارات، لكي ينتقي كل قطعة منها. وهو حين يستعرضها، أو يشرك الآخرين في الفرجة عليها، فإنه يدعوهم للقيام برحلات تأخذهم من أقاصي أميركا الجنوبية حتى حدود الصين. إنها ليست مجرد قبعات للوقاية من المطر والشمس وتقلبات الجو، بل هي تيجان، أحياناً، أو علامات فارقة، أو أزياء، أو حيلة لإخفاء الشعر المتمرد أو الصلع، أو إضافات جمالية مترفة تتناسب والثوب الذي يرتديه الرجل أو المرأة. ويقول دو غالبير، الذي تخصص في العلوم السياسية قبل أن يتفرغ لهوايته الفنية، إن «الإنسانية جمعاء تغطي رأسها لتفادي عوارض الطقس، ولكن أيضاً لعادات رمزية، وللتعبير عن الهوية، وللحماية من القوى الشريرة. وعبر التاريخ كان الملوك والمحاربون ورؤساء القبائل والمتزوجون الجدد يعتمرون أشكالاً من القبعات، لتمييز مراكزهم في المجتمع. ونظراً لكثرتها، وتعدد أنماطها، فإن تلك الأغطية تعكس التنوع الثقافي الكبير بين الشعوب».

في فترة زمنية تمتد لعشرين عاماً، تمكن أنطوان دو غالبير، من تكوين هذه المجموعة التي تضم نحواً من 500 غطاء للرأس، منها ما هو أوروبي، لكن الغالبية جاءت من الصين والهند وأفريقيا والجزر البعيدة في المحيط الهادي. ويعود بعض القطع إلى القرن الخامس عشر. وبهذا فإن المقتنيات التي تعود لدو غالبير جديرة بالمتاحف. لذلك لم يكن مستبعداً أن يهبها صاحبها لمتحف مغمور لم يكن كثيرون قد سمعوا باسمه، فإذا به ينتعش، وتتسلط عليه الأضواء، ويهرع إليه الزوار والسياح.

اقرا ايضًا:

تنسيق القبعات مع الحجاب على طريقة مُدوّنات الموضة

يترك المعرض للزائر حرية التجوال فيه دون أن يحدد له مسارات معينة مسبقاً. وهكذا فإن التنقل بين المعروضات يخضع لجاذبية الألوان ولتعدد مواد الصنع. فهناك القماش والخيوط والصوف والريش، وإلى جانب هذه الخامات المألوفة نجد القصب والأعشاب والخشب والمعادن كالفضة وحتى الذهب. وهناك من الأغطية ما يتهدل على الجبين والوجه ويغطي الملامح. أي أنه يشبه النقاب، ويؤدي وظيفته في إخفاء هوية مرتديه، سواء أكان رجلاً أو امرأة. لقد كان لكل قبيلة أفريقية قبعاتها التي تميزها، كما أن لكل مرحلة من مراحل العمر غطاءها المختلف، وما يناسب الأطفال والشباب لا يصلح للمتقدمين في السن. وفي ناميبيا مثلاً، ترتدي البنات طاقيات مطرزة بألوان بهيجة ومحلاة بالزهور الصناعية. ولكل نقش رمز. وهي رموز تدعو لصاحبها بالعافية وطول العمر. وعموماً فإن القبعات تساير محطات الحياة، كالزواج والحروب والمرض والشيخوخة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض للقبعات والتيجان بمتحف الملتقيات في ليون معرض للقبعات والتيجان بمتحف الملتقيات في ليون



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib