يبدو أن العالم بعد جائحة كورونا سيحتاج لوقت طويل ليعود إلى طبيعته، الأمر نفسه ينطبق على صناعة الموضة حيث من الصعب أن تعود الأمور إلى نصابها بتنظيم عروض الأزياء على أرض الواقع، وقد أعلنت منظمة الأزياء الراقية والموضة الفرنسية Fédération de la Haute Couture et de la Mode أن أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس الذي كان من المرتقب أن يُقام في شهر يوليو المقبل، سيتم عرضه رقميا في الفترة ما بين 6 إلى 8 يوليو.
كانت عروض الأزياء الراقية ستُقام في الأصل من 5 إلى 9 يوليو وذلك بعد أسبوع الموضة الرجالية، ولكن في شهر مايو، قامت منظمة الأزياء الراقية والموضة الفرنسية بتأجيل عروض أسبوع الموضة الرجالية إلى الفترة ما بين 9 إلى 13 يوليو حيث سيتم عرضها هي الأخرى رقميا.
وحسب بيان المنظمة ستُقام عروضه من خلال مقاطع فيديو تقدّم عبر منصّة افتراضية مخصصة سيتم إنشاؤها لهذا الغرض، وأضافت: "سيتم تمثيل كل علامة تجارية في شكل فيلم / فيديو إبداعي، و سيتم تضمين محتوى إضافي في قسم تحريري من النظام الأساسي، وستتم مشاركة كل هذا على نطاق واسع في شبكات الإعلام الدولية الرئيسية".
وتناضل العلامات التجارية الكبرى والمصممون المستقلون على حد سواء لإيجاد بديل لعروض المدرج التقليدي، التي طالما كانت النموذج السائد للكشف عن المجموعات أمام العملاء والصحافة.
وقد اكتسب أسبوع باريس لأزياء الهوت كوتور زخما في السنوات الأخيرة، مع عدد متزايد من العلامات التجارية النسائية الجاهزة للارتداء التي تقدم عروضها خارج التقويم للاستفادة من الجدول الزمني الأخف، وفي الموسم الماضي عادت بشرى جرار إلى التقويم الرسمي للأزياء الراقية وكانت جولي دي ليبران من بين الأعضاء المدعوين.
وكان من المتوقع أن تشمل أبرز أحداث يوليو التعاون بين ساكاي شيتوز آبي ومنزل جان بول غوتييه، وهو الأول من نوعه منذ تقاعد مصمم الأزياء في يناير الماضي، لكن تم تأجيل عرض المجموعة حتى يناير 2021.
كما أجلت علامة بالنسياغا، التي كانت من المقرر أن تعود إلى تقويم الأزياء الراقية في يوليو بعد غياب دام 52 عامًا، إطلاق مجموعتها للأزياء الراقية إلى يناير المقبل.
أما جورجيو أرماني فأعلن عن تأجيل عرض أرماني بريفي إلى يناير 2021 وعدم عرضه في باريس، حيث عرض المصمم مجموعاته لسنوات في مدينة الأنوار، ولكن من الآن فصاعدا سيقوم بعرض مجموعاته في ميلانو حيث يقع مقره الرئيسي، وستكون المجموعة غير موسمية وستتألف من قطع الشتاء والصيف.
أما علامة فالنتينو والتي تعمل على مشروع خاص للأزياء الراقية، لم تعلن بعد عن ما إذا كان سيتم الكشف عنه ضمن تقويم أسبوع باريس للأزياء الراقية، وفي حين أن العديد من العلامات التجارية لم تكشف بعد عن مشاريعها، قالت المصممة إيريس فان هاربن إنها تخطط لزيادة استخدامها للتكنولوجيا: "نحن في خضم خلق تجربة واقع افتراضي غامرة كامتداد لمجموعتنا القادمة للصحافة والعملاء والمعجبين لتجربة التصاميم بشكل كامل وبتفاصيل كاملة وحركة لبث الحياة في رؤيتنا لمستقبل الموضة".
واضافت: "خلال هذه الفترة التي تشهد تغييرات سريعة، نهدف إلى تبني التغيير بشكل أكثر عمقًا واستغلال هذه الفترة لخلق مساحة للاستثمار في مسارنا المستمر للإبداع والاستدامة والتخصيص".
ويبقى السؤال المطروح إلى أي حد ستكون هذه العروض في تجربتها الرقميّة الأولى ناجحة؟
قد يهمك ايضا :
"فيرساتشي" يتحدى الجاذبية و قوى الطبيعة بتصاميمه في أسبوع الموضة الباريسي
الصنادل المربعة بألوانها المختلفة تتصدر موضة صيف 2020
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر